الخارجية تُدين تصعيد الاحتلال الممنهج ضد شعبنا وتحذر من تداعياته

الخارجية تُدين تصعيد الاحتلال الممنهج ضد شعبنا وتحذر من تداعياته
رام الله - دنيا الوطن
دانت وزارة الخارجية، تصعيد سلطات الاحتلال في الآونة الأخيرة من إجراءاتها القمعية والتنكيلية بحق المواطنين الفلسطينيين العُزل على امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة، وفرض المزيد من القيود والعقوبات على حياتهم وحريتهم بالحركة والتنقل، وكثفت من اقتحاماتها الليلية للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في أوسع عملية إرهاب جماعية ضد أبناء شعبنا، شملت إقدام قوات الاحتلال على تحطيم أبواب عديد المنازل وتفجيرها وتخريب أثاثها مصطحبة معها الكلاب البوليسية التي تطلقها صوب المواطنين داخل منازلهم بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ.

كما شنت حملات اعتقال عشوائية واسعة واستباقية طالت المئات من الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال، بذريعة ما وصفته بـ (إجراءات وقائية) لتجنب ردود فعل فلسطينية مسقبلية وملاحقة ما قد يُفكر به الإنسان الفلسطيني، هذا في ظل تزايد اعتداءات المستوطنين وعصاباتهم الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، كل ذلك في تأكيد يومي أن سلطات الاحتلال هي التي تتحكم بمفاصل حياة الفلسطينيين.

هذا الواقع المؤلم هو حال جميع المناطق الفلسطينية دون استثناء، كان آخرها ما تعرضت له مدينة قلقيلية بالأمس مثلاً، وما تتعرض له بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة من إغلاق وحصار عسكري مشدد منذ ما يزيد عن 50 يوماً، وقيام قوات الاحتلال فجر اليوم باقتحام جديد للبلدة واعتقال 5 مواطنين بينهم قاصر، وإقدام عصابات المستوطنين هذا اليوم باقتحامها وخط شعارات عنصرية معادية للعرب، وتدمير عدد من سيارات المواطنين.

ودانت الوزارة في بيان لها اليوم الاثنين، بأشد العبارات حملات التنكيل والعقوبات الجماعية المتواصلة بحق أبناء شعبنا، فإنها تُحذر المجتمع الدولي من مخاطر مخططات الاحتلال الرامية إلى جر ساحة الصراع إلى دوامة من التوتر والعنف، كما تحذر الوزارة أيضاً من مغبة التعامل مع جرائم الاحتلال وإجراءاته القمعية كروتين يومي وأرقام في نظر المتابع والمراقب الدولي. 

إن إجراءات الاحتلال القمعية الاستفزازية تضرب عصب حياة المواطن الفلسطيني، وتشل قدرته على الحركة والانتظام العادي في حياة طبيعية، وتتسبب في تحطيم كل عناصر الانسجام ما بين الإنسان الفلسطيني وبيئته الاجتماعية، وتجعل حياته جحيماً مستمراً، وتذكره في ذات الوقت بأنه مهما سعى لتطوير حياته  في أجواء طبيعية إلا أن هناك احتلالاً يواصل الإخلال بها وتخريبها.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بالخروج من حالة الإهمال واللامبالاة التي كوّنها طيلة سنوات الاحتلال الطويلة، والعودة لإبداء الاهتمام بهذه المعاناة المستمرة التي يتكبدها كل فلسطيني قابع تحت الاحتلال، فخلف هذا الروتين الاستعماري المتواصل هناك حجماً هائلاً من المعاناة للأجيال الفلسطينية المتلاحقة.

ونذكر المجتمع الدولي، أن ما ترتكبه سلطات الاحتلال يومياً من انتهاكات للقانون الدولي تصل حد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وما تقوم به من انتهاكات صارخة لاتفاقيات جنيف، وأن استمرار حالة اللامبالاة الدولية، تعكس حالة تماثل دولي مع الاحتلال، إن لم تكن تداخلاً خطيراً، مما يجعل المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية أيضاً إزاء ما يحدث بنا كشعب فلسطيني تحت الاحتلال.

التعليقات