سعدات: الدعوة لعقد المجلس الوطني هروب من استحقاقات المصالحة

سعدات: الدعوة لعقد المجلس الوطني هروب من استحقاقات المصالحة
أحمد سعدات
رام الله - دنيا الوطن
قال الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الأسير أحمد سعدات: إن الاستجابة لاستحقاقات الرد الوطني والقومي على ما يُسمى (صفقة القرن) وإغلاق الطريق أمامها، يتصدرها ضرورة إنهاء الانقسام، وإعادة بناء الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية.

وأوضح سعدات، في مقال له، الأحد، أنه "ما دام هناك إجماع فلسطيني عام على حماية المنظمة، وفق ما هو موثق في اتفاق القاهرة 2005 وفي الاتفاقات التي بُنيت عليه لاحقًا، وعلى ضرورات عقد المجلس الوطني التوحيدي، فليس هناك أي مبرر لانفراد قيادة فصيل أو تحالف ضيق بالدعوة لمجلس وطني، يستثني حضور وتمثيل كل قوى شعبنا السياسية والاجتماعية".

وعدّ ترجمة هذه الدعوة وعقد المجلس بهذه الصورة هروباً من استحقاقات عملية المصالحة، مؤكداً أن دعوة اللجنة التنفيذية لعقد جلسة للمجلس الوطني، تتجاوز قرارات الإجماع الوطني.

ورأى أن عقد المؤتمر بهذه الصيغة، إمعان في التفرد باتخاذ القرارات المصيرية بعيدًا عن الإجماع الوطني، و"هذا يخالف بشكلٍ صريح القانون الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وطابعها ومضمونها الوطني".
 
وأوضح أن عقده بهذا الشكل، تجاوز وانتهاك لكل التوافقات الوطنية بشأن المصالحة، والوحدة والمنظمة، وفي مقدمتها اتفاق القاهرة الموقع في آذار/ مارس 2005، وبالتالي قطع سياق المصالحة الجارية، وتأبيد الانقسام، كما قال.

وأكد أن عقد المؤتمر بهذه الصورة، يعني إدارة الظهر لمطالبة قطاعات شعبنا وأمتنا الواسعة، الرافعة الموثوقة للمواجهة الجدية لـ (صفقة القرن).

وحسب سعدات، فإنه وبهذه الدعوة من الممكن توسيع الانقسام ليشمل منظمة التحرير الفلسطينية، وبالتالي تقزيم شرعيتها التمثيلية والشعبية والدستورية، قائلاً: "إن المواجهة الجدية للعربدة الأمريكية الإسرائيلية، ومواجهة مشاريعهم التصفوية، تتطلب حشد الكل الفلسطيني في معركة الدفاع عن الثوابت الوطنية والقومية، والتأسيس لحشد قوى من شعوب أمتنا في هذا الاتجاه.

ودعا سعدات إلى ضرورة الدعوة دون إبطاء لعقد اللجنة التحضيرية التي اجتمعت في بيروت في وقت سابق للتحضير لعقد دورة المجلس الوطني أو على الأقل دعوة الإطار القيادي المؤقت للمنظمة لاجتماع في القاهرة أو بيروت للتشاور بشأن عقد المجلس الوطني.

وقال سعدات: إن المطلوب في هذه المرحلة الحرجة التحلي بالحكمة، وتغليب المصلحة الوطنية العليا على أي مصالح فئوية ضيقة، وإعادة الأمل لشعبنا.

وطالب سعدات كل قوى الشعب الفلسطيني، باتخاذ موقف شجاع برفض أي دعوة لعقد المجلس الوطني لتكريس الانقسام، والدفع نحو الالتزام باحترام قرارات واتفاقات الإجماع الوطني بما يؤسس لعقده تحت مظلