خبر تنظيم الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية مبادرة لدعم الكادحين من صيادي الأسماك

رام الله - دنيا الوطن
نظم مركز العمل التطوعي بالكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بالتعاون مع جمعية التوفيق التعاونية لصيادي الأسماك مبادرة مجتمعية لدعم الكادحين في المجتمع الفلسطيني بقطاع غزة، والتي استهدفت قطاع صيادي الأسماك الذين يواجهون معاناة شديدة في ظل الحصار وتعرضهم لاستهداف متواصل من الاحتلال أثناء نزولهم البحر لصيد الأسماك، فضلا عن محدودية المساحة المتاحة لهم في الصيد.

وفي تعليق له أفاد المهندس وسام ساق الله النائب الإداري أن هذه المبادرة تأتي في إطار الجهود التي تبذلها الكلية لخدمة فئات وشرائح المجتمع المتعددة، وذلك إيمانا بأنها من المجتمع وللمجتمع، مبينا أن المبادرة هدفت في الأساس إلى التعرف على أوجه المعاناة التي يواجهها قطاع الصيادين في غزة، وتقديم بعض العون من طلبة الكلية من خلال أنشطة تطوعية مجتمعية من خلال مركز العمل التطوعي.

من ناحيته أعرب السيد هشام بكر مدير جمعية التوفيق التعاونية لصيادي الأسماك عن سعادته بالتعاون المشترك والبناء مع الكلية الجامعية والجهود التي تبذلها لخدمة المجتمع، مشيرا إلى ضرورة مساندة ودعم قطاع الصيادين في المجتمع الفلسطيني، والذين يواجهون أقسى صنوف المعاناة منذ بدأ الحصار قبل 11 عاما، ما أثر على حياتهم وواقعهم بشكل صعب خاصة وأنهم يعتمدون على مهنة الصيد في تحصيل أرزاقهم.

وفي مشاركة له أفاد السيد هيثم عدس مساعد رئيس قسم العلاقات العامة بالكلية أنه المبادرة اشتملت على مجموعة من الفقرات، مثل التعرف على المعدات التي يستخدمها الصيادون في عملية الصيد، إضافة إلى زيارة لمصنع الثلج الذي يزود الصيادين بالثلج اللازم لحفظ الأسماك أثناء صيدها في عرض البحر، وزيارة أخرى للحسبة المخصصة لبيع أنواع الأسماك المختلفة، والاطلاع على أهم الخدمات التي تقدمها جمعية التوفيق لدعم الصيادين.

من جانب آخر ذكر السيد طالب طالب رئيس مركز العمل التطوعي أن طلبة الكلية شاركوا في طلاء مراكب الصيادين المتواجدة في ميناء غزة البحري، وذلك كنوع من أنواع المساعدة وتعزيز الصمود لهؤلاء الصيادين الكادحين، وهو ما حقق نوعا من السعادة لدى الصيادين الذين أشادوا بهذه المبادرة النوعية التي أشعرتهم بأنهم محط اهتمام فئات المجتمع الفلسطيني.

وفي ختام الزيارة اصطحب الصيادون وفد الكلية الجامعية بجولة بحرية في محيط ميناء غزة البحري لاطلاعهم على أماكن الصيد المخصصة لهم وأهم المحطات التي يمرون بها أثناء خروجهم للصيد ليلا، كما شارك طلبة الكلية في رسم لوحة تذكارية إهداء منهم لفئة الصيادين واعترافا بالجهد الكبير الذي يبذلونه لتوفير الأسماك للمجتمع الفلسطيني في قطاع غزة في ظل الاستهداف الدائم الذي يلحق بهم أضرارا جسيمة.