خمسون عاماً على ذكرى معركة الكرامة

خمسون عاماً على ذكرى معركة الكرامة
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
تصادف اليوم الأربعاء، الذكرى الـ50 لمعركة الكرامة، التي امتزجت بها دماء الشعبين الفلسطيني والأردني، لتسطر أول انتصار عربي على إسرائيل، بعد تسعة أشهر على هزيمة الجيوش العربية في حرب حزيران عام 1967.

وبدأ القتال في 21 آذار/مارس عام 1968، عندما حاولت قوات الجيش الإسرائيلي احتلال الضفة الشرقية لنهر الأردن من عدة محاور، إلا أن الجيش الأردني بالاشتراك مع الفدائيين الفلسطينيين وسكان قرية الكرامة ومنطقتها، تصدوا لهم في معركة استمرت أكثر من 16 ساعة أجبرت إسرائيل على الانسحاب الكامل من أرض المعركة.

رغم غياب غرفة عمليات مشتركة بين الفدائيين والجيش الأردني آنذاك، إلا أن التنسيق بينهم كان قائما، وساهم في صد العدوان، وإجبار إسرائيل على طلب وقف إطلاق النار للمرة الأولى في حروبها مع العرب.

سجلت معركة الكرامة أول انتصار للإرادة الأردنية الفلسطينية المشتركة، وكان التنسيق بين المقاومة والجيش الأردني فاتحة للتعاون بينها وبين الجيوش العربية فيما بعد، كما أنها أعادت الروح والإيمان للعرب بإمكانية النصر على العدو الذي هزمهم قبل تلك المعركة بأشهر قليلة.

كانت معركة الكرامة نقطة تحول كبيرة بالنسبة لحركة فتح خاصة، والمقاومة الفلسطينية عامة، وتجلى ذلك في سيل طلبات التطوع في المقاومة سيما من قبل المثقفين وحملة الشهادات الجامعية، والتظاهرات الكبرى التي قوبل بها الشهداء في المدن العربية التي دفنوا فيها، والاهتمام المتزايد من الصحافة الأجنبية بالمقاومة الفلسطينية، ما شجع بعض الشبان الأجانب على التطوع في صفوف المقاومة الفلسطينية.

وحول خسائر المعركة، فقد ارتقى 17 شهيدا من الجانب الفلسطيني، و20 من الجانب الأردني و65 جريحا بينهم عدد من الضباط، ودمرت 10 دبابات و10 آليات مختلفة ومدفعان، فيما قتل 70 إسرائيليا وأكثر من 100 جريح، ودمرت 45 دبابة، و25 عربة مجنزرة و27 آلية مختلفة، و5 طائرات.

التعليقات