مفوضية رام الله والبيرة تنظم محاضرة عن أهمية الوقت وحسن استثماره

رام الله - دنيا الوطن
نظمت مفوضية التوجيه السياسي والوطني لمحافظة رام الله والبيرة محاضرةً تثقيفية في مدرسة بنات أبو شخيدم الثانوية، وكان عنوانها " أهمية إدارة وتنظيم الوقت وحسن استثماره "، ألقاها المفوض السياسي للأمن الوطني رامي غنّام، بحضور مديرة المدرسة روضة مرقة، و( 50 ) طالبة من الصف التاسع والعاشر.

وافتتحت المحاضرة مديرة المدرسة روضة مرقة مرحبةً بمفوضية التوجيه السياسي والوطني ومثمنةً اللقاءات المشتركة والبنّاءة ما بين المؤسسة التعليمية والمؤسسة الأمنية والعسكرية، وقدّمت تقديرها للجهود التي تُبذل في تقديم أفكار جديدة من شأنها تنمية مواهب ومهارات طلبة المدارس وإطلاعهم أيضاً على وسائل جديدة في كيفية الاستفادة من تنظيم وإدارة وقتهم بشكل صحيح.

وفي بداية محاضرته قال مفوض الأمن الوطني بأنّ إدارة الوقت وتنظيمه مهم في حياتنا جميعاً كونه يعطينا الدّافعية على إدارة الوقت واستثماره للفرص المناسبة بعد التنظيم والتخطيط والترتيب لأعمالنا وواجباتنا لتحقيق أهدافنا، وبالتالي يجعلنا نمتلك مهارة إدارة ذاتنا خصوصاً إذا كانت هناك معوقات خارجية تعترض استغلالنا للوقت بشكل جيد.

وبيّن غنّام للحضور بأنّ الإدارة الحكيمة في حسن استغلال الوقت تساعدنا في قضاء وقت أكبر في تطوير مهارتنا وقدراتنا الشخصية، وتحدّد حاجاتنا ونشاطاتنا التي تُمكننا من القيام بها خلال فترة زمنية وحسب الأولويات والضرورات، ومن هنا كان الوقت ولا زال يُستخدم كمقياس لمستوى التقدم الحضاري للدول من خلال تقدير الشعوب للوقت وأهميته.

وحذّر غنّام الطالبات من أسباب عدم إدارة تنظيم الوقت وإدارته بشكل جيد والتي تتمثل في بعض السلوكيات والمعتقدات الخاطئة التي تؤدي إلى ضياع الوقت كأن يستخف الواحد منّا بمعرفة أدوات وأساليب تنظيم الوقت، وعدم وجود التخطيط الملائم والمناسب لتحقيق الأهداف المنشودة وخصوصاً إذا كان يتعلق الأمر بمستقبلنا الأكاديمي والعلمي، وعدم الإدراك بخطورة تضييع الوقت الذي يعدّ ركنا أساسياً في تنظيم أعمالنا وشرود الذهن وعدم التذكر الذي يحدث نتيجة أنّ الواحد منّا قد لا يُدوّن واجباته ونشاطاته وما يريد إنجازه وبالتالي يضيع الوقت في التفكير والتذكر.

 وفي كيفية تعلّم وسائل جديدة لإدارة تنظيم الوقت بشكل أفضل حث غنّام الطالبات على التخطيط النّاجح لما نريد تحقيقه وهذا الأمر يتطلب الالتزام بما وضعناه من أهداف، وأن نبتعد عن أي نشاط غير منتج ولا يخدم أهدافنا المستقبلية من خلال استثمار وقتنا بدون حدود أو قيود، وتوفير التوازن والتوافق في حياتنا الذي يخفف من الضغوطات النّفسية علينا سواء كانت في المدرسة أو في أي مكان آخر، ثمّ لا بدّ من التقييم المستمر لكل نشاطاتنا وإنجازاتنا التي يمكن أن يقوم بها الواحد منّا خلال فترة زمنية معينة من أجل تجنب الوقوع في أي من جوانب الإخفاق في حياتنا اليومية.