ثقافة طولكرم تنظم ندوة بعنوان القدس عاصمتنا مهد تاريخنا وعنوان مستقبلنا

ثقافة طولكرم تنظم ندوة بعنوان القدس عاصمتنا مهد تاريخنا وعنوان مستقبلنا
رام الله - دنيا الوطن
اختتم مكتب وزارة الثقافة في طولكرم سلسلة من الفعاليات احتفاءً بيوم الثقافة الوطنية، بتنظيم ندوة بعنوان:" القدس عاصمتنا مهد تاريخنا وعنوان مستقبلنا "، بالتعاون مع جامعة القدس المفتوحة ـ فرع طولكرم، تحدث فيها د. عبد الرحيم غانم، د. ابراهيم ربايعة، وأ. صايل خليل منسق فصائل العمل الوطني، بحضور منتصر الكم مدير مكتب وزارة الثقافة ، ود. حسام حرز الله النائب الأكاديمي لجامعة القدس المفتوحة ـ فرع طولكرم، وأعضاء المجلس الاستشاري الثقافي، والعشرات من المثقفين وطلاب الجامعة.

وفي كلمته الترحيبية باسم رئيس جامعة القدس المفتوحة ومدير فرعها في طولكرم، قال د. حسام حرز الله : " إننا نسعى ونفخر بكل شراكة وتعاون مع مؤسسات المحافظة،  ومع وزارة الثقافة التي كانت ولا زالت وستبقى شراكة وطيدة ومتينة، واليوم نتوجها بندوة محورها " القدس " القلب النابض للأمة العربية والإسلامية، الأرض التي تشرفنا بأن نكون مرابطيها وشرفنا الله بالشهادة على أراضيها ".

وقال منتصر الكم: " إن الفعاليات الثقافية الممتدة بين الثالث عشر والثلاثين من آذار كنهج ورؤية، بدأتها وزارة الثقافة منذ العام 2010، وفق قرار مجلس الوزراء الفلسطيني باعتبار يوم ميلاد الشاعر الفلسطيني محمود درويش يوماً للثقافة الوطنية".

وأضاف الكم: " إن المزاوجة بين يوم الثقافة الوطنية ويوم الأرض هو بيان الثقافة الفلسطيني ورسالتها بامتياز وهو بيان تؤكد مفرداته على التمسك بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.. قدس الهوية والانتماء التي كانت وستظل بوصلة الفلسطينيين وعنوان نضالهم الذي شق مسار الحرية لتصبح القدس منارة لحرية الإنسان ضد الاضطهاد والقمع، وراية الوجود الوطني رغم كل التحديات ".

وتحدث د. عبد الرحيم غانم عن ذكرى يوم الأرض الخالد وعن رمزية تاريخ الثلاثين من آذار، الذي يعبر عن تمسك الفلسطينيين بأرضهم وهويتهم الوطنية؛ حيث يعود إحياء يوم الأرض إلى ذكرى قيام السلطات الإسرائيلية بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي السكنية الفلسطينية كما أصدرت إسرائيل قانون العودة الذي يتيح لليهود بالهجرة إلى الأراضي الفلسطينيّة و قانون أملاك الغائبين، الذي سمح لها بمصادرة أراضي الفلسطينيين الذين تمّ طردهم، مما أثار غضب السكان وعمت الاضرابات والمظاهرات من مناطق الجليل إلى مناطق النقب واندلعت مواجهات أدت إلى استشهاد واعتقال العديد من الفلسطينيين.

كما استذكر د. غانم شهداء يوم الأرض وهم: خير ياسين، خديجة شواهنة، رأفت زهيري، رجا أبو ريا، محسن طه، خضر خلايلة.

وأكد د. ابراهيم ربايعة على المكانة الدينية  والسياسية لمدينة القدس، مؤكداً على عروبة فلسطين ومدينة القدس.

كما شدد ربايعة على أهمية تعزيز البعد الثقافي وتنميته وإلى توعية الأجيال العربية والمسلمة قاطبة بكافة جوانب قضية القدس، وتحفيزهم ووضع قضية القدس على سلم الأولويات، مؤكداً على أهمية التوعية الوطنية في جميع الأماكن.

 من جانبه، قال صايل خليل : إن البعد الوطني الذي يهمله البعض مع احترامنا للبعد الديني لأن خمسة آلاف عام من بعدنا الوطني في هذه البلاد والتي يتم سرقتها وتزويرها من قبل الاحتلال لا تلغى بالتالي، وهو شرف لنا أن نكون مسلمين وفي بلاد قدسها الإسلام لا بل تعزز البعد الوطني.

كما ناشد خليل كافة المؤسسات التعليمية وعلى رأسها الجامعات، وطلابنا هم وقود ثورتنا المستمرة بأن يكون دورهم أكثر فعالية ً في ظل المرحلة التي نعيش، وأن نكون جميعاً دعاة وحدة وطنية أمام ما يعتري قضيتنا الوطنية من محاولات تصفية وصفقات إقليمية ودولية أفشلها شعبنا بتاريخه الطويل وسيكون مصير صفقة القرن نفس مصير ما تعرض له من مؤامرات".

وفي نهاية الندوة تم فتح باب المداخلات والاستفسارات تلاه تكريم للمتحدثين في الندوة .