(300) نَبتة نَوعية تُزهر بـ "الحديقة الطبية" في جامعة فلسطين

(300) نَبتة نَوعية تُزهر بـ "الحديقة الطبية" في جامعة فلسطين
خاص دنيا الوطن- آية العمريطي
على أطراف المباني المتناثرة والكبيرة، وبعيداً عن زحمة الشوارع وأصوات السيارات، وضجيج المحاضرات، يتفقد الدكتور أكرم عطا الله عميد كلية الصيدلة بجامعة فلسطينية حديقته الطبية، والتي تُعد الأولى في القطاع، حيث جمعت الجامعة النباتات الطبية الموجودة في غزة حفاظاً عليها من الاندثار.

الجامعة وطواقمها الأكاديمية تعمل على تطوير الحديقة، رغم أن التطور العمراني يقضي على الكثير من النباتات والأشجار ومنها النباتات الطبية.

"دنيا الوطن" التقت الدكتور عطا الله، وتحدث عن الحديقة الطبية ومدى خدمتها لكلية الصيدلة، قائلاً إن الحديقة تحتوي على معظم النباتات الطبية من داخل البلد أو خارجه، ومن منطلق أهمية الأعشاب والنباتات الطبية في حياة الإنسان ولما لها من أهمية كبيرة في علاج بعض الأمراض والابتعاد قدر الإمكان عن العقاقير الطبية الكيميائية.

وأضاف: "أخذت جامعة فلسطين على عاتقها تطوير أقسام الكلية ومن أحد الأقسام المهمة لكلية الصيدلة هي الحديقة الطبية، التي تحتوي على معظم النبتات الطبية والعشبية في قطاع غزة.

وأوضح عطا الله، أن الحديقة الطبية تعتبر مزاراً معرفياً للطلاب سواء داخل أو خارج الجامعة عن النباتات الطبية وقيمتها وإنهم يقومون باستخدام المواد الفعالة من النباتات الموجودة داخل الحديقة الطبية باعتبار أن كل دواء أصله الطبيعة.

وأشار إلى أنه يتم من خلال الحديقة خدمة الطلاب في كلية الصيدلة بناءً على معرفتهم بالمساقات العلمية التي لها علاقة بالنباتات الطبية والعشبية؛ فأصبح الطالب يتعرف على النبتة عن قرب على جميع مواصفاتها.

ولفت إلى أن هذه الحديقة تخدم الأبحاث العلمية، وأن النباتات الموجودة لاعتقادهم أنها تعالج الكثير من الأمراض، فهم يتعرفون على النبتة الطبية عن قرب باستخراجهم المادة الفعالة الموجودة فيها، مضيفاً أنه يوجد لديهم مختبرات في كلية الصيدلة، فمن الممكن من خلال الأجهزة، فحص إن كانت المادة الفعالة نافعة أولاً.

من جانبه، أوضح أيمن دردونة، محاضر علم النبات في كلية الصيدلة في جامعة فلسطين، أنه دعم فكرة تأسيس حديقة طبية خاصة لطلبة الصيدلة بسبب المعاناة الدائمة لأنه في كل سنة يتم تدريسهم مادة علم النباتات وعلم العقاقير ومع وجود صعوبة في معرفة النباتات الطبية وتجفيفها لأنه من الضروري التعلم على تجفيف بعض النباتات ومعرفة النباتات وخصائصهم قاموا بإنشائها.

وأفاد دردونة: "ببعض أنواع النباتات الموجودة في الحديقة الطبية منها النعناع وحبة البركة والشومر والشبت والشيبة والخروع والكافور والمرمية والزعتر ورجل الحمامة وأكليل الجبل والعطرة والشيح والريحان.

وأشار دردونة، إلى أنه تم تأسيسها قبل عام، وأنها أقيمت على مساحة أكثر من 1000 كيلو متر مربع، مضيفاً أنهم يحاولوا تطويرها كل سنة بزيادة أنواع النباتات الطبيعية ويعملوا على عمل دليل مصور لنباتات الحديقة، بحيث أن أي شخص يزور الحديقة يكون لديه فكرة عن النباتات الطبية الموجودة في الحديقة.

ومن الصعوبات التي واجهت جامعة فلسطين في تأسيس الحديقة الطبية الحصول على نباتات طبية نادرة يتم زراعتها بالحديقة مثل الزنجبيل والعصفر، وقاموا بطلب بعض النباتات من وزارة الزراعة من الضفة مثل المستكة والبلوط والخروب.

وتمنى دردونة وجود هذه النباتات، والتي تشكل فارقاً كبيراً، وأضاف هناك صعوبات في عدم وجود إمكانيات، وما هو موجود محدود.

وأضاف دردونة نعتمد على الأعشاب والنباتات البرية التي ننقلها من الوديان والأماكن البعيدة، قائلاً: "نحن نطمح أن تكون الحديقة نقلة نوعية بالنسبة لموضوع الأعشاب، خصوصاً أننا الآن في اتجاه للطب البديل طب الأعشاب؛ فالحديقة الموجودة تعتبر مكاناً نموذجياً لعلم الأعشاب، وتسعى أيضاً أن تكون على نموذج حديقة النباتات الموجودة في القدس، وحديقة النباتات الموجودة في نابلس ويعملون على زيادة مساحة الحديقة، وإضافة نباتات نادرة غيرها".




التعليقات