توما – سليمان: على المجتمع الدولي أن يفتح عينيه

توما – سليمان: على المجتمع الدولي أن يفتح عينيه
رام الله - دنيا الوطن
إجتمعت النائبة عايدة توما-سليمان (الجبهة – القائمة المشتركة)، رئيسة اللجنة البرلمانية لمكانة المرأة والمساواة الجندرية، أمس (الاربعاء)، بالوزير البريطاني طارق أحمد، لورد ويمبلدون، الوزير لشؤون الأمم المتحدة والكومنولث ضمن جولة واسعة يقوم بها في المنطقة تشمل سلسلة لقاءات عقدها الوزيرالبريطاني لمناقشة الوضع السياسي الراهن في المنطقة والتطورات الاخيرة على الساحة الاسرائيلية – الفلسطينية. وحضر الاجتماع  السفيرالبريطاني في اسرائيل، ديفيد كويري.

في حديثها امام السفير حذرت توما-سليمان من سياسات حكومة اليمين الاسرائيلية التي تقوم جاهدة بمنع أي فرصة لاحلال السلام في المنطقة بل وتساهم في تأجيج المنطقة من خلال اعتداءاتها المتكررة على سيادة دولة مجاورة مثل سوريا . وأضافت : أن اجتماعنا اليوم في ظل اسبوعين من الاعتداءات التي تمارسها الحكومة وجيش الاحتلال على المتظاهرين في  قطاع غزة وارتكاب جرائم القنص للمتظاهرين  دون أن يكون لدى هذه الحكومة أي اكتراث بما يقوله المجتمع الدولي ودون أن يكون هناك خطوات عملية من المجتمع الدولي لردع الجرائم المقبلة .

هذا وتطرقت توما-سليمان في حديثها مع الوزير الى نهج حكومة اليمين العنصرية في سن قوانين الضم سعيا لمنع أي امكانية لحلول سياسية مستقبلية ولمنع اقامة الدولة الفلسطينية الى جانب اسرائيل .عن طريق الضغط المستمر لتوحيد القدسين الشرقية والغربية  تحت اطار مدينة واحدة ومنع اقامة دولة فلسطينة بعاصمتها القدس الشرقية عن طريق  الاستمرار في بناء وأشارت الى أن القرار الذي اتخذه الرئيس الامريكي ترامب بالاعتراف " بالقدس الموحدة" عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الأمريكية اليها هو استفزاز مبرمج لمسشاعر الفلسطينيين ومن شأنه أن يجر البلاد الى كوارث لا تحمد عقباها .

وشددت توما- سليمان ان الخطاب العنصري التحريضي للحكومة الاسرائيلية اعطى الضوء الاخضر لممارسات وحشية ضد الفلسطينيين بشكل عام وأن ما شاهدناه من  فيديو القناص الذي قام بقنص وقتل متظاهر فلسطيني اعزل وسط تهليل وتشجيع زملائه في الجيش،هو نتيجة مباشرة لخطاب الحكومة العنصري والتحريضي، وهذه الاجواء الفاشية لم تعد غريبة عن المجتمع الاسرائيلي الذي يفقد يوما بعد يوم قدرته على التصدي أو حتى استنكار هذه الجرائم . كما أن هذه الاجواء مقلقة بالنسبة للأقلية الفلسطينية المواطنة في اسرائيل حيث يشملها هذا التحريض والممارسات من أذرع المؤسسة الاسرائيلية .

وكان الوزير أشار في معرض الأجتماع الى كون اسرائيل أحدى الدول المتقدمة من حيث النظام الدمقراطي ومنظومة القوانين التي تحفظ حقوق المواطن والمساواة . وعندها اكدت توما - سليمان أنه آن الاوان للمجتمع الدولي الى فتح عيونه والتعرف عن قرب على التحولات الحاصلة في السنوات الاحيرة على الرأي العام ألاسرائيلي وانزياحه الى اليمين بفعل حملات التحريض الرسمية لهذه الحكومة ولكن أيضا الى التحول الحاصل في نظام الحكم حتى لو كان بشكل تدريجي من حيث تقليص مساحة عمل وصلاحيات المنظومة القضائية والفساد الذي يربط رؤوس الاموال بالسلطة واقطاب الحكومة والسيطرة على وسائل الاعلام خطير جدا ويتنافى مع قيم الدمقراطية . كما أشارت الى ملاحقة منظمات المجتمع المدني وخاصة الفاعلة في مجال حقوق الانسان والمواطن .

وخصصت النائبة توما- سليمان جزءا هاما من الاجتماع لشرح خطورة حول قانون قومية الدولة لكونه قانون فصل عنصري من الدرجة الاولى, الذي يهدف لاضفاء الطابع اليهودي على كل الدولة بما يشمل المرافق العامة والخاصة في تنكر تام لمبدأي المساواة والدمقراطية والتعامل مع المواطنين العرب كرعايا وأفراد، وأشارت الى ان الممارسات العنصرية حتى الان سوف يتم التشريع لها بحسب هذا القانون . وطالبت الوزير البريطاني بالتدخل ومساءلة الحكومة الاسرائيلية حول اقتراح القانون.

من جهته اعرب الوزير عن استمرارية دعم الحكومة البريطانية لحل الدولتين, وحيث ان القصة والصوت الفلسطيني غير مسموع بشكل كاف في اوروبا والغرب، ويبدو ان الصراع هو صراع يهودي – مسلم مع انه يوجد اقليات مسيحية فلسطينية في المنطقة ايضأ.

وفي نهاية الأجتماع تم الاتفاق على الاستمرار في هذه اللقاءات من أجل نقل الصورة الاوضح حول الوضع السياسي في البلاد.

التعليقات