بمشاركة منظمة التحرير.. 43 عاماً على الحرب الأهلية في لبنان

بمشاركة منظمة التحرير.. 43 عاماً على الحرب الأهلية في لبنان
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
في مثل هذا اليوم، من الثالث عشر من نيسان/أبريل عام 1975 اندلعت الحرب الأهلية متععدة الأوجه في لبنان واستمرت من عام 1975 إلى عام 1990، وأسفرت عن مقتل ما يقدر بـ 120 ألف شخص.

فقبل الحرب، كان لبنان متعدد الطوائف ، حيث كان المسلمون السنة والمسيحيون الأغلبيات في المدن الساحلية ، حيث كان المسلمون الشيعة في الأساس في الجنوب ووادي البقاع إلى الشرق ، وكان أغلب سكان الجبال من الدروز والمسيحيين. فقد كانت الحكومة اللبنانية تدار تحت تأثير كبير من النخب بين المسيحيين المارونيين.

تم تعزيز الصلة بين السياسة والدين في إطار ولاية القوة الاستعمارية الفرنسية في الفترة من عام 1920 إلى عام 1943، وكان الهيكل البرلماني مؤيدا لموقف قيادي بالنسبة للمسيحيين.

ومع ذلك، كان لدى البلد عدد كبير من السكان المسلمين، كما أن العديد من جماعات عموم العرب واليسارية قد عارضوا الحكومة الموالية للغرب.

وقد ساهم إنشاء دولة إسرائيل ونزوح مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين إلى لبنان خلال عامي 1948 و 1967 في تغيير التوازن الديموغرافي لصالح السكان المسلمين. وكان للحرب الباردة تأثير غير تكاملي قوي على لبنان ، الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بحالة الاستقطاب التي سبقت الأزمة السياسية في عام 1958، منذ أن انحاز الماروني إلى جانب الغرب ، في حين انحازت المجموعات اليسارية والعربية إلى جانب الدول العربية المنحازة إلى الاتحاد السوفييتي.

وقد بدأ القتال بين الموارنة والقوات الفلسطينية (معظمهم من منظمة التحرير الفلسطينية) في عام 1975، ثم شكلت الجماعات اليسارية والعربية والإسلامية اللبنانية تحالفا مع الفلسطينيين.

خلال فترة القتال، تحولت التحالفات بسرعة وبشكل لا يمكن التنبؤ به، وعلاوة على ذلك شاركت القوى الأجنبية ، مثل إسرائيل وسوريا في الحرب وحاربت جنبا إلى جنب مع فصائل مختلفة.

وتتمركز أيضا قوات حفظ السلام، مثل القوة المتعددة الجنسيات في لبنان وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، في لبنان.

وكان اتفاق الطائف لعام 1989 بداية النهاية للقتال. وفي يناير 1989، بدأت لجنة عينتها جامعة الدول العربية في صياغة حلول للنزاع. وفي مارس 1991، سنّ البرلمان قانونا للعفو عن جميع الجرائم السياسية قبل سنه.

التعليقات