بمشاركة العالول.. إحياء ذكرى معركة الكرامة ويوم الأرض بهيئة التدريب العسكري

بمشاركة العالول.. إحياء ذكرى معركة الكرامة ويوم الأرض بهيئة التدريب العسكري
رام الله - دنيا الوطن
أحيت هيئة التدريب العسكري، وهيئة التوجيه السياسي والوطني، اليوم، الذكرى الحادية والخمسين لمعركة الكرامة والثانية والأربعين ليوم الأرض باحتفال أقيم في معهد التدريب العسكري في النويعمة برعاية الرئيس محمود عباس.

وافتتح الحفل الذي حضره القائم بأعمال سفير الأردن في فلسطين وقادة سياسيون وعسكريون وأمنيون وضباط وصف ضباط وجنود من مختلف أذرع المؤسسة الأمنية، بالسلام الوطني الفلسطيني، والسلام الملكي الأردني، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، وتخلله العديد من الكلمات والفقرات الفنية والأدبية.

محمود العالول

وألقى محمود العالول نائب رئيس حركة فتح وعضو لجنتها المركزية كلمة، أكد فيها أن معركة الكرامة ويوم الأرض ليسا حدثين عابرين في تاريخ الشعب الفلسطيني أو الأمة العربية فقط بل في تاريخ الأمم، فانتصار الكرامة جاء بعد هزيمة حزيران عام 1967 لتعيد الروح للامة التي اصابتها الهزيمة والاحباط، واستحقت ان يطلق عليها اسم الانطلاقة الثانية للثورة الفلسطينية المعاصرة بعدما تدفق الى معسكرات حركة فتح الاف مؤلفة من الفلسطينيين والعرب والعالم لينضموا إليها ويقاتلوا في صفوف الثورة الفلسطينية وطليعتها حركة فتح، ويشاركوا في معارك التضحية والفداء.

وقال: إن جيش الاحتلال أراد إنهاء الثورة الفلسطينية المسلحة التي أخذت عملياتها الفدائية تزداد باضطراد، ولم يتوقع قادته أن يقدم الفدائيون الذين لم يتجاوز بضع مئات على مواجهة باسلة لقواته المدججة والمدعومة بالطائرات والدبابات، لتصبح مجداً لهذه الأمة، ومادة لرفع الروح المعنوية للجيوش العربية التي خاضت فيما بعد حرب 1973.

وحول يوم الأرض الخالد قال العالول: إنه محطة نضالية في تاريخ شعبنا لمواجهة محاولات الاحتلال الحثيثة للاستيلاء على كافة أراضي الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 وتهويدها وطمس الهوية العربية الفلسطينية من أصحابها الذين بقوا في أرضهم، وستبقى عنواناً لمعركة الحرية الاستقلال المتواصلة.

واستطرد بالقول: إن المحتلين اعتقدوا أنهم نجحوا في تغيير ثقافة الشعب الفلسطيني في الداخل حتى جاء يوم الأرض عام 1976 وخرج الفلسطينيون مدافعين عن الأرض والهوية الفلسطينيتين فكانت صدمة للاحتلال، مضيفاً أن يوم الأرض هو كل أيام السنة للتأكيد على أن الأرض الفلسطينية التي تصل إلى درجة القدسية هي محور الصراع بيننا وبين الغزاة، ونحن نحيي يوم الأرض لنستذكر شهداء ذلك اليوم الخالد، ونؤكد على تمسكنا بأرضنا وهويتنا ونضالنا لنيل الحرية والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

اللواء يوسف الحلو

من جانبه، القى اللواء يوسف الحلو رئيس هيئة التدريب العسكري كلمة نقل خلالها تحيات الدكتور رامي الحمد الله رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية للحضور، وقال إننا نحتفل اليوم بذكرى مناسبتين نصر الكرامة الذي تحقق عندما عانقت البندقية الفلسطينية مع مدفعية الجيش الأردني فهزمت الجيش الغازي الذي قيل إنه لا يقهر.

واضاف: في يوم الارض سطر شعبنا اروع آيات التحدي والصمود والتضحية للتمسك بارضه، ونحن اليوم نقول ان معركة الارض ويوم الارض وجهات لعملة واحدة ليكن يوم الارض وذكرى الكرامة حافزين ومنارة للطريق نحو الحرية والاستقلال.

