إضاءات حول مسيرة العودة وشروط نجاحها

د. فهمي شراب
كاتب ومحلل سياسي
فلسطين- غزة
تقصدت أن اقرأ بنفسي أخبار المسيرة في الصحف الأجنبية. وخاصة ان من بين أهداف المسيرة نقل الصورة الحقيقية للإعلام الخارجي بشكل كبير ولتغيير النمط المرسخ لدى الراي العام الغربي تبعاً للمزاج الصهيوني..
للأسف صحف مثل الــ CNN - NEW YORK TIMES لا يسردون الأحداث بأمانة وبدقة. وينحازون باللعب بالكلمات مع الرواية الإسرائيلية.
فهم يقولون ما حصل هو مواجهات بين الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية. (مواجهات)
يقولون بان الشبان يرمون الحجارة والمولوتوف والرصاص والكاوتشوك على قوات الدفاع الإسرائيلية. (جيش يواجه عصابات فلسطينية مسلحة- عناصر حماس الخ)
وفي أحسن الحالات تذكر بعض النصوص ان هؤلاء يدعون ويزعمون بان لهم أرضا في "إسرائيل".
يقولون بان هذا الخروج بسبب أزمتهم في الحصار. وليس لأي رجوع. (حركهم الجوع) ويلقون اللوم فقط على الرئيس عباس والسلطة كسبب لهذا الحصار وليس إسرائيل.
خطأ كبير ما زلنا نقع فيه وهو ضرورة البعد عن اي مظاهر للعسكرة، وقد نجحت اسرائيل في توظيف عناصر القسام الذين شاركوا في المسيرة برغم انهم كانوا غير مسلحين وكانوا يشاركوا الناس نشاطاتهم العادية. فالحكمة تقتضي تجاوز الحقائق أحيانا ومن اجل المصلحة العامة القصوى.
-مجددا ودوما- حافظوا على سلمية المسيرة لأننا أمام أيام طوال
- تجنبوا كل مظاهر العسكرة والتسلح لكي يظل الاعداد المشاركة في تزايد، وكفى الاستشهاد برواية الاحتلال عندما ادعى ان العدد اول يوم كان 20 الف او 30 على أبعد حد، فالأعداد المهولة ترعبه والجيوش البشرية تؤرقه وتظهر للعالم بان هناك جماهير هادرة وحشود غاضبة تطالب بحقوقها المسلوبة. وما افراطهم في استعمال العنف واطلاق النار الا محاولة لصد الجماهير وثنيها عن المجيء.
- غير ضروري الاقتراب من السلك، مع تأكيد ضرورة تفويت الفرصة على المحتل الإسرائيلي لإيجاد ذرائع ومبررات لاستهداف المشاركين واثبات عدم التزامهم بالمقاومة السلمية
- ضرورة تجنب عناصر المقاومة الاقتراب من منطقة الحدث لان كثيرا منهم مطلوب واسمه لديهم على القوائم.
- سلمية المسيرة حدث عظيم كتبت عنه صحف أخرى أجنبية متعاطفة مسبقا مع القضية الفلسطينية واعتبرته أفضل سلاح بعد سلاح المقاومة. وكثيرا قالوا أن حماس ذكية ومبدعة في ابتكار أساليب جديدة للمقاومة. وأكثر صور اكتسحت قلوب العالم وعقولها صور الطفل الذي يضع كمامة وبصلة ليتجنب الغاز المسيل للدموع، وصور النساء والأطفال وكبار السن يحملون مفاتيح كبيرة، وصور إنسانية من الدرجة الأولى.
- سلمية المسيرة أزعج الاحتلال وحاول الاحتلال جر الناس إلى دائرة العنف لكي يلتف على جوهر فكرة المسيرة ويضع النهاية لهذه الفعالية التي من خلالها يمكن تحقيق أهداف كبيرة مثل (تخفيف الحصار- فتح المعابر- الضغط وإنهاء الانقسام- إجبار الأطراف العربية على تحمل بعض المسئوليات الخ...)
- ان إفراط جنود الاحتلال في استعمال الرصاص الحي تجاه المدنيين العزل من الشعب الفلسطيني لهو اكبر دليل على خوفهم من المسيرة الكبرى وتداعياتها المستقبلية أن استمرت.
- ها هي المسيرة من بداياتها تحرك مناطق أخرى أولها مناطق الــ 48 والضفة الغربية والبقية تأتي.
- قناصة الاحتلال كانت تحت مرمى قناصة القسام: سيظل عنصر السلمية طريقا لنجاح مسيرة العودة، ورسالة القسام عندما نشر صور جنود الاحتلال وهم في مرمى النيران الفلسطينية ولكنه لم يتم إطلاق النيران عليهم كانت ابلغ رسالة وأكثرها قوة، بأنه كان بالإمكان قنص الجنود التي أطلقت النيران. لربما يكون ذلك هاما مع تاريخ المنتصف من شهر مايو.
- هذه المسيرة الكبرى قد أخرجت نشطاء إسرائيليين من قلب إسرائيل يتضامنون مع الحق الفلسطيني متحديين سياسات نظامهم العنصري القمعي الدموي. وجرأت الصحفي في إذاعة الجيش الإسرائيلي "كوبي ميدان" ليقول صراحة حول سقوط شهداء في مسيرة العودة (أنا اشعر بالخجل من أن أكون إسرائيليا)
للحديث بقية...
