الإمام: هناك من يسعى لاستمرار الانقسام.. أبو الهول: المصالحة لم ولن تنتهي

الإمام: هناك من يسعى لاستمرار الانقسام.. أبو الهول: المصالحة لم ولن تنتهي
صورة أرشيفية
خاص دنيا الوطن – أحمد العشي
أكد اللواء ممدوح الإمام مساعد مدير المخابرات الحربية المصرية الأسبق، أن هناك من يسعى لإفشال المصالحة الفلسطينية، لافتاً إلى أن أي تصريح يصدر عن أي مسؤول فلسطيني خارج المصلحة، فإنه لا يخدم المصالحة أو القضية الفلسطينية.

وحول وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ديفيد فريدمان السفير الأمريكي في تل أبيب بـ (ابن الكلب)، قال الإمام في لقاء مع "دنيا الوطن": "مثل هذه الألفاظ لا تَرِد في الدبلوماسية العامة، فمن الممكن الانتقاد بطريقة أخرى، ولكن هذه اللغة ليست من الدبلوماسية، مهما كان هناك من غضب لدى الرئيس".

وفي السياق ذاته، أوضح أن أي إجراءات أو تصرفات تضر بالمصالحة، هي ضد مصلحة الشعب الفلسطيني، مشدداً على ضرورة أن تكون الفصائل على مستوى الحدث والمشكلة الحالية، ويجب أن يكون الهدف هو المصالحة، حتى يكون هناك صوت فلسطيني يجذب المجتمع الدولي والعربي.

بدوره، تمنى أشرف أبو الهول، نائب رئيس تحرير صحيفة (الأهرام) المصرية، أن تنتهي الأزمة الفلسطينية بشكل سريع، وأن تعود المصالحة إلى مسارها، كونها الخيار الاستراتيجي للجميع.

وقال: "حادثة استهداف موكب الدكتور رامي الحمد الله رئيس الوزراء الفلسطيني ستنتهي، وليس كما يتخيل البعض بأن المصالحة قد انتهت، حيث إن المصالحة لم ولن تنتهي؛ لأن الشعب الفلسطيني ليس لديه خيار آخر، فالضغوط الدولية والتهديدات الأمريكية والاستفزازات الإسرائيلية للشعب الفلسطيني متصاعدة بشكل كبير".

وأضاف: "الأزمة الفلسطينية الحالية لها طرفان، الأول: هو محاولة اغتيال الحمد الله، والثاني: الاتهام بالوقوف وراء محاولة الاغتيال، فلا بد من تفكيك الأزمة والتدخل والعقلانية".

وفي السياق، أوضح أبو الهول، أن وصف الرئيس الفلسطيني، للسفير فريدمان بـ (ابن الكلب)، أن الغضب من المواقف الأمريكية يؤدي إلى أكثر من ذلك، لافتاً إلى أن هناك رؤساء عديدين في العالم، وجهوا شتائم مباشرة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منوهاً إلى أن الرغبة الأمريكية في فرض الحل المتوافق مع الرغبة الإسرائيلية، تثير الكثير من الغضب.

وقال: "أي مواطن أو سياسي هو بشر، رغم أن الوصف جاء مفاجئاً، لكنه في النهاية، هو تعبير عن غضب وثورة، مما يحدث بحق الشعب الفلسطيني".

وفيما يتعلق بالإجراءات الجديدة التي أعلن عنها الرئيس محمود عباس خلال خطابه في اجتماع القيادة الفلسطينية أمس الاثنين، بين أبو الهول، أن الرئيس لا يقصد معاقبة قطاع غزة كشعب، منوهاً إلى أن الحديث عن أي إجراءات سابق لأوانه؛ لأنه لا أحد يعاقب أبناء شعبه.

وقال: "ربما تتعلق هذه القضية ببطء التحقيقات في حادث استهداف موكب الحمد الله وعدم إعلان النتائج، خاصة أن هناك مصادر من داخل السلطة الفلسطينية تقول بأن لديها معلومات مؤكدة عن تورط تيار ما في حركة حماس بعملية محاولة الاغتيال، وبالتالي فإن الرئيس أبو مازن، لم يكن يتحدث من فراغ وإنما لديه معلومات، ويجب وضعها في أيدي أطراف أخرى ولابد من معرفة الحقيقة لحل القضية".

وأضاف: "لا يجب أن نقف عند مثل هذه الأمور ونعقد المسألة وندمر المصالحة والوحدة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال، فيجب على كل طرف أن يتعاون من أجل إظهار الحقيقة ومواجهة الاحتلال والتعنت الأمريكي".
 
وفيما يتعلق بدور مصر في هذه الأزمة الفلسطينية، أكد أبو الهول أن مصر ستتدخل، وستحاول تفكيك الأزمة، مشيراً إلى أن جمهورية مصر حريصة على الوحدة الفلسطينية والمصالحة وإنهاء الانقسام، متوقعاً في الوقت ذاته أنها ستواصل ممارسة هذا الدور.

التعليقات