الجيش الإسرائيلي يقلص تدخل الجهات المدنية في تثقيف جنوده

الجيش الإسرائيلي يقلص تدخل الجهات المدنية في تثقيف جنوده
الجيش الاسرائيلي
رام الله - دنيا الوطن
قالت صحيفة (هآرتس) العبرية: إن الجيش الإسرائيلي، سيقلص بشكل كبير، تدخل جهات مدنية في عملية التثقيف لجنوده، خاصة في الخدمة الإلزامية، وعلى المستويات الصغيرة.

وأعلن ما يسمى بسلاح التثقيف، هذا الأسبوع، عن إصلاح واسع لأنشطة التثقيف الخارجية للجنود والضباط، وفقاً لتعليمات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي أيزنكوت.

ووفقاً للقواعد الجديدة، سيتم تخفيض عدد المنظمات المدنية المسموح لها بتقديم محاضرات للجنود بشكل كبير، وسيتم في المحاضرات، التي ستقدم للجنود في الخدمة الإلزامية، التركيز على المسائل التي توحد بدلاً من التي تسبب الخلاف، وسيتوقف التعامل مع القضايا ذات الجدل السياسي والاجتماعي.

وكشفت دراسة، أجراها سلاح التثقيف، أنه تم حتى الآن تقديم محاضرات من قبل 97 منظمة ومعهد مدني لجنود الجيش الإسرائيلي، في ظل إشراف قليل من قبل الجيش ودون تمييز بين مستويات الجنود والضباط، الذين استمعوا إلى المحاضرات، والآن سيتم تقليص المنظمات والمعاهد التي يسمح لها بتقديم محاضرات للجيش إلى 15، وبالإضافة إلى ذلك، ستقتصر مجالات التثقيف على ثلاث قضايا رئيسية هي: إحياء ذكرى المحرقة وتراث القتال و"اختيار الحياة" - أنشطة إعلامية لمنع تعاطي الكحول والمخدرات، ومكافحة حوادث الطرق واللعب بالأسلحة.

وقام سلاح التثقيف بتقسيم الجمهور المستهدف إلى فئتين أخريين: ضباط الوسط (من رتبة ملازم إلى رائد) والضباط الكبار، (من رتبة عقيد وما فوق)، وكلما ارتفعت أقدمية ونضوج الجمهور المستهدف، كلما سيتاح التعامل مع القضايا والخلافات العميقة التي تشغل المجتمع الإسرائيلي، وبناءً عليه، سيكون عدد المعاهد والتنظيمات المدنية، التي سيسمح لها بإلقاء محاضرات على كبار قادة الجيش الإسرائيلي 78.

وقال أحد كبار الضباط لصحيفة (هآرتس): "لن نقدم المواعظ للمجتمع الإسرائيلي، وفي النشاط التثقيفي لجنود الخدمة الإلزامية لن نتعامل مع المسائل المتعلقة بالهوية الشخصية التي جاؤوا بها من البيت، ولن نتحدث عن مسألة التيارات الدينية في المجتمع الإسرائيلي".

وأضاف أن "الجنود يتواجدون في الجيش بموجب قانون الخدمة الإلزامية، ويجب أن نحرص معهم على الاحتفاظ بالمجال الرسمي، في المستويات العليا، بين الضباط المخضرمين، هناك مجال للتعامل مع القضايا الأكثر تعقيدًا".

ويعتزم سلاح التعليم، أيضاً، منع إدخال المحتوى السياسي للمحاضرات، ووفقاً للخطة، يفترض أن يحد الإصلاح من المحاضرات التي يقدمها الأشخاص المستقلون في مدرسة الضباط بشكل ملحوظ، وفي العقد الأخير، ازداد عدد هذه المحاضرات بشكل كبير، مما أدى في الغالب إلى اختلافات حول هوية المحاضرين ومحتويات المحاضرات.

وفي الوقت نفسه، تم مؤخراً وضع شروط تتعلق، أيضا، بمحاضرات الحاخامات للجنود والضباط المتدينين، والتي يتم تقديمها في الكنس اليهودية القائمة في قواعد الجيش، ولن يشارك سوى الحاخامات في الجيش النظامي أو الخدمة الاحتياطية في تقديم هذه المحاضرات، وكذلك الحاخامات المدنيين الذين حصلوا على موافقة محددة من الحاخام الرئيسي للجيش، العميد أيال كريم.

يشار إلى أن أيزنكوت قام في بداية فترة ولايته، بنقل قسم الوعي اليهودي في الحاخامية العسكرية إلى مسؤولية قسم القوى البشرية في هيئة الأركان العامة، واتخذ سلسلة من الإجراءات التي فرضت سلطة الجيش على هذا القسم.

وفي وقت لاحق واجه ايزنكوت والجيش عامة النيران في الحروب الثقافية على خلفية مسائل مثل تدخل الحاخامات، خدمة النساء في الجيش وخدمات الحريديم، وعلى هذه الخلفية تعرض رئيس الأركان إلى سلسلة من الهجمات من اليمين السياسي.

التعليقات