كاتب ومحلل سياسي
فلسطين- غزة
تقصدت أن اقرأ بنفسي أخبار المسيرة في الصحف الأجنبية. وخاصة ان من بين أهداف المسيرة نقل الصورة الحقيقية للإعلام الخارجي بشكل كبير ولتغيير النمط المرسخ لدى الراي العام الغربي تبعاً للمزاج الصهيوني..
للأسف صحف مثل الــ CNN - NEW YORK TIMES لا يسردون الأحداث بأمانة وبدقة. وينحازون باللعب بالكلمات مع الرواية الإسرائيلية.
فهم يقولون ما حصل هو مواجهات بين الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية. (مواجهات)
يقولون بان الشبان يرمون الحجارة والمولوتوف والرصاص والكاوتشوك على قوات الدفاع الإسرائيلية. (جيش يواجه عصابات فلسطينية مسلحة- عناصر حماس الخ)
وفي أحسن الحالات تذكر بعض النصوص ان هؤلاء يدعون ويزعمون بان لهم أرضا في "إسرائيل".
يقولون بان هذا الخروج بسبب أزمتهم في الحصار. وليس لأي رجوع. (حركهم الجوع) ويلقون اللوم فقط على الرئيس عباس والسلطة كسبب لهذا الحصار وليس إسرائيل.
خطأ كبير ما زلنا نقع فيه وهو ضرورة البعد عن اي مظاهر للعسكرة، وقد نجحت اسرائيل في توظيف عناصر القسام الذين شاركوا في المسيرة برغم انهم كانوا غير مسلحين وكانوا يشاركوا الناس نشاطاتهم العادية. فالحكمة تقتضي تجاوز الحقائق أحيانا ومن اجل المصلحة العامة القصوى.
-مجددا ودوما- حافظوا على سلمية المسيرة لأننا أمام أيام طوال
- تجنبوا كل مظاهر العسكرة والتسلح لكي يظل الاعداد المشاركة في تزايد، وكفى الاستشهاد برواية الاحتلال عندما ادعى ان العدد اول يوم كان 20 الف او 30 على أبعد حد، فالأعداد المهولة ترعبه والجيوش البشرية تؤرقه وتظهر للعالم بان هناك جماهير هادرة وحشود غاضبة تطالب بحقوقها المسلوبة. وما افراطهم في استعمال العنف واطلاق النار الا محاولة لصد الجماهير وثنيها عن المجيء.
- غير ضروري الاقتراب من السلك، مع تأكيد ضرورة تفويت الفرصة على المحتل الإسرائيلي لإيجاد ذرائع ومبررات لاستهداف المشاركين واثبات عدم التزامهم بالمقاومة السلمية
- ضرورة تجنب عناصر المقاومة الاقتراب من منطقة الحدث لان كثيرا منهم مطلوب واسمه لديهم على القوائم.
- سلمية المسيرة حدث عظيم كتبت عنه صحف أخرى أجنبية متعاطفة مسبقا مع القضية الفلسطينية واعتبرته أفضل سلاح بعد سلاح المقاومة. وكثيرا قالوا أن حماس ذكية ومبدعة في ابتكار أساليب جديدة للمقاومة. وأكثر صور اكتسحت قلوب العالم وعقولها صور الطفل الذي يضع كمامة وبصلة ليتجنب الغاز المسيل للدموع، وصور النساء والأطفال وكبار السن يحملون مفاتيح كبيرة، وصور إنسانية من الدرجة الأولى.
- سلمية المسيرة أزعج الاحتلال وحاول الاحتلال جر الناس إلى دائرة العنف لكي يلتف على جوهر فكرة المسيرة ويضع النهاية لهذه الفعالية التي من خلالها يمكن تحقيق أهداف كبيرة مثل (تخفيف الحصار- فتح المعابر- الضغط وإنهاء الانقسام- إجبار الأطراف العربية على تحمل بعض المسئوليات الخ...)
- ان إفراط جنود الاحتلال في استعمال الرصاص الحي تجاه المدنيين العزل من الشعب الفلسطيني لهو اكبر دليل على خوفهم من المسيرة الكبرى وتداعياتها المستقبلية أن استمرت.
- ها هي المسيرة من بداياتها تحرك مناطق أخرى أولها مناطق الــ 48 والضفة الغربية والبقية تأتي.
- قناصة الاحتلال كانت تحت مرمى قناصة القسام: سيظل عنصر السلمية طريقا لنجاح مسيرة العودة، ورسالة القسام عندما نشر صور جنود الاحتلال وهم في مرمى النيران الفلسطينية ولكنه لم يتم إطلاق النيران عليهم كانت ابلغ رسالة وأكثرها قوة، بأنه كان بالإمكان قنص الجنود التي أطلقت النيران. لربما يكون ذلك هاما مع تاريخ المنتصف من شهر مايو.
- هذه المسيرة الكبرى قد أخرجت نشطاء إسرائيليين من قلب إسرائيل يتضامنون مع الحق الفلسطيني متحديين سياسات نظامهم العنصري القمعي الدموي. وجرأت الصحفي في إذاعة الجيش الإسرائيلي "كوبي ميدان" ليقول صراحة حول سقوط شهداء في مسيرة العودة (أنا اشعر بالخجل من أن أكون إسرائيليا)
للحديث بقية...
التعليقات