الذكرى الـ17 لعملية التلة الفرنسية التي نفذها الشهيد ضياء الطويل

رام الله - دنيا الوطن
يوافق اليوم 27 من مارس آذار، الذكرى السابعة عشر لاستشهاد القسامي ضياء الطويل، بعد تفجيره حزاما ناسفا بمنطقة التلة الفرنسية القريبة من القدس المحتلة، مما أوقع قتيلين إسرائيليين وأصاب العشرات.

سيرة الشهيد

ولد الشهيد ضياء حسين الطويل في مدينة البيرة بتاريخ 26/4/1981، له شقيق واحد وأختان، درس في مدرسة المغتربين، ودرس المرحلة الثانوية بتفوق في عام 1999 بمعدل 87.7 من مدرسة الهاشمية.

امتاز الشهيد في هذه الفترة بالالتزام الشديد للفكرة الإسلامية، وقد التحق بجامعة بير زيت في تخصص هندسة الكهرباء، وكان يشارك في النشاطات والفعاليات التي تنظمها الكتلة الإسلامية في الجامعة، وكان من السباقين إلى الصوم، والمشاركين في الإفطارات الجماعية مع زملائه، وكان أول من يقوم الليل وآخر من ينهيه، كما كان ولاؤه للإسلام أكبر من أي كلمات.

عرف عن الشهيد أثناء حياته بنشاطه الدائم في حركة حماس، حيث شارك في كافة فعاليات ونشاطات الحركة التي شهدها، فضلا عن فعاليات انتفاضة الأقصى، وأصيب الشهيد عدة مرات بعيارات مطاطية خلال مشاركته في أحداث الانتفاضة.

عمله الجهادي واستشهاده

ساعد تخصص الشهيد في الهندسة الكهربائية في تفكيره بشكل كبير في مجال العبوات الاستشهادية، وفي رسم الطريق الذي رضيه لنفسه، كما كان لشدة كتمان عمله الجهادي عظيم الأثر في نجاحه في الكثير من المهمات التي ختمها بعمله الاستشهادي، وبحسب أقربائه؛ فلم يكن أحد يلاحظ عليه أنه ينتمي لكتائب الشهيد عز الدين القسام.

وفي 27/3/2001، عقد الاستشهادي القسامي "ضياء الطويل" العزم، وعمد على تفجير حزامه الناسف بمنطقة التلة الفرنسية القريبة من مدينة القدس المحتلة، ليسفر الهجوم عن مقتل مغتصبين وإصابة نحو 20 آخرين بجراح مختلفة، مسطرا بذلك أسطورة وقدوة لزملائه في جامعة بيرزيت، التي لا زالت تتذكره كأحد أبرز شهدائها العظام الذين قدموا أرواحهم في سبيل الفكرة التي آمنوا بها.

التعليقات