كلمة السفارة الارنية

من جانبه القى المستشار نزار القيسي القائم بأعمال سفير الاردن لدى دولة فلسطين كلمة السفارة الاردنية قال فيها ان شهداء الكرامة الاردنيين والفلسطينيين هم روح المعركة ووقدوها، واننا نحيي ذكرى صناع هذا النصر الذين سطروا ملحمة في الشجاعة والبطولة واصروا الى النصر او الشهادة.

وشكر القيسي القائمين والمنظمين للحفل على حسن الضيافة والاستقبال.

اللواء ضميري

وفي كلمة هيئة التوجيه السياسي والوطني بالحفل اوضح اللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم المؤسسة الامنية كلمة اشار فيها الى ان الاول من نيسان هو اليوم الذي كان الكنعانيون الاوائل رأس السنة الكنعانية ويحتفلون به منذ اكثر من عشرة الاف عام، وهكذا قدر الله تعالى ان يبدأ الشعب الفلسطيني بإحياء مناسباته الوطنية من 21 آذار بإحياء مناسباتهم العظيمة حتى مطلع نيسان، لتأكيد ان لا كرامة لعربي او مسلم ما دامت القدس محتلة.

واضاف اننا اليوم نستذكر ابطالا سقطوا بالأمس من اجل القدس لتبقى فلسطينية وعربية واسلامية ومسيحية، ونضالات شعبنا الكبيرة بأشكالها المتعددة، منوها الى ان من كانوا يرفضون المقاومة السلمية أصبحوا اليوم يؤمنون بها ويمارسونها ويدعون لها، ليصبح الشعب اقرب الى الوحدة.

واضاف اننا نقف اليوم اجلال واكبارا لأرواح الشهداء الذين سقطوا امس على حدود قطاع غزة، في المسيرات التي شاركت فيها كل فئات المجتمع وعلى اختلاف اعمارهم خرجت معلنين عودتهم الى ارضهم الاولى، وقال ان المقاومة الشعبية اداة فاعلة لتحقيق النصر بتراكم الانجازات الصغيرة.

واضاف في هذا اليوم نستذكر الاخوين جلالة الملك حسين وياسر عرفات رمز فلسطين وباني هويتها، ونحيي الرئيس محمود عباس والملك عبدالله، مضيفا ان نور فلسطين سيأتي بمشاعل الشهداء.

واضاف ان اطفال فلسطين وابطالها سيسقطون صفقة القرن اللعينة حتى لو تحالفت كل قوى الشر معها لأن قوى الخير اكثر وزنا من ترامب.

وحيا اللواء ضميري ابطال المؤسسة الامنية الذين هيأوا كل الظروف للبناء والنماء والتقدم، وحيا اهلنا في الداخل الذين ابقوا على كنعانية الارض وتراثها باللغة والشعر والادب والفن.

فقرات من الفن والشعر

وقد تخلل الحفل الذي تولى عرافته يوسف الحوت من هيئة التوجيه السياسي والوطني والنقيب عماد صوباني من هيئة التدريب العسكري وبدأه المقرئ محمد عوينات بترتيل آيات من الذكر الحكيم، وصلات من الاغاني الوطنية قدمتها فرقة الموسيقى العسكرية، والقى الشاعر اللواء المتقاعد شهاب محمد رئيس رابطة جرحى فلسطين "فجر" مجموعة من قصائده حول الكرامة ويوم الارض، والقى الشاعر الشعبي المناضل يونس جابر فقرة شعرية، فيما رسم الفنان التشكيلي محمد الديري من قطاع غزة لوحتين للرئيس الشهيد ياسر عرفات والرئيس محمود عباس بأسلوب مبتكر.

وفي نهاية الحفل كرمت هيئة التدريب العسكري ستة من المتقاعدين العسكريين واسرة الشهيد زياد عزالدين الذي استشهد في احداث النفق عام 1966

واختتم الحفل بكلمة القاها اللواء يونس العاص تحدث فيها عن الكرامة وشكر فيها ادارة منظمو الحفل على تكريمهم للمتقاعدين العسكريين.