صور: فيلا عصرية شبابية

صور: فيلا عصرية شبابية
رام الله - دنيا الوطن
أصحاب المنزل أعطوا المهندس الثقة التامة لإتمام الهندسة الداخلية لمسكنهم الممتد على مساحة 400 متر مربّع مقسّمة إلى طبقات ثلاث، لكلّ منها خصوصيتها، لكن القاسم المشترك بينها هو التماسك من حيث الطراز والألوان والمواد الفاخرة المستعملة لإتمام الهندسة.

الطبقة الأولى المخصّصة للاستقبال اتّسمت بالطراز النيوكلاسيكي أكثر من العصري الذي شغل الطبقتين العلويتين. والثانية شغلتها غرف النوم المتناسقة، وتوسطتها غرفة جلوس عصرية.

أما الطبقة الثالثة فهي لأوقات الراحة والتسلية. والقاسم المشترك الإضافي بين الطبقات الثلاث هو المدفأة التي زيّنت كلّ الجلسات، والستائر الشفّافة التي ادخلت كمًّا من النور الخارجي ولمسة الطبيعة المحيطة، خصوصاً أنّ المنزل يطلّ على منظر أخّاذ.

اختار المهندس سكّر خشب الجوز لتصاميمه. وأبرز ما يطالع الزائر هو الفاصل المبتكر من الخشب المقطّع بفنّ بين غرفتي الاستقبال والطعام، وقد أدّى دوراً تجميلياً وعملياً، ويمكن بفضل تصميمه أن يُستخدم مثل كونسول أو مكتبة تابعة للردهتين معاً، وقد زيّنتها بعض الأكسسوارات.

كلّ الأثاث من تصميم المهندس، وقد اختار الطراز النيوكلاسيكي للصالون البيج المطعّم بالأزرق. مقاعده وثيرة من القماش البيج وأرائكه الزرقاء النيلية من المخمل. ويطالعنا هنا مقعد جانبي مستقل كلّه من المخمل الأزرق.

إنها لمسة اللون الصاخب في هذه المساحة المتجانسة الألوان، فالبيج طاغٍ في الأرض الرخام والستائر «الفوال» البسيطة إلى جانب الجفصين غير المزخرف.

واللافت هنا أنّ الإنارة امتدت من السقف إلى الأعمدة التي أُنيرت أيضاً بطريقة فنيّة أرخت جواً مميّزاً. ولا بدّ في هذا الصالون من التوقّف عند الطاولات، وقد بدت في الوسط مربّعة وجهها عبارة عن مرآة، وفي الجوانب توزّعت مجموعة طاولات متشابهة التصميم بأحجام مختلفة من الكروم المزخرف بشكلها البيضوي.

والى صالون آخر مقابل يشكّل امتداداً للأول بتناسق الألوان والطراز، وهو مخصّص للمدفأة التي اخترقت جداراً من الحجر والخشب، يتوسطه جهاز التلفزيون. الصالون الأوّل يطلّ مباشرة على غرفة الطعام التي اتّسمت بجمالية فريدة.

طاولة مربّعة من خشب الجوز اخترق الزجاج وسطها، حولها المقاعد البيج وخلفها درسوار بسيط التصميم، تزيّن الجدار فوقه بمرآة مستديرة إطارها مزخرف. وفوق الطاولة مرّبع من الجفصين اخترقت وسطه دائرة حلّت في داخلها ثريا مستديرة من الكريستال.

وقبل الانتقال إلى الطبقة العلوية، وتحت الدَّرج الذي يقود إلى الأعلى، حمّام مخصّص للضيوف مبتكر بتصميمه، وهنا استطاع المهندس أن يستغلّ المساحة الصغيرة ليجعل من الحمّام مكاناً أوسع وجميلاً في آن واحد، بفضل المغسلة الحجر المعلّقة على قاعدة من خشب. وفي هذه الطبقة أيضاً مطبخ عصري أنيق وبسيط من خشب الجوز والستينلس معاً.

يقودنا إلى جناح غرف النوم في الطبقة العلوية درج حائطه من الحجر مماثل لحجر جدار المدفأة في الطبقة الأرضية. في هذه المساحة تلفتنا البساطة في تصميم الغرف. كلّها من خشب الجوز وحمّاماتها عصرية وكبيرة تزيّنت بالخشب والحجر.

وتوسّطت غرف النوم غرفة جلوس عملية وأنيقة باللون الرمادي الزاهي، عليها مجموعة أرائك بألوان مختلفة طغى عليها الأسود والأحمر.

وشغلت الجدار مدفأة إطارها من الرخام الأسود ويعلوها التلفزيون. في الوسط طاولة قاعدتها من الستينلس البيضوي الشكل. وفي هذا الركن برزت الأعمدة الخشب على الدرج الذي يقود إلى الطبقة الثالثة، وكأنها جزء من هندسة غرفة الجلوس عكست جمالية وأسلوباً هندسياً مبتكراً.

عناصر التسلية والترفيه حاضرة في الطبقة الأخيرة. فيها مدفأة على الحطب وجلسة وثيرة مقاعدها من الجلد البني، وطاولة بيلياردو. هنا يتمتّع أهل المنزل بتمضية أوقات جميلة مع أصحابهم حيث تحلو الجلسة في جوّ دافئ يولّده اجتماع العائلة. 

هذه الفسحة الجمالية التي نسجها المهندس سكّر استطاع إنجازها سريعاً نظراً إلى استعجال المالكين لتسلّم المسكن. ورغم الوقت القياسي بدت في حلّة فريدة. 
       






التعليقات