الأوقاف والجامعة العربية الامريكية تكرمان 240 مشاركا في مسابقة "غراس القرآن"

الأوقاف والجامعة العربية الامريكية تكرمان 240 مشاركا في مسابقة "غراس القرآن"
رام الله - دنيا الوطن
كرم وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس 240 من طلبة كلية الحقوق في الجامعة العربية الامريكية وطلبة المدارس والمجتمع المحلي الذين شاركوا في مسابقة سميت بـ "غراس القرآن" لحفظة القرآن الكريم، وذلك في حفل نظمه ملتقى القرآن الكريم التابع لقسم الفقه والقانون في الجامعة، وتحت رعاية ودعم هيئة الأعمال الخيرية.

وكان رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري باستقبال وزير الأوقاف والشؤون الدينية خلال زيارته للجامعة، حيث قدم له شرحا مفصلا عن الجامعة وبرامجها الاكاديمية ودورها الريادي العلمي والمجتمعي، واكد أهمية تعزيز التعاون مشيرا الى ان الجامعة على استعداد دائم لاستضافة النشاطات اللامنهجية التي تنظمها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بمشاركة طلبة الجامعة.

واكد ان الجامعة ملك لأبناء الشعب الفلسطيني واسست من قبل مستثمرين كان هدفهم في الأساس وما زال هو توفير خدمة تعليم عصري متميز مبني على التفكير الذاتي ومواكبة كل ما هو جديد في العالم من خلال التطوير المستمر لمناهج العلوم التي تدرس في الجامعة لتتناسب مع احتياجات المجتمع والتقدم الهائل في علوم الاتصال والتكنولوجيا.

ونظم حفل التكريم، بحضور نائب رئيس الجامعة لشؤون التدريب الدكتور نظام ذياب ممثلا لرئيس الجامعة، والوكيل المساعد في وزارة الأوقاف لشؤون الحج حسام أبو الرب، ومفوض عام هيئة الأعمال الخيرية في فلسطين إبراهيم راشد، ورئيس قسم الفقه والقانون في كلية الحقوق الدكتور خير الدين طالب، وممثلين عن المؤسسات الرسمية والشعبية وحشد من طلبة الجامعة والمدارس والمجتمع المحلي.

وفي كلمته قال الشيخ ادعيس، "إن الاحتلال الإسرائيلي راهن على سلخ الشعب الفلسطيني عن أرضه ودينه، ولكن جاء رد الشعب واضحا في حفظ كتاب الله وتدريسه"، كما وصف، قسم الفقه والقانون في الجامعة العربية الأميركية، بأنه مفخرة في إعداد وتخريج كواكب من حفظة كتاب الله، لتضفي الجامعة تميزا نوعيا في إطار تميزها في كل المجالات الأكاديمية والعلمية، بعد أن أصبحت صرحا علميا نموذجيا يحتذى به.

وأكد، أن وزارة الأوقاف تولي أهمية كبرى لمراكز تحفيظ وتعليم القرآن الكريم والتي شهدت نقلة نوعية خلال السنوات الأخيرة، وأشاد ادعيس بالتعاون الوثيق ما بين وزارة الأوقاف وهيئة الأعمال الخيرية والتي وصفها بالشريك الإستراتيجي في رعاية ودعم الشرائح المجتمعية المهمشة، وتحقيق التنمية المستدامة، وذلك من خلال سلسلة المشاريع والبرامج التي تنفذها في فلسطين.

وبدأت فعاليات حفل التكريم بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم، والنشيد الوطني، والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، بعدها القى رئيس قسم الفقه والقانون في كلية الحقوق الدكتور خير الدين طالب، كلمة قال فيها: "إن حفظ القرآن الكريم إحدى الدعائم الأساسية لإيجاد الحافز القوي في خلق شخصية قوية"، وبين أن هذا النشاط نفذ من خلال ملتقى القرآن الكريم والذي أنشأه القسم، وهو وترجمة حقيقية لتكامل الدور الأكاديمي والإداري.

