مجدلاني: الرئيس يمتلك معلومات تؤكد مسؤولية حماس عن محاولة اغتيال رئيس الوزراء

مجدلاني: الرئيس يمتلك معلومات تؤكد مسؤولية حماس عن محاولة اغتيال رئيس الوزراء
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير - أحمد مجدلاني
رام الله - دنيا الوطن
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني: إن خطاب الرئيس محمود عباس في جلسة افتتاح اجتماع القيادة الفلسطينية، يؤسس لمرحلة جديدة، تتطلب رؤية مختلفة في معالجة الانقسام.

وأضاف مجدلاني، في حديث لبرنامج (ملف اليوم) عبر تلفزيون فلسطين: "كان من الواضح عبر خطاب الرئيس، أن تاريخ ما قبل محاولة اغتيال الحمد الله وفرج شيء، وما بعده شيء آخر، فالتعامل مع الأوضاع كما السابق لم يعد ممكناً، يوجد مرحلة جديدة تأسست بعد محاولة الاغتيال، والتي تتطلب رؤية مختلفة في معالجة الانقسام".

وقال مجدلاني: إن خطاب الرئيس بالأمس تميز باللهجة الحازمة والموقف الصارم، وهو موقف غير مسبوق، ويعكس حجم الألم الكبير والشعور بالمرارة التي يعيشها الرئيس، جراء كل الجهود التي بذلها من أجل طي الانقسام وإنهائه، لاأنه يعتبر أن هذا الجرح النازف هو أحد أوجه الكسور التي تضعف الموقف السياسي الفلسطيني، وتضعف قدرتنا على مواجهة التحديات، خاصة ما تسمى بـ (صفقة القرن) التي ترمي إلى تصفية القضية الفلسطينية".

وأضاف: "رغم كل الصرامة والوضوح في كلمة الرئيس، إلا أنه لم يغلق كل الأبواب أمام حماس للمصالحة"، لافتاً إلى أن الرئيس أكد أنه إما أن ينتهي الانقسام وفقاً لما تم التوقيع عليه في اتفاق القاهرة، وإما أن تتحمل سلطة الانقلاب المسؤولية الكاملة.

وأشار إلى أن الرئيس لديه من المعطيات والمعلومات الكثير التي تجعله يؤكد،  ويذهب إلى حد الجزم في تحميل حماس مسؤولية محاولة الاغتيال الفاشلة لرئيس الوزراء رامي الحمد الله ورئيس المخابرات اللواء ماجد فرج"، مضيفاً:" بصرف النظر عن المعطيات المتوفرة، عملياً وواقعياً حماس تتحمل المسؤولية الكاملة عن الحادث باعتبارها سلطة الأمر الواقع في غزة، وهي المسيطرة على الأمن هناك،  وتأخيرها إعلان من يتحمل المسؤولية، وهنا المقصود ليس فقط من نفذ، وإنما من خطط، ومن اتخذ القرار أيضاً".

وأكد مجدلاني، أن من خطط ونفذ محاولة الاغتيال كان ينوي ويدرك تماماً أنه يستدرجنا إلى مربع الحرب الأهلية، وبنتيجة هذه الحرب، يمزق النسيج الوطني الفلسطيني، ويُقدم أكبر خدمة للمشروع الأميركي المسمى (صفقة القرن) والذي يعد صفعة القرن للحقوق الفلسطينية.

ودعا مجدلاني، حماس إلى قراءة الموقف جيداً، وأن تستخلص منه الموقف الأصح الذي يدفعها للعودة إلى مربع المصالحة، قائلاً: "ما زال الوقت متاحاً لالتقاط اللحظة المناسبة من أجل إنهاء الانقسام، وعمل مراجعة جادة لما تم الاتفاق عليه بالكامل، وأن تقدم حماس بشكل واضح وعلني من قرر وخطط ونفذ محاولة الاغتيال".

وشدد مجدلاني، على أنه لا ينبغي ومن غير المقبول التماهي ما بين حركة حماس وقطاع غزة، وتصوير أن غزة هي حماس، وأن حماس هي غزة، مؤكداً أن حماس هي فصيل سيطر على قطاع غزة بانقلاب عسكري، وأي إجراء يتخذ فهو لاجبارها على التخلي عن سيطرتها على القطاع، وليس عقوبات على أبناء شعبنا في غزة.

التعليقات