تربية بيت لحم تستقبل وفداً تضامنياً في مدرسة النبي زكريا

رام الله - دنيا الوطن
استقبل أ.سامي مروّة مدير التربية والتعليم العالي/ بيت لحم وفداً تضامنياً في مدرسة النبي زكريا الاساسية المختلطة برئاسة السيدة انتصار الوزير " ام جهاد" عضو المجلس التشريعي ورئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وعضوات الأمانة العامة لاتحاد المرأة الفلسطينية واتحاد المرأة الفلسطينية في بيت لحم حيث تأتي الزيارة بالتنسيق مع دائرة شؤون المفاوضات والتي مثلها كل من مستشارة السياسات فاتنه هودلي والوفد الزائر حيث جاءت الزيارة التضامنية بهدف اطلاع عدد من القناصل والشخصيات الدبلوماسية الدولية وممثلين عن المؤسسات الحقوقية الدولية والمحلية عن الانتهاكات التي يواجهها أهالي قرية النبي زكريا.

وكان في استقبال الوفد التضامني كل من رئيس المجلس القروي في القرية أ.فتحي عابدة ونائبه أ. محمد ابراهيم وأعضاء المجلس  ووجهاء القرية ومديرة مدرسة النبي زكريا أ.نسرين عيسى والهيئة التدريسية.

وفي كلمتها, عبرت السيدة انتصار الوزير عن اعتزازها بهذه الزيارة التضامنية التي تهدف الى كشف السياسات الاستعمارية التي تهدف الى تهجير القرية من ابنائها الاصليين الامر الذي يخالف كافة التشريعات والقوانين الدولية والانسانية وكافة المواثيق الدولية وتعتبر تمييزاً عنصرياً سافراً تجاه أبناء شعبنا العزل.

كما أهابت السيدة انتصار الوزير " ام جهاد" بالوفد الدولي الزائر الى حشد الرأي العام وإرسال رسالة شعبنا الفلسطيني الذي يتطلع للسلام العادل وتقرير مصيره وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف كسائر شعوب العالم. مشيرة الى اعتراف أغلب دول العالم بالدولة الفلسطينية المستقلة.

وذكر أ.سامي مروّة ان الزيارة تأتي تجسيداً للاهتمام العالمي بالقضية الفلسطينية العادلة مشيداً بصمود أهالي القرية وتشبث أطفالها بخيار التعليم رغم ممارسات التطهير العرقي التي يواجهونها مؤكداً في الوقت ذاته على حق الأطفال في الوصول الى بيئة تعليمية آمنة, كما بين مروّة حرص وزارة التربية والتعليم العالي على تعزيز الثبات والصمود ومجابهة كافة التحديات بسلاح العلم والمعرفة على الرغم من التحديات والعقبات. داعياً الوفد التضامني الى توثيق سياسات الاحتلال الاستيطانية وممارساته التعسفية التي تأتي بنتائج نفسية وتربوية تنعكس سلباً على ابنائنا واطفالنا في هذه المناطق المستهدفة.

كما استعرضت السيدة فاتنة هودلي من دائرة شؤون المفاوضات الأبعاد السياسية وراء التطهير العرقي التي يواجهها أبناء القرية مشيرة الى انتهاكات الاحتلال للقانون الدولي الانساني من فرض حصار واغلاقات مستمرة ومنع حرية الحركة والتنقل والحط من الكرامة الانسانية واستمرار مصادرة وسرقة الاراضي من اصحابها وسياسات الهدم التي تستهدف ترحيل ابناء القرية من بيوتهم والإرهاب الممارس بشكل ممنهج من قبل المستوطنين على ابناء القرية.

وقدمت مديرة المدرسة أ. نسرين عيسى شرحا مفصلاً عن المعاناة اليومية التي تتعرض لها والهيئة التدريسية والطالبات من جيش الاحتلال ومستوطنيه في مدرسة تفتقر لكافة المقومات الاساسية في التعليم في الوقت الذي ينعم به أبناء المستوطنين بالتعليم في بيئة آمنة ومثالية.

كما أوضح السيد محمد ابراهيم الآثار المترتبة على سياسات الاحتلال والمستوطنين والتي تنال من حياة وأمن ابناء القرية والتي تستهدف ارهاب ابناء القرية واجبارهم على ترك اراضيهم مؤكدا على حقهم وصمودهم في قريتهم التي تعاني يوميا من سياسات التشريد القسري, وبينت السيدة نورا سعد من المجلس القروي الآثار المترتبة على حصار القرية واعتداءات المستوطنين على حياة ابناء القرية وخاصة الفتيات اللواتي يعانين بسبب اعتداءات الاحتلال ومنعهن من مواصلة حقهن الاساسي في التعليم.