خبير: لم يعد للمعارضة السورية أية معاقل سوى إدلب

رام الله - دنيا الوطن
قال المختص اللبناني في شئون الجماعات الإرهابية، رضوان مرتضي، إن الاتفاق الذي أعلن عنه الجيش السوري لإجلاء ما يعرف بمسلحي "جيش الإسلام" من مدينة دوما في الغوطة الشرقية يعني أنه لم يعد للمعارضة السورية ولمسلحيها سوى معقل رئيسي وهو إدلب، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق تم بوساطة "العراب الروسي" وسهله الأتراك على الأرض وأمنوا انتقال مسلحي "جيش الإسلام" الذين لديهم عداوات كبيرة مع باقي الفصائل المعارضة الموجودة في إدلب، وأمنوا انتقالهم إلى جرابلس.

وأضاف مرتضى خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامية داليا نجاتي، أنه لا يوجد أية ضمانات لعدم انخراط "جيش الإسلام" في العمليات العسكرية التي يشنها الجيش التركي في شمال سوريا، مشيرا إلى أن هناك ضمانات أخرى للجيش السوري تتعلق بالأسلحة الثقيلة التي من المفترض أن يسلمها مسلحي "جيش الإسلام" قبل انتقالهم إلى جرابلس، أيضا الحياة في جرابلس طبيعية إلى حد كبير كما أنها أبعد نقطة عن "إدلب" في ريف حلب، وهو ما يعني أن هذه المعركة مع هذا الفصيل تم تجميدها إلى حين التوصل إلى اتفاق آخر قضي بتسوية أكبر أو تسوية شاملة.

وأوضح مرتضى أنه لا توجد أرقام دقيقة حول أعداد الأشخاص في تلك المنطقة، إلا أنهم يتراوحون بين 120 إلى 150 ألف نسمة، مشيرا إلى أن مكاسب الدولة السورية تكمن في عودة تلك المنطقة إلى كنفها أولا، ثانيا تحرير عدد كبير من الأشخاص الموجودين في تلك المنطقة الذي كانوا يخضعون لسطوة "جيش الإسلام" وهو ذراع تركي آخر، كما أن عودة الغوطة الشرقية هو أمان للعاصمة دمشق إلى حد ما.

التعليقات