ثقافة طولكرم: سبعون عاماً والنكبة مستمرة في مدرسة بنات العدوية الثانوية

رام الله - دنيا الوطن
نظمت وزارة الثقافة بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم ندوةً بعنوان: " سبعون عاماً على النكبة"   في مدرسة بنات العدوية الثانوية، تحدث فيها المؤرخ نعمان شحرور وبإدارة لطفي كتانة، بحضور منتصر الكم مدير مكتب وزارة الثقافة، وبدر ضميري عضو المجلس الاستشاري الثقافي ومفوض التوجيه السياسي، ومحمد زيدان وميرفت أبو شنب من الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني " فدا "، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية  والعشرات من طالبات المدرسة.

  وفي كلمتها، رحبت المعلمة رجاء نعمان بالضيوف، وثمنت حرص وزارة الثقافة على إحياء الحركة الثقافية في المحافظة في كافة المناسبات الوطنية والاجتماعية، وأضاف: أن الثقافة الفلسطينية ساهمت في إحياء الذاكرة الوطنية للشعب الفلسطيني.

      وقال منتصر الكم، أن هذه الندوة تأتي ضمن فعاليات يوم الثقافة الوطنية المستمرة من 13/3، ولنهاية شهر آذار، ويتزامن مع ذكرى مرور سبعين عاماً على النكبة التي ما زالت تداعياتها مستمرة بأشكال مختلفة وعلى أكثر من صعيد، وهو ما يتطلب منا جميعاً المزيد من العمل من أجل صون وحماية الذاكرة الفلسطينية ومواجهات تداعيات هذه النكبة بالإصرار على الانتصار لرواية فلسطين التي يسعى الاحتلال إلى نفيها عن سياقها التاريخي والاجتماعي والإنساني.

وقدم أستاذ التاريخ نعمان شحرور محاضرة قيمة تناولت جذور القضية الفلسطينية وأسباب وتداعيات النكبة والمناخات التي صاحبتها والعوامل التي أدت إلى تهجير وتشريد أبناء شعبنا.

واستعرض شحرور محطات من تاريخ الشعب الفلسطيني والعوامل الإقليمية والدولية التي سببت النكبة، بدءاً من وعد بلفور المشؤوم، وما تلاه من مظاهرات وثورات كثورة البراق، وثورة 1936، مروراً بقرار التقسيم .

كما تطرق شحرور للاشتباكات التي وقعت بين الفلسطينيين واليهود بتلك الفترة والمذابح التي تعرض لها الفلسطينيون ، ومنها مذبحة دير ياسين وسقوط طبريا وحيفا ويافا ثم إعلان دوله إسرائيل ، وتحدث عن الموقف العربي بتلك الفترة حيث شعرت الدول العربية بالحرج أمام شعوبها وكان وضع بعض الدول مثل لبنان وسوريا حديثة العهد بالاستقلال ومصر كان هناك قوات انجليزية على القناة والأردن كانت قيادة انجليزية وتطرق لموازين القوى بين العرب واليهود والخطة العسكرية في الحرب التي استمرت 16 يوما حافظت خلالها الجيوش العربية على المناطق المتفق عليها إلا أن اليهود استفادوا من الهدنة في زيادة التسلح والتجنيد ؛ حيث أحست القيادة الفلسطينية بتلك الفترة بضياع الكيان الفلسطيني وتداعت إلى عقد المجلس الوطني الفلسطيني في غزة بتاريخ 30/9/1948 بحضور الحاج أمين الحسيني ورفع العلم الفلسطيني وانبثق عن المجلس تشكيل حكومة عموم فلسطين.

وتم خلال الندوة تقديم العديد من المداخلات التي أثرت النقاش من الأستاذ محمد قوزح والناشطة الثقافية ختام جميل والطالبات، تلاها تكريم للمتحدثيْن في الندوة.