العالول: لن ننتظر أحداً لعقد المجلس الوطني والجبهة الشعبية لن تتركنا وحدنا

العالول: لن ننتظر أحداً لعقد المجلس الوطني والجبهة الشعبية لن تتركنا وحدنا
نائب رئيس حركة فتح - محمود العالول
رام الله - دنيا الوطن
قال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، إن عقد المجلس الوطني الفلسطيني قادم لا مُحالة، وأن هناك إجماعاً من فصائل منظمة التحرير على هذا الأمر.

وأضاف العالول، في تصريحات تلفزيونية، مساء الأحد: "قررنا الخروج من مربع الانتظار باتجاه تجديد الشرعيات وتقويتها، وسنعقد المجلس الوطني نهاية نيسان/ أبريل، ولن ننتظر أحداً".

واستدرك: "لكن إذا جاءت إلينا حماس والجهاد في الثاني من أيار/مايو المقبل، سنعقد مجلساً جديداً، كما قال الرئيس أبو مازن".

ولفت العالول: "لا زالت خطوة أخيرة من أجل إعداد المجلس الوطني، وهي مهمة للغاية وليست ثانوية، وتتعلق بالعلاقة مع رفاقنا بالدرب والمسيرة الإخوة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، مشيراً إلى اللقاء الذي سيتم عقده بين فتح والشعبية في القاهرة، مطلع الشهر المقبل من أجل هذا الأمر.

واستطرد العالول: "لا يوجد محطة ميدانية أو سياسية تركتنا فيها الجبهة الشعبية لوحدنا، وأراهن أنهم لن يتخلوا عن المسيرة التي هم أحد صناعها".

وأشار إلى أن حركته تراهن على الشعب الفلسطيني في قطاع
غزة ومؤسساته والفصائل بما فيها حركتا حماس والجهاد، أنهم لن يتساوقوا مع الأفكار الأميركية.

وأوضح العالول، في تصريح تلفزيوني، مساء الأحد، أن هناك بوادر لتراجع الولايات المتحدة الأميركية عن مواقفها تجاه الشعب الفلسطيني.

وأضاف: "في مؤتمر روما لدعم (أونروا) قبل أيام كان هناك بوادر تراجع أميركي، حينما تحدثوا أنهم لا يريدون إنهاء (أونروا) لوظيفتها إنما ينظرون إلى المسألة، على أساس توزيع العبء نحو الدول وألا تتحمل هي الجزء الأكبر".

وتابع: "الولايات المتحدة تعتبر أنها تتحمل العبء الأكبر، وهذا تراجع سياسي"، مشيراً إلى أنه لا يوجد أحد يحمل أفكار صفقة القرن إلى الفلسطينيين، حتى من أشقائنا، وأن هناك موقفاً فلسطينياً ضد السياسة الأميركية تماماً، مؤكداً عدم وجود تواصل مع واشنطن على الإطلاق.

وأكمل: "ربما الكثير ممن تساوق مع هذه الأفكار الأميركية التي لها علاقة بصفقة القرن، وتساوق مع أفكار لها علاقة بالإقرار، أن القدس عاصمة موحدة لإسرائيل تراجع عن موقفه أيضاً".

واستطرد: "لا نجبر أحداً وخاصة أشقائنا العرب بأن يأخذوا موقفاً سياسياً في مواجهة الولايات المتحدة أو غيرها؛ لكن عليهم واجب تجاه القدس والشعب الفلسطيني، ولا يجوز أن يتأثروا بالضغط الأميركي عليهم".

وشدد على أن هذا الطغيان الأميركي لا بد أن يتوقف، وإن لم يوقفه الأمريكان يجب أن نوقفه نحن، ومعنا الشعوب العربية والعالمية، لافتاً إلى أن الأمريكان حاولوا أن يصنعوا اختراقاً في هذا الجدار الفلسطيني على مدار الفترة الماضية، ولكن لم ينجحوا على الإطلاق.

وحول مؤتمر البيت الأبيض لإنقاذ غزة، قال العالول: "الأساس من هذا المؤتمر أن الولايات المتحدة، كانت تهدف إلى أن تأتي بالفلسطينيين إلى واشنطن، لذلك كان موقفنا بأننا رفضنا الذهاب".

وقال: "الأمر الثاني هو تباكي الأمريكان على أوضاع غزة الإنسانية، من خلال الحديث عن مشاريع اقتصادية، وكأن الولايات المتحدة ليس لها علاقة بتدمير الشعوب".

واستطرد: "نحن كفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية جاهزون أن نجوع ونتحمل كل المآسي التي نعيشها، والأساس هو الموضوع السياسي، وكيف نتخلص من هذا الاحتلال".

وأكمل العالول: "نراهن على شعبنا في قطاع غزة والمؤسسات وحتى الفصائل بما فيها حماس والجهاد الإسلامي، أنهم لن يتساوقوا مع السياسة الأميركية، رغم اختلافنا".

وحول استهداف موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله، أكد العالول أن هناك تصرفات ليست مفهومة بالنسبة لنا، وأن ما حدث من استهداف لموكب رئيس الحكومة قضية غير مفهومة على الإطلاق.

وأردف: "الحدث تم في منطقة تحت سيطرة كاملة من حركة حماس، ونأمل منها أن تقدم لنا تفسيراً مقنعاً لما حصل"، مشدداً على القيادة وبتعليمات الرئيس محمود عباس متجهة بكل الجهد تجاه الوحدة، وإبقاء الباب مفتوحاً أمامها، وعدم اليأس.

وحول اجتماع القيادة غداً، أوضح أن الاجتماع سيبحث الوضع السياسي العام، والاتصالات خلال الفترة الماضية، والموقف الأميركي من القضية الفلسطينية، وبحث مسألة استمرار الخطوات باتجاه هذا الموقف.

وبين أن الاجتماع، سيبحث أيضاً ملف المصالحة، مشيراً إلى أن المسؤولين عن هذا الملف، سيقدمون تقريراً مفصلاً خلال الاجتماع.

التعليقات