بشارة: خفضنا عجزنا المالي ولدينا مشروع واعد لقطاع غزة

بشارة: خفضنا عجزنا المالي ولدينا مشروع واعد لقطاع غزة
وزير المالية - شكري بشارة
رام الله - دنيا الوطن
قال وزير المالية والتخطيط، شكري بشارة: إن الحكومة الفلسطينية، قامت بتحسين وضعها المالي كثيراً، وخفضت العجز والاقتراض، مشيراً إلى أن الحكومة تفي بالتزاماتها، وتعمل وفق استراتيجية متقدمة مع القطاع الخاص، وتُشجع الشركات الصُغرى والناشئة، وتُقدم محفزات اقتصادية ومالية، وتقدم الحوافز للشركات لتُدرب وتوظف.

وأضاف بشارة، وفق ما أوردت صحيفة (القدس) المحلية، خلال الاجتماعات التحضيرية للجنة تنسيق المساعدات للشعب الفلسطيني (AHLC)، والمُنعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل والتي تختتم أعمالها مساء اليوم: "إن اللقاءات كانت صريحة وواضحة ومثمرة".

وتابع: "لقد عقدت 14 اجتماعاً مع معظم ممثلي الدول المانحة بشكل ثنائي، كما عقدت جلسة حوار وتوضيح للوضع المالي الفلسطيني، استمرت أكثر من ساعة ونصف مع ممثلي الدول المانحة، تناولنا فيها كافة الجوانب المالية الفلسطينية بشكل مفصل".

وأكمل: "قمنا بتوضيح وضعنا المالي للدول المانحة خلال اجتماعاتي بهم، وإلى أين يتجه هذا الاقتصاد، وكذلك تناولت وضع المصالحة والتبعيات المالية لها، وسبل تقديم المساعدة للمشاريع التي ننفذها، وكيف يمكن تقوية الموقف المالي للسلطة في المرحلة المقبلة".

وقال بشارة: "في كافة اللقاءات، أوضحنا أهمية دعم موازنة السلطة، وضرورة عدم ضعف أو اهتزاز الوضع المالي للسلطة، حتى تستطيع أن تتحمل المزيد من الالتزامات المالية في غزة في المرحلة القادمة، فقد تميزت اللقاءات بالشرح والتوضيح والمصارحة والنقاش والتفكير معاً، لكيفية وما هية السبل للتقدم إلى الأمام".

وأوضح بشارة، أنه في جلسة اليوم، سيعرض رئيس سلطة المياه مازن غنيم مشروع تحلية مياه غزة، وفي ساعات المساء لدينا لقاء موسع في برلمان الاتحاد الأوروبي، وستقدم الدول كلماتها، وهناك كلمة لدولة فلسطين، وسنشارك في الاجتماعات مع الدول والمنظمات الدولية الداعمة لفلسطين، نبحث تطورات الأوضاع الاقتصادية والمالية في فلسطين، وتقديم تقارير تقييمية حول الوضع الاقتصادي الفلسطيني من قبل الحكومة الفلسطينية، واللجنة الرباعية، والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، والأمم المتحدة.

ولفت وزير المالية، إلى أنه بجانب مشروع تحلية مياه في غزة، هناك مشروع واعد وأساسي، خاص بالطاقة الشمسية، وتكرير مياه الصرف (المياه العادمة).

وأشار بشارة، إلى أن فلسطين كدولة طلب منها كشرط مسبق للاستقلال في اتفاق (أوسلو) أن نكون خلال خمس سنوات مستعدون لقيام الدولة، خلال السنوات الماضية أقمنا هذه المؤسسات، وحققنا كل ما هو مطلوب منا بسرعة فائقة وبنجاح وتفوق، فلدينا كل مؤسسات الدولة المتكاملة، ولدينا مصاريف هذه المؤسسات، بيد أننا لم نتسلم الدخل العائد من هذا الجهد ولا يمكننا الاستفادة من مواردنا.

وتابع: "الاحتلال يحرمنا من الأجواء ومن المعابر ومن المياه الإقليمية، ومن مواردنا الطبيعية مثل الملح في البحر الميت والغاز في قطاع غزة، كذلك حقوقنا المائية لم نتمكن من السيطرة عليها"، مؤكداً أن هناك مصاريف والتزامات مالية نؤديها ونلتزم بها ولكن الموارد والدخل الطبيعي الذي من المفروض ان يعود علينا وأصبح من حقنا الطبيعي والقانوني لا نحصل عليه، لذلك سيبقى وضعنا صعباً ما دمنا لا نتحكم بمواردنا، ولا نمارس صلاحياتنا في إدارة مواردنا وحقوقنا.

واستطرد: "إننا في ظل هذه التحديات والصعوبات، نعمل باقصى جهد، والحمد لله صامدون، ونقوم بدورنا بكل التزام".

التعليقات