مجلس السفراء العرب بباريس يلتقي رئيس الاتحاد البرلماني العربي

رام الله - دنيا الوطن
عقد مجلس السفراء العرب المعتمدين لدى فرنسا لقاءاً مع السيد مشعل بن فهم السلمي رئيس الاتحاد البرلماني العربي والمتواجد في باريس تلبية لدعوة رئيسي الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ الفرنسيين. وحضر اللقاء المستشار أول في سفارة فلسطين في فرنسا د. ناصر جاد الله ممثلاً عن السفير سلمان الهرفي.

وفي بداية اللقاء وضع السلمي السفراء الحاضرين بصورة اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي والذي انعقد مؤخراً في جنيف، وخاصة قراراته المتعلقة بفلسطين ومواجهة الاعتراف
الامريكي بالقدس عاصمة لاسرائيل

واكد السلمي على عمق التضامن الذي أبداه البرلمانيين الدوليين مع القضية الفلسطينية رغم المحاولات التي بذلتها قوى عديدة لإفشال مشاريع القرارات المتعلقة بفلسطين،
واضاف السلمي ان الجهود العربية والاسلامية التي بذلت كانت كفيلة بلجم هذه المحاولات وبالدفع نحو اعتماد القرارات التي جاءت في صالح فلسطين والقضية الفلسطينية، مثنياً على التنسيق العالي بين وفد فلسطين الى اجتماعات جنيف والوفود العربية والاسلامية الموجودة هناك.


واعتبر السلمي ان التضامن مع فلسطين ليس كافياً بل يجب على البرلمانيين العرب أن يبذلوا جهوداً اضافية مع برلمانات القوى الدولية الفاعلة والمؤثرة للدفع باتجاه
اعتراف هذه الدول بدولة فلسطين كرد عملي على خطوة ترامب الاحادية بخصوص القدس.

وخلال اللقاء توجه د. ناصر جاد الله المستشار أول في سفارة فلسطين لدى فرنسا بالتحية للاتحاد البرلماني العربي وللسيد مشعل بن فهم السلمي بشكل خاص على جهودهم المبذولة
في دعم القضية الفلسطينية في كافة المحافل البرلمانية الدولية.

وتطرق جاد الله الى وضع مدينة القدس والمحاولات الحثيثة لتغيير الوضع القائم فيها من خلال سياسة الاستيطان والتهويد التي تسارعت بشكل جنوني منذ اعلان الرئيس ترامب
عن اعترافه بالمدينة عاصمة لاسرائيل.

وطالب جاد الله بضرورة تضافر كل الجهود العربية والاسلامية مع جهود أصدقاء فلسطين في العالم من أجل لجم السياسة الاسرائيلية التي تعتمدها الحكومة الاسرائيلية برئاسة
نتنياهو والتي هي الاكثر تطرفاً في تاريخ الحكومات الاسرائيلية منذ عام 1948.

ونبه جاد الله الى الانتهاكات اليومية التي تقوم بها حكومة نتنياهو ضد الشعب الفلسطيني وارضه ومقدساته في جميع الاراضي المحتلة، والتي تستهدف صمود الشعب الفلسطيني
على ارضه وخاصة سياسة الاستيطان المتسارع ومصادرة الارض وحرمان الفلسطيني من حرية التنقل والوصول الى عمله وارضه ومدرسته وسياسة الاعتقال التي تمارسها حكومة الاحتلال بحق الفلسطينيين وخاصة الاطفال منهم.

وشدد جاد الله على أهمية التنسيق والتضامن العربي والاسلامي مع القضية الفلسطينية تحت سقف القرارات الصادرة عن جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والتي
تركز على أن قضية فلسطين هي قضية لقاء الاشقاء والاصدقاء وقضية وفاقية بينهم لا خلافية وعلى الجميع ان يتعامل معها بهذه المسؤولية.