عزام: نستعد لإصدار وثيقة سياسية جديدة ولهذا السبب نرفض المشاركة بالمجلس الوطني

عزام: نستعد لإصدار وثيقة سياسية جديدة ولهذا السبب نرفض المشاركة بالمجلس الوطني
القيادي في الجهاد الإسلامي - نافذ عزام
خاص دنيا الوطن - محمد عوض
كشف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، نافذ عزام، عن أن حركته بصدد إصدار وثيقة سياسية، تجمع محصلة مواقف الحركة على مدار الأعوام الماضية، وفق رؤية ودراسة وبحث طويل.

وأضاف عزام، خلال برنامج (حوار خاص) المذاع عبر تلفزيون "دنيا الوطن": "لا يوجد ما هو جديد في هذه الوثيقة يدفعنا للإعلان عنها في مؤتمر صحفي".

وقال عزام: إن حركته ترفض المشاركة في المجلس الوطني الفلسطيني، بسبب العراقيل السياسية الموجودة أمام المجلس، إضافة إلى مكان انعقاد المجلس الذي سيفرض معيقات على حضور الجميع.

وأضاف عزام: "المجلس الوطني بلا شك هو جزء من الهم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، وهو جزء من النقاش الدائر في الساحة الفلسطينية، حول البرنامج وحول العلاقات الداخلية والتحديات الخارجية، وفي الحقيقة الحركة لم ترفض في أي وقت من الأوقات المشاركة في المجلس الوطني، لكن هذه المشاركة مفترض أن تتوفر لها ظروف مناسبة، لإنجاح الاجتماعات، من خلال العمل بالتوصيات التي خرجنا بها في بيروت قبل عام أثناء اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني، وكانت هناك توصيات، بضرورة تجديد المجلس الوطني، وإجراء انتخابات للمجلس الوطني، وكانت هناك إنذارات لعقده في الضفة الغربية".

وعبر عزام، عن أمله أن يتم تفعيل الإطار القيادي لمنظمة التحرير، من أجل توحد الجميع، وفرصة للالتقاء الفصائلي، خاصة بعد باكورة الاجتماعات التي عقدت من أجل تفعيله كان أخرها في بيروت العام الماضي، ولم يتم العمل بتوصيات الاجتماعات التي عقدت مع كافة الأعضاء.

وعن صفقة القرن، قال عزام، إن حركة الجهاد الإسلامي مُطمئنة تماماً بأن هذه المحاولة الجديدة لإنهاء القضية ستفشل، لأن صفقة القرن لا يراد بها ضرب الفلسطينيين، ولكن هدفها فرض الاستسلام على الأمة كلها، والشعب الفلسطينيين كله متوحد لرفض صفقة القرن، ولا يمكن أن يقبلوا بهذه الصفقة، ولكن هذا الأمر بحاجة لتوحيد جهودنا، ويجب أن نكون معاً لمواجهة صفقة القرن.

وحول علاقة الجهاد الإسلامي بالفصائل الفلسطينية، أضاف عزام: "بحمد الله علاقاتنا جيدة مع الجميع، وعلاقتنا على مدى كل السنوات السابقة حاولنا ان نقوى علاقاتنا مع الجميع، قد تكون هناك اختلافات بين الفصائل والجماعات فكرية وسياسية".

واستدرك: "نحاول في الحركة الالتقاء مع الفصائل على القاسم المشترك، وتبنينا قاعدة أن الحوار هو خير وسيلة لحسم الخلاف بين الفلسطينيين، في ظل التهديد الإسرائيلي واحتلال أرضنا، لا يجوز أن تتضخم الخلافات الداخلية فيما بينما، ويجب أن يكون الحوار هو اللغة الوحيدة للتعامل، وعملنا للحفاظ على علاقاتنا مع الجميع، حتى في اللحظات التي كان هناك خلاف سياسي لكن حافظنا على علاقاتنا التي تربطنا في الجميع".

ورفض الشيخ عزام اتهام الحركة بأن مواقفها متناسقة وقريبة من حركة حماس، وقال: "للأسف هذا الموقف لا أقرأه في إطار المديح، نحن نحافظ على علاقة جيدة مع الإخوة في حماس، وفي ذات الوقت علاقتنا جيدة مع كل الفصائل بما فيها مع حركة فتح وكافة الفصائل، رغم الخلاف السياسي، ولا يمكن على الاطلاق، ان نجامل أحداً على حساب شعبنا، عندما تُخطئ حماس نقول لها أنك مخطئة، وعندما تُخطئ فتح نقول لها أنت مخطئة".

