الرئيس يُمهل حماس ستين يوماً لتسليم غزة قبل إعلانها إقليماً متمرداً

الرئيس يُمهل حماس ستين يوماً لتسليم غزة قبل إعلانها إقليماً متمرداً
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
رام الله - دنيا الوطن
أبدت القاهرة امتعاضاً من نهج الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تجاه الوضع في قطاع غزة، وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كما طلبت السلطات المصرية من عباس عدم التمادي في انتقاد الإدارة الأميركية؛ لتسهيل مهمة الدول العربية في إقناع واشنطن بإدخال تعديلات مهمة على (صفقة القرن).

وكشفت مصادر مطلعة لـ (الجزيرة)، أن الرئيس عباس منح حركة حماس مهلة ستين يوماً لتنفيذ المطالب أو مواجهة إجراءات تشمل قطع إمدادات الطاقة، ورواتب الموظفين، والتعامل مع غزة على أنه إقليم متمرد.

وتضمنت المطالب ضرورة تمكين حكومة رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله من مفاصل قطاع غزة، مع رسالة تهديد ضمنية حمّلها عباس للوفد المصري، تشتمل على إجراءات، تفرضها السلطة الفلسطينية على حماس إذا لم تنفذ المطالب.

لكن الجانب المصري، حسب (الجزيرة نت) تحفظ على المطالب ورسالة التهديد، وثمن تعاون حركة حماس مع القاهرة، ولا سيما فيما يتعلق بالتسهيلات التي طلبتها السلطة الفلسطينية من حماس منذ استهداف موكب الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج، لتأكيد براءة الحركة، وعناصرها من محاولة اغتيال الحمد الله.

كما عبر الوفد عن رفض مصر أي محاولة لإرباك المشهد الفلسطيني قبل القمة العربية المرتقبة التي يجري خلالها تنسيق مصري فلسطيني أردني لصياغة موقف موحد تجاه القضية الفلسطينية تتبناه القمة.

وفي المقابل، قدم الوفد المصري للرئيس عباس ولحركة حماس مقترحاً وسطاً بإنشاء أجهزة أمنية فلسطينية مهنية بشكل وطني بعيداً عن أي محاصصة فصائلية.

وطلب الوفد من الرئيس الفلسطيني عدم التمادي في انتقاد الإدارة الأميركية لتسهيل مهمة الدول العربية في إقناع واشنطن بإدخال تعديلات مهمة على (صفقة القرن) بما يلبي طموحات الفلسطينيين ولا يمس حقوقهم التاريخية الثابتة، ومنها ضرورة أن تكون 
القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية مع حل الدولتين.

التعليقات