الاحتلال يهدد بهدم قرية أم الحيران وإجلاء سكانها

الاحتلال يهدد بهدم قرية أم الحيران وإجلاء سكانها
توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
نقلت صحيفة (هآرتس)، مساء اليوم الثلاثاء، عما يسمى بـ"دائرة أراضي إسرائيل" و"سلطة تطوير النقب"، أن السلطات الإسرائيلية، تنوي هدم قرية أم الحيران، مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب، وإجلاء سكانها، بداية شهر نيسان/ أبريل المقبل، وأنه سيتم إرسال أوامر إخلاء للأهالي خلال اليوم الأربعاء. 

ونقلت الصحيفة عن  يائير معيان، المدير العام لما يسمى "سلطة تطوير وتوطين البدو"، تهديده بأن "جميع المباني في القرية سيتم هدمها، وسيتم إجلاء جميع السكان، وسيتم بناء مستوطنة يهودية جديدة تسمى حيران على أنقاضها"، علمًا بأن عدد سكان القرية، يتجاوز الألف نسمة، وأنها تحتوي على عشرات المنازل معظمها من الطوب، وبعضها من الزينك، بالإضافة إلى مسجد للصلاة.

وبموجب المخطط الإسرائيلي، فإن أهالي أم الحيران، سيسكنون في موقع في بلدة حورة لمدة سنتين، إلى حين إقامة حي سكني دائم في البلدة، بحسب ما جاء على موقع (عرب 48).

الاقتراح المطروح حالياً على الطاولة من قبل السلطات الإسرائيلية، هو توفير قطع جاهزة للبناء في أحد أحياء قرية حورة المجاورة، ودفع السكان للانتقال إليه. 

وفي هذا السياق، زعم معيان: أنه يمكنهم (أهالي أم الحيران)
 المجيء اليوم أو غدًا أو بعد غد، أي شخص يريد سيحصل على القطعة المخصصة له، وقطع البناء جاهزة بالفعل مع البنية التحتية اللازمة.

وزعم "المجلس القطري للتنظيم والبناء" في مناسبات سابقة، أنه استأنف في الأشهر الأخيرة المفاوضات بين السكان والسلطة الإسرائيلية، بهدف التوصل إلى إخلائهم بالاتفاق. 

ووفقاً للمسار الآخذ بالتبلور مع ممثلي السكان، فإنه سيتم التخطيط في وقت لاحق لأن يطور لمصلحتهم قسائم أرض في منطقة يتوقع أن يصادق عليها وتوسيعها في حورة، خلال عملية تخطيط تمتد لسنتين، وبعدها سيتم تطوير قسائم أرض للسكن، وإلى حين تطوير قسائم الأرض المخصصة للسكن الدائم، يوافق السكان على الانتقال مؤقتاً إلى منطقة تقع في الحي 12 في حورة.  

في المقابل، نفى أهالي أم الحيران وممثلوهم أقوال "السلطة لتطوير وتوطين البدو في النقب" و"المجلس القطري للتنظيم والبناء" وأكدوا رفضهم الانتقال من بيوتهم وأراضيهم. 

ونفى رائد أبو القيعان، رئيس اللجنة الشعبية في أم الحيران، أن يكون الأهالي قد عقدوا أي اتفاق مع هاتين الهيئتين الإسرائيليتين.

وناشد أهالي قرية أم الحيران مسلوبة الاعتراف في النقب، مساء أول أمس، الاثنين، القيادات العربية في الداخل، والفلسطينيين في مناطق الـ 48 ووسائل الإعلام المختلفة، بالوقوف إلى جانبهم والتواجد في القرية، لمنع آليات الشرطة من تنفيذ أوامر هدم منازل في القرية.

وقال أبو القيعان: "إن أم الحيران بحاجتكم، تطل علينا الشرطة الإسرائيلية، وكل الأذرع الحكومية المرتبطة بها منذ فترة، بمحاولات يومية مستمرة لزعزعة موقفنا في أم الحيران.

وأوضح أبو القيعان، أنه في الأمس اعتقلوا أحد أبناء القرية، وخلال الأشهر الماضية، استصدر القضاء الإسرائيلي عدة أوامر بحقنا من إخلاء فوري، وأوامر إدارية، ومحاولات استئناف بناء مستوطنة (حيران) على أنقاضنا.

وفي السياق قال أبو القيعان: "إن أم الحيران موجودة في قلب الهجمة على النقب، ولن يتزعزع موقفها بجانب أخواتها من القرى مسلوبة الاعتراف، والمُهددة بالترحيل القسري".

التعليقات