وفي سياق ذي صلة، قال القيادي في الجهاد الإسلامي، إن حركة حماس بريئة من الاتهامات التي وجهت لها في تفجير موكب رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، مضيفاً: "من الخطأ استباق النتائج وإخراج أحكام مسبقة، والتي صدرت اتهامات ضد حماس، ونرى أن هذه الاتهامات لم تكن مستندة إلى أي دليل، ولا توجد أي مصلحة لحماس في حادث التفجير، بل حماس تضرر منه".

وطالب القيادي عزام، كافة الأطراف للجلوس لطاولة الحوار، وفض الغبار عن مجريات الأحداث، وتفويت الفرصة على الذين يحاولون ضرب جهود المصالحة، خاصة وأن تفجير موكب الحمد الله حادث خطير، هدفه نسف كافة الجهود المبذولة لتذليل العقبات وتوحيد الفصائل والوطن.

وعبر الشيخ عزام، عن شعوره بالخطر نتيجة التلميحات التي صدرت بفرض إجراءات جديدة على قطاع غزة، متابعاً: "نشعر بالخطر من هذه التلميحات لفرض عقوبات جديدة على غزة، لأن هذا الشعب لا يستحق هذه المعاملة، وأي إجراءات ستفاقم من معاناته، وأن هذه الإجراءات لا تصب بمصلحة الشعب الفلسطيني، نحن شعب واحد ولا يجوز التعامل مع بعضنا بلغة التهديد والانذار، وهناك فرجة في الجدار يجب أن نمضي لتوسيعها، والخطوات منذ حل اللجنة الإدارية من قبل حماس لم تقابل بخطوات مقابلة، وأشاعت أجواء التشاؤم لدى الفلسطينيين، والبؤس انتشر في غزة بشكل كبير".

وأكمل: "لا يجوز أن نحدث الناس بالتهديد، بدلاً أن نبشرهم بخطوات لانفراج هذا الواقع ونحن موجودون في كل وقت، وحافظنا على علاقات متوازنة مع الجميع، وهناك اتصالات لا تتوقف مع الإخوة المصريين والفصائل، ولدينا فرصة لتقريب المواقف، ولكن لا يجوز أن نتعامل بتشنج، والاستمرار في التهديد والتوعد بخطوات قادمة، وعلينا أن ندرك أننا شعب واحد نعيش في خطر وهو الاحتلال، والمطلوب أن نكرس كل جهودنا لالتقاء الإخوة في فتح وحماس ونصل إلى التوافق لحماية شعبنا والحفاظ على حقوقنا".

وعن علاقة الحركة بجمهورية مصر العربية، قال عزام، إن حركته مستمرة بالاتصالات بينها وبين الجانب المصري، لملفاتٍ عدة، وأن دور مصر الإقليمي والفلسطيني كبير، ويجب أن نقدم لها الشكر على هذه المجهودات المتواصلة، لكن مصر تحتاج منا أن ندعمها ونساعدها بأن تصل الى نتائج حقيقية على أرض الواقع.

واستبعد أن تكون زيارة قريبة للحركة لجمهورية مصر العربية، قائلاً: "وفيما يخص زيارة الحركة للقاهرة في الأيام القادمة، لا توجد مواعيد محددة لكن التواصل مستمر مع مصر طيلة الوقت".

في الصعيد الميداني استبعد الشيخ نافذ عزام، بأن تكون إسرائيل معنية بشن حرب جديدة على قطاع غزة، وذلك بسبب المتغيرات والتعقيدات على الساحة الفلسطينية والإقليمية، ولكن كل الاحتمالات واردة في ظل الغطرسة التي تمارسها إسرائيل ضد الجميع، بالتزامن مع اعتمادها الغير المسبوق على دعم الإدارة الامريكية لها، ونضع مصلحة شعبنا امام الجميع، ولكن إن فرضت علينا أي اعتداءات من المنطقي والطبيعي أن ندافع عن أنفسنا.

وأفصح القيادي عزام، عن صحة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان شلح، وقال "بحمد الله هو بخير، ونحن لا نعرف لماذا يتم الحديث عن ذلك في وسائل الإعلام".

وأكد عزام، رفض حركته الخوض في أي تجربة انتخابات قادمة، سواء على الصعيد التشريعي او الرئاسة، مستعرضاُ التجربة السياسية المعاشة – بالإشارة للانتخابات التشريعية الأخيرة، إضافة الى أن الانتخابات التشريعية والرئاسية، تؤكد أن أوسلو هي التي تتحكم في النظام السياسي الفلسطينية.

فيديو: حوار "دنيا الوطن" مع القيادي في الجهاد الإسلامي نافذ عزام
 

التعليقات