فيديو: الرئيس: إذا لم نتسلم قطاع غزة من الألف إلى الياء لن نكون مسؤولين عما يجري هناك

فيديو: الرئيس: إذا لم نتسلم قطاع غزة من الألف إلى الياء لن نكون مسؤولين عما يجري هناك
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
رام الله - دنيا الوطن
قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس: "قبل عدة أيام زارنا وفد من جمهورية مصر العربية، التي نكن لها كل الشكر والتقدير على جهودها لتحقيق المصالحة الفلسطينية منذ عام 2007 وحتى الآن".

وأضاف خلال اجتماع اللجنة المركزية لحركة (فتح) الذي عقد مساء اليوم الأحد، بمقر الرئاسة برام الله: "كان خلاصة الكلام مع وفد جمهورية مصر العربية ، قلنا لهم، إما أن نتسلم كل شيء في قطاع غزة أي ان تتمكن حكومتنا من الدوائر والوزارات والاماكن العام الى الامن والسلاح وعند ذلك نتحمل المسؤولية كاملة، والا فلكل حادث حديث، فإذا رفضوا فلن نكون مسؤولين عما يجري هناك".

وأضاف في مستهل اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مساء اليوم الأحد، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله: "ننتظر الجواب من الأشقاء في مصر، وعندما يأتينا نتحدث ونتصرف على ضوء مصلحة الوطن ومصلحة شعبنا".

وتابع الرئيس: "تحدثنا مع الأخوة المصريين حول المصالحة، وقلنا لهم بكل وضوح، إما أن نستلم كل شيء، بمعنى أن تتمكن حكومتنا من استلام كل الملفات المتعلقة بإدارة قطاع غزة من الألف إلى الياء، الوزارات والدوائر والأمن والسلاح، وغيرها، وعند ذلك نتحمل المسؤولية كاملة، وإلا فلكل حادث حديث، وإذا رفضوا لن نكون مسؤولين عما يجري هناك".

وفي سياق آخر، أكد الرئيس أن القمة العربية التي ستعقد في المملكة العربية السعودية بعد عدة أيام ستكون مهمة؛ لأنها تأتي في وقت تتعرض فيه مدينة القدس، لهجمة شرسة جراء الإجراءات الإسرائيلية، والقرارات الأميركية الأخيرة بخصوصها.

وقال: "سنذهب إلى القمة العربية، ونحن نأمل أن يطلق عليها قمة القدس، لمواجهة هذه الهجمة الشرسة التي تتعرض لها عقب القرارات الأميركية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتهم إليها".

وأضاف: "سبق وسمعنا أنهم قالوا إن قضيتي القدس واللاجئين خرجتا عن الطاولة، فماذا بقي على الطاولة؟ لذلك لا نسأل ما الذي سيأتي، وبالتأكيد ستكون هناك صفقة، والتي نعتبرها قد انتهت، وبالتالي لن نستمع لما سيأتي مهما كان، ما لم يتم الاعتراف برؤية الدولتين، وأن القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، وعندها يمكن أن نتحدث عن باقي القضايا التي بقيت على الطاولة".

ومن جهة اخرى، تطرق الرئيس خلال كلمته إلى انتخابات النقابات التي جرت مؤخراً قائلا: "نهنئ حركة فتح على نجاحها الساحق بانتخابات نقابتي المحامين والمهندسين، والذي جاء نتيجة لتضافر وتعاون كل أبناء فتح من أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري والتنظيم، وخاصة الأخوة جمال محيسن، وتوفيق الطيراوي، وأحمد حلس، على جهودهم المباشرة التي قاموا بها لتحقيق هذا النجاح".

وأضاف: "هذا النجاح الكبير في تنظيم انتخابات النقابات، يدل على الحاجة الماسة لإعادة بناء لأجهزة منظمة التحرير، باعتبار الاتحادات والنقابات هي الجزء الأقوى والأكثر فعالية والأكبر في تقوية منظمة التحرير، لذلك إن شاء الله في القريب العاجل ستستكمل باقي الاتحادات وباقي النجاحات التي تحققت هذه الأيام".

وفيما يتعلق بالمجلس الوطني الفلسطيني، قال الرئيس: "سيعقد المجلس الوطني الفلسطيني قريباً في مدينة رام الله، وذلك بعد 9 سنوات على الأقل على آخر جلسة طارئة عقدت للمجلس".

واضاف: "لذلك علينا أن نبذل كل جهد ممكن من أجل أن يعقد المجلس، وأن يتم النصاب فيه، وأن تمر أعماله بهدوء وسلاسة، حتى نثبت أن هذه المؤسسة العظيمة هي عنوان المشروع الوطني الفلسطيني".

وتابع: "قوة وبقاء وصحة منظمة التحرير هي الأساس، لأنها العنوان الأوحد للمشروع الوطني الفلسطيني المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

وقرأ الرئيس وأعضاء اللجنة المركزية الفاتحة على أرواح شهداء المسيرات السلمية في قطاع غزة، التي خرجت دفاعا عن الأرض والقدس ومقدساتها.

 

التعليقات