الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي عضو في تحالف الشركاء والمانحين

بتنظيم من البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية وبرعاية من البلد المضيف تركيا، فقد عقدت على مدار يومين في العاصمة اسطنبول أعمال الاجتماع التنسيقي الاول للشركاء والمانحين لمشروع التحالف لمكافحة الفقر من خلال برنامج الحد من العمى الممكن تفاديه والذي يستهدف بوركينا فاسو، تشاد، جزر القمر، ساحل العاج، جيبوتي، غينيا، غينيا بيساو، موريتانيا، مالي، موزمبيق، النيجر وتوغو وهي جميعها دول افريقية اعضاء في منظمة التعاون الاسلامي.

وقد مثل دولة فلسطين في الاجتماع مدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي عماد الزهيري وقد افتتح الاجتماع التنسيقي بحضور وزير الصحة التركي، ورئيس جمعية الهلال الاحمر التركي، ومدير المكتب الاقليمي لمجموعة البنك الاسلامي للتنمية في تركيا، ووكالات التعاون الفني والدولي للدول الاعضاء، وممثلي الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في المجال الانساني.

ويعتبر هذا الاجتماع الهام بالمرحلة الاساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها لتنسيق الجهود للتحضير للاعلان عن انطلاق تحالف مكافحة العمى الممكن تفاديه والذي سينظم على هامش فعاليات ونشاطات اللقاء السنوي لمجموعة البنك الاسلامي للتنمية في جمهورية تونس في الاسبوع الاول من شهر ابريل القادم وبحضور كافة الشركاء وممثلي وزارات الصحة للدول المستفيدة من البرنامج.

وقد هدف هذا الاجتماع الى حشد الموارد المالية والفنية والنوعية لمكافحة الفقر في الدول الاعضاء وخاصة تلك الاشد تضرراً من هذه الظاهره التي تفقد الانسان كرامته خاصةً وان ما يقارب من ٣٣ مليون شخص في افريقيا يعانون من ضعف البصر من بينها ٧٥٪؜ يمكن وقايتهم وعلاجهم .

وتبلغ الكلفة الاجمالية للبرنامج ٣٠ مليون دولار خصصت لاجراء اكثر من ١٠٠ الف عملية جراحية لاعتام عدسة العين، وتزويد مليون طفل بنظارات طبية، وانشاء ٦ مراكز طبية و٣ مراكز تدريب واعادة تدريب ٩٠ طبيباً متخصصين في امراض العيون وتقديم منح دراسية لتكوين اطباء وممرضين جدد.

واعتبر مدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي عماد الزهيري ان التحالف المعلن عنه في اسطنبول سيوفر فرص التواصل والتنسيق والتعاون في الموارد والجهود والخبرات بين الشركاء، وسيزيد من فرص رفع الوعي والترويج لجهود الاطراف المشاركة كما سيوفر التحالف فرص مهمة لجميع الاطراف المشاركة في الحصول على دعم البنك الاسلامي للتنمية وصندوق التضامن الاسلامي للتنمية والجهات المانحة الدولية والاقليمية الاخرى المعنية بمكافحة الفقر.

وقد عبر الزهيري عن اهتمام دولة فلسطين الانخراط في تنفيذ هذا البرنامج كون الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي عضو أساسي في هذا التحالف وأعلن في كلمته عن المساهمة في تقديم الدعم الفني للبرنامج من خلال الاستعداد لايفاد ثلاثة او اربعة فرق طبية سنوياً يتشكل كل فريق منها من خمسة الى سبعة اطباء وممرضين وفنيين ولمدة خمس سنوات من ٢٠١٨-٢٠٢٢ بتمويل كامل من البنك الاسلامي للتنمية وصندوق التضامن الاسلامي للتنمية.

واضاف بأنه سيستفيد من هذه المهمات الطبية التخصصية الآلاف من المرضى في الدول المستهدفة كما عبر عن جاهزية دولة فلسطين عبر وكالتها للتعاون الدولي المساهمة ومن خلال خبراتها التخصصية والفنية في جهود تأسيس وتشغيل المراكز الطبية والتدريبية وهذا يأتي ضمن اطار خطة تحرك الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي في تعزيز التعاون والتضامن مع دول المجتمع الدولي ككل ومع افريقيا بشكل خاص وذلك بالتعاون مع الشركاء المحليين والاقليميين والدوليين تنفيذاً لتوجهات القيادة واسناداً لجهودها في حشد مزيد من الاعترافات بدولة فلسطين