زراعة أشجار زيتون قرب سياج الفصل العنصري

زراعة أشجار زيتون قرب سياج الفصل العنصري
جانب من الفعالية
رام الله - دنيا الوطن
نظمت بلدية بيتونيا، ومجلس اولياء الامور الموحد مهرجاناً خطابياً احياءً لذكرى يوم الأرض الخالد .

وحضر المهرجان الى جانب رئيس البلدية ربحي دولة نائب رئيس حركة فتح محمود العالول ، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان المهندس وليد عساف، ورئيس القائمة العربية المشتركة أيمن عودة، وزوجة الشهيد زياد ابو عين ، وأمين سر فتح في بيتونيا عبد الفتاح الميمي ، والاسير المحرر عبد الفتاح دولة رئيس مجلس اولياء الامور الموجد،  ومؤسسات وفعاليات المدينة ومدراء المدارس والمدرسين في المدينة.

وجرى خلال الفعالية  زراعة  زراعة اشجار الزيتون  في الأراضي المحاذية لجدار الفصل العنصري في بيتونيا.

اعرب العالول، عن فخره واعتزازه  بما تقدمه وتقوم عليه بلدية بيتونيا من فعاليات شعبية مقاومة للجدار العنصري ورافضة للمحتل وللجدار والاستيطان، ونجاحها في تحقيق الكثير من الانجازات، مؤكدا استمرارية المقاومة في التصدي لجرائم ومخططات الاحتلال الإسرائيلي كخيار لحركة فتح والقيادة السياسية .

وأكد العالول، ضرورة تطوير المقاومة الشعبية باتجاهات أخرى، مثل بناء القرى في المناطق المهددة بالاستيطان، والدخول بشكل أوسع لميادين أخرى، مثل المقاطعة الاقتصادية لمنتجات الاحتلال الإسرائيلي، لافتا الى استعادة مساحات كبيرة من الأراضي الفلسطينية المستولى عليها، ورد جدار الفصل العنصري إلى الخلف عبر اساليب المقاومة الشعبية المشروعة.

وأشار عساف إلى واقع الاستيطان في الاراضي الفلسطينية،  مشيراً الى ان هذه الفعالية تأتي لكسر كافة المعايير الاسرائيلية من حيث التصنيفات المكانية وايضاً الزمانية، خاصة ان بيتونيا الان تتحدى السياج الفاصل والمناطق المصنفة جيم.

وقال: "إن الاسرائيليين لا يبحثون عن السلام ولا عن حل سياسي وانما يبحثون عن دولة يهودية واحدة، بامعانهم في سياسة مصادرة الاراضي الفلسطينية وتوسيع دائرة هجماتها الاستعمارية باقامة المزيد من المستعمرات، وبالمقابل اقدامها على سياسة حصر التمدد العمراني الفلسطيني وتهجير السكان وخاصة التجمعات البدوية".

و قال عساف: "منع أي تواصل جغرافي أووظيفي بين الأحياء الفلسطينية نفسها وبقية الضفة الغربية، وتعزيز الاحياء الإسرائيلية على حساب الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحويل القدس الشرقية من مركز حضري الى أحياء فلسطينية مجزأة، وزيادة اعتماد القدس الشرقية على القدس الغربية تمهيدا لفصلها في جميع نواحي الحياة عن الضفة الغربية، واضعاف امكانية ان تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية و تحويل القدس الى عاصمة إسرائيلية تتكون من أغلبية يهودية".

من جانبه، قال دولة إن هذه المبادرة تأتي احياء لذكرى يوم الارض الخالد فينا جميعاً ورفضاً لممارسات الاحتلال العنصرية في ارضنا الفلسطينية وأيضاً  للتأكيد على تمسكنا وثباتنا على ارضنا رغم انتهاكات الاحتلال وممارساته.

وأوضح  دولة في سياق حديثه عقب الفعالية أن الأرض هي محور الصراع مع الاحتلال وهي عنصر الحسم،   مشيراً الى أن ما يتم من استصلاح للاراضي الزراعية ودعم صمود المزارعين على ارضهم يعتبر من اولى اولويات المجلس البلدية وذلك من أجل البقاء والتطور ورفض كافة المحاولات الاسرائيلية بالاستيلاء عليها ضمن ما تفرضه من تقسيمات احتلاليه وتصنيفات المناطق المصنفة سي.

وأكد أن المبادرة تأتي انسجاما مع التوجه لمحاية الأراضي المحددة بالجدار والاستيطان بالدرجة الاولى.

وتخلل المهرجان وصلات غنائية هادفة ودبكة شعبية وزجل قدمه كوكبة من طلبة المدارس في مدينة بيتونيا.