وقال نائب رئيس الجامعة لشؤون التدريب الدكتور ذياب: "إن العلم لا يقتصر فقط على المواد المطلوبة في الجامعة، وإنما يمتد خارج أسوارها"، موضحا، أن الجامعة وضمن فلسفتها تنظم فعاليات وأنشطة علمية وعملية بالشراكة مع المجتمع المحلي لتعم الفائدة على الجميع، وأشاد، بدور قسم الفقه والقانون في كلية الحقوق حيث أكد إنه يثبت أن الجامعة تبحث عن التخصصات الفريدة وتحرص على الدمج بينها.

واوضح أن الجامعة العربية الأميركية، حققت نجاحات نوعية في برامجها الأكاديمية والتعليمية، وتميزت عن باقي الجامعات في خدمة المجتمع وتخريج أفواج متميزة من الطلبة، وركزت على البحث العلمي الذي أولته أهمية كبرى، وأضاف: "ما أحوج المجتمع لعلماء قانون لهم خلفية علمية في الشرع، ووجود الفقه بالتكامل مع القانون معناه تكامل المصلحة الدنيوية مع مصلحة الدين"، مؤكدا، أن القرآن الكريم يشكل مرجع العالم العربي والإسلامي الأول والأخير، وأساس الحضارة، وكل ما يتعلق بالمرافق الحياتية.

من جانبه، قال مفوض عام هيئة الاعمال الخيرية راشد: "إن من يحفظ كتاب الله يحفظ فلسطين لأن فلسطين أرض الرباط إلى يوم الدين"، داعيا حفظة القرآن إلى تمثل كتاب الله ليكون قرآنا يدب على الأرض، وذلك من خلال ترجمة ما يتعلمونه على أرض الواقع، وتجاوز الفهم التجريدي للقرآن، مع التركيز على الفهم والدلالات".

وأشار إلى أن هيئة الأعمال الخيرية، وزعت مؤخرا عشرة آلاف نسخة جديدة من مصحف التدوين، على حفظة القرآن والعلماء، وبين إن هيئة الأعمال أرادت من وراء تكريم المشاركين في مسابقة "غراس القرآن"، إرسال عدة رسائل، أولها الاستجابة للحث القرآني على ترفيع وتقديم وتخصيص الحفظة بالدعم والرعاية، والتأكيد للجميع أن تكاتف المجتمع حول هذه الفئات يعتبر أمرا مهما في سبيل تعزيز تفوقها.

وقال: "إن تكريم حفظة كتاب الله عز وجل، يضع كل المؤسسات في مقدمتها وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم وأهالي الطلبة الحافظين لكتاب الله أمام تحد جديد، يستوجب تشجيع الطلبة المكرمين على الاستمرار في المسيرة التي بدأوها وعدم التراجع، وأن لا يكونوا عبارة عن حافظين لكتاب الله في صدورهم، وإنما بتمثيله على الأرض وتعليمه للأجيال".

وتخلل الحفل، مسابقات وعرض أفلام وثائقية سلطت الضوء على ملتقى القرآن الكريم الذي أنشأه قسم الفقه والقانون في كلية الحقوق، وأبرز النشاطات التي نفذها الملتقى خلال العام المنصرم، من حملات توعية وإرشاد للتمسك بكتاب الله وتعاليمه.

واختتم الحفل، بتوزيع الشهادات والجوائز العينية على طلبة الجامعة والمدارس والمجتمع المحلي المشاركين في مسابقة حفظ القرآن الكريم، وتكريم عدد من المشاركين.

وفي نهاية الحفل، أعلن وزير الأوقاف عن تقديم ثلاث منح لأداء العمرة لصالح ثلاثة من الفائزين في المسابقة، فيما أعلن مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية عن تقديم خمس منح لأداء العمرة لصالح خمسة آخرين.