الكشف عن تفاصيل جديدة عن عملية ملاحقة ومقتل "أنس أبو خوصة"

الكشف عن تفاصيل جديدة عن عملية ملاحقة ومقتل "أنس أبو خوصة"
صورة توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
قالت صحيفة (الحياة اللندنية)، إن التحقيقات في استهداف موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله الأسبوع الماضي في غزة شهدت تطوراً دراماتيكياً عندما أعلنت حركة حماس اسم المشتبه الرئيس بتنفيذه، أنس أبو خوصة، قبل أن تشن قواتها الأمنية عملية لاعتقاله أسفرت عن مقتله ومطلوب آخر، إضافة إلى عنصرين أمنيين.

وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصادر وصفتها بالموثوقة، إن المتهم الرئيسي في استهداف موكب الحمد الله ينتمي لـ "تنظيم الدولة"، لافتةً إلى أن كاميرا تحملها طائرة من دون طيار (درون) تابعة لأجهزة الأمن في غزة صورت عملية قتله، وأن البحث جار عن ثلاثة من شركائه.

وكشفت الصحيفة، تفاصيل عملية ملاحقة أبو خوصة ومقتله ورفيقه عبد الهادي الأشهب، قائلةً إن أبو خوصة الذي ينتمي الى التيار السلفي الجهادي واعتنق فكر تنظيم الدولة قبل نحو عامين، رفض تسليم نفسه، وبادر بإطلاق النار على رجال الأمن والشرطة، ما أدى إلى مقتل اثنين منهم.

وأضافت أنه ورفاقه أطلقوا النار على رجلي الأمن للتأكد من موتهما، ليخرج بعد ذلك حاملاً حزاماً ناسفاً على جسده بهدف تفجيره، إلا أن رجل أمن باغته برصاصات قاتلة قبل أن يفجر نفسه وهو يصرخ (كفار كفار).

وأوضحت المصادر، حسب الصحيفة، أن الأجهزة الأمنية صورت العملية من بدايتها إلى نهايتها بآلة تصوير تحملها طائرة صغيرة (درون).

وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية تأكدت من أن أبو خوصة هو الذي فجر الموكب من خلال آلات تصوير التقطت له صوراً في مكان التفجير قبل أن يفر على دراجة نارية.

ولفتت إلى أن رجال الأمن دهموا منزله مساء الأربعاء بعد ربع ساعة من مغادرته، وعثروا على كمية من المتفجرات والدراجة النارية التي استخدمها في عملية التفجير، مؤكدةً أن أجهزة الأمن لا تزال تبحث عن ثلاثة آخرين شركاء في عملية التفجير.

وحسب الصحيفة، فإن أبو خوصة ولد في السودان عام ١٩٩٢ لأب انتمى إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقاتل معها في كل معارك الثورة الفلسطينية.

وتتألف العائلة من الأبوين وأنس وشقيقه سند وثلاث شقيقات. وعاد أبو خوصة الأب إلى القطاع بعد قيام السلطة الفلسطينية عام ١٩٩٤، وعُين جندياً في جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية إلى أن توفي عام 2012.

وحصل أنس على دبلوم دراسة متوسطة، وكان عاطلاً من العمل معظم سني حياته، وعمل أحياناً في قطاع البناء، وأحياناً في مجال الزراعة وغيرها، وبعد تشدده قبل عامين، أصبحت تصرفاته غريبة، وفرض النقاب والتشدد على والدته وشقيقاته.

ونوهت الصحيفة، إلى أن التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية في غزة أظهرت أن العبوة التي انفجرت مصنوعة من مادة بلاستيكية ولا يوجد فيها أي معادن، بل تصدر عند انفجارها صوتاً قوياً ودخاناً ليس إلا، وأن الجرحى من حراسات الحمداللـه أصيبوا بشظايا زجاج.

وكانت الأجهزة الأمنية فككت عبوة ثانية لم تنفجر مشابهة تماماً للأولى، وتم التوصل إلى الجناة من خلال معرفة صاحب بطاقة خط الهاتف الخليوي المربوط إليها.

ونقلت الصحيفة، عن مصادر أخرى لم تمسها، أن الأجهزة الأمنية اعتقلت عشرات المشتبه فيهم، اعترف اثنان منهم أن أبو خوصة منفذ عملية التفجير، منوهةً إلى أن "متهمين اعترفا بأنهما اشتريا مواد متفجرة من سلفيين متشددين في القطاع، وسلماها إلى المشتبه فيه الرئيس أبو خوصة، الذي ينتمي إلى تيار سلفي متشدد ينشط في القطاع".

التعليقات