المهرجان الوطني لأنشودة الطفل: محاولة خلق وعي الأجيال حول القضية الفلسطينية

المهرجان الوطني لأنشودة الطفل: محاولة خلق وعي الأجيال حول القضية الفلسطينية
رام الله - دنيا الوطن-عبدالهادي فاتح
حملت الدورة السابعة للمهرجان الوطني لأنشودة الطفل التي أسدل الستار عن نسختها أمس الأحد بالمركب الثقافي، بأولادبرحيل إقليم تارودانت، الأطفال والحضور إلى عالم الفرح والتميز، ووثقت لإبداعاتهم الفنية والثقافية من خلال العروض والمنافسة بين المواهب الطفولية التي ثمثل أعتد الجمعيات الوطنية والمحلية، مما خلق جوا من التنافس بين الأطفال الدين سخروا كل طقاتهم لإبراز أصواتهم و مواهبهم الغنائية للظفر بالجائزة الكبرى.

وتأتي إقامة هذا المهرجان الذي ينظم ككل سنة من طرف نادي الطفولة الرائدة بجمعية الآفاق الواعدة، ضمن الخطة الموضوعة من لدن المنظمين لبناء جيل مستقبلي متميز للفئات الطفولية وكذا خلق روح المبادرة لدى الأطفال لدعم ورعاية المواهب والإبداعات الفنية والثقافية المختلفة لدى الأطفال، كما يعد مناسبة لتنمية ثقافة الطفل إلى المستوى الذي يؤهله للمشاركة بكافة القضايا الوطنية والعربية والعالمية، خصوصا وأن الدورة تغنت بإسم القضية الفلسطينية.

 ملتقى طفولي بامتياز، عرف نجاحا باهرا على كافة المستويات نظرا للإمكانيات المرصودة له من طرف الجمعية، بالاضافة إلى التصور الواضح والفريد للمهرجان الأول للطفل، والذي يشتغل هذه السنة على القضية الفلسطينية، إيمانا من المنظمين بقيمة الموضوع، والتشديد على ضرورة توعية الأطفال بأهمية الموضوع والقضية المطروحة والحرص على الاهتمام بقضية فلسطين والتفاعل معها، فهم أجيال المستقبل، ومن سيلقى على عاتقهم هذه القضية فيما بعد، هم من سيحملون معاني العزة والكرامة والفخر بالانتماء لهذا الدين أو معاني الهزيمة والانكسار والهزيمة النفسية واللاانتماء أمام العدو، كما عرف حضور مكثف للساكنة البرحيلية، بالاضافة الى شخصيات مدنية وعسكرية و من منتخبين على المستوى المحلي وممثلي المجتمع المدني. 

أستُهل هذا العرس الطفولي بكلمة ترحيبية لرئيس الجمعية السيد “محمد التويرة”، مرحبا بالحضور الكريم وبالشكر لكل الشركاء والمساهمين في انجاح التظاهرة، وفي سياق كلامه أثنى على المجهودات المبدولة من طرف أعضاء نادي الطفولة الرائدة، كل واحد باسمه لما بذلوه من جهد كبيرا وبإخلاص من أجل إخراج المهرجان بأفضل صوره، وما يحققه النادي من صدى واسع من أنشطة و برامج متنوعة لفائدة الناشئة.

لتنطلق العروض والمنافسة بين المواهب الطفولية التي ثمثل أعتد الجمعيات الوطنية والمحلية، مما خلق جوا من التنافس بين الأطفال الدين سخروا كل طقاتهم لإبراز أصواتهم و مواهبهم الغنائية للظفر بالجائزة الكبرى. وجاءت نتائج المهرجان السابع لمهرجان الوطني لأنشودة الطفل، بناءا على لجنة التحكيم، والتي توجهت بعدد من التوصيات، و في ما يخص الجائزة الكبرى، صنف الإنشاد الجماعي، جاءت من نصيب جمعية أناروز بأكادير، و نالت جمعية اليد في اليد بأولاد تايمة المرتبة الثانية، فيما ذهبت المرتبة الثالثة إلى طيبة لرعاية الأيتام بأيت ملول، فيما إنتزعت جمعية السلام بأولاد تايمة جائزة مسابقة الصنف الفردي.

الجدير بالذكر أن مهرجان أنشودة الطفل هو مهرجان ثقافي فني بنكهة طفولية، تقيمه جمعية الآفاق الواعدة لجمهور الأطفال لمدينة أولادبرحيل، عقد دورته الأولى في سنة 2012، وعقدت دورتها الثانية 2013 حول الأم، فيما نظمت الدورة الثالثة سنة 2014 حول القضية الفلسطينية والقضايا العربية، النسخة الرابعة، كانت مغربية بامتياز 2015، اذ تغنت بالقضية المغربية، واستمرت الجمعية وعقدت النسخة الخامسة.

 حيث صدحت حناجر الناشئة فى مدح خير البرية. المهرجان هذه السنة حافظ على تيمته الخاصة بأنشودة الطفل، وتميزت برمجته خلال هذه السنة بانفتاح المهرجان على الصعيد الوطني، إذ أضحى حقيقة يشق طريق العالمية بثبات، حيث أصبح المئات من المتتبعين يتفاعلون بشكل كبير مع المهرجان، وفي تصريح لرئيس الجمعية، أكد أن المهرجان في قادم المواعيد سيصبح مُستقبَلا نقطة رسمية في الملتقيات الكبرى تشارك فيه فرق تنتمي لقارات متعددة.

التعليقات