صور: بالقراءة والدبكة الشعبية شباب غزة يواجهون الإحتلال على الحدود

تابعنا أيضا عبر تويتر @alwatanvoice

في خطوة مبتكرة، نظم عشرات الشباب في قطاع غزة مساء الأربعاء، "سلسلة بشرية" قرأوا خلالها صفحات من عدة كتب، في إطار مسيرات "العودة الكبرى" التي انطلقت منذ الجمعة على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.

وانشغل المشاركون خلال الفعالية التي نُظمت على الحدود الشرقية لمدينة غزة، بقراءة مجموعة من الكتب المتنوعة للتعبير عن الثقافة التي يتمتع بها الشبان الفلسطينيون.

وقال آدم المدهون رئيس الاتحاد العام للفرق الشبابية (غير حكومي) لوكالة (الأناضول): "سلسلة القراءة البشرية جاءت في إطار مسيرات العودة الكبرى على حدود غزة".

وأضاف: "هدف السلسلة تأكيد حقنا في أرضنا وسلمية مسيرتنا، ولنشير أن المثقف هو القادر على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي بثقافته".

من جانبها، قالت الناشطة الفلسطينية علا الطويل: "جئنا لنثبت بكتابنا وثقافتنا أنها سلاح لنا في وجه الاحتلال".

وأضافت: "المثقف أول من يقاوم وآخر من ينكسر، وهذه الطريقة لمواجهة الاحتلال هي رسالة للعالم أن المسيرة على حدود غزة سلمية".

وبدأت مسيرات العودة صباح الجمعة الماضي، حيث تجمهر عشرات آلاف الفلسطينيين في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بالعودة.

فيما نظمت فرقة للدبكة الشعبية عرضاً فنياً، على الحدود الشرقية لقطاع غزة، في خطوة ابداعية جديدة تدل على سلمية المظاهرات الفلسطينية، والتي بدأت يوم الجمعة الماضي. 

وقمع الجيش الإسرائيلي تلك الفعاليات السلمية بالقوة، واستهدف المدنيين السلميين بالرصاص، ما أسفر عن استشهاد 19 فلسطينيا وإصابة المئات.

وأعادت تلك المسيرات الأنظار مجددا إلى مصطلح "حق العودة" الفلسطيني، الذي ظهر عقب "النكبة" التي حلت بالفلسطينيين عام 1948، بعد أن أسفرت سلسلة مذابح ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق القرى والمدن الفلسطينية عن نزوح نحو 800 ألف فلسطيني آنذاك.

ومنذ ذلك الوقت، يطالب اللاجئون الفلسطينيون البالغ عددهم حاليا نحو 5.9 ملايين شخص بالعودة إلى أراضيهم، رغم مرور 70 عاما على تهجيرهم القسري.

وتنص قرارات دولية أصدرتها الأمم المتحدة على حق اللاجئين في العودة إلى أراضيهم، وهو الأمر الذي لم ينفذ حتى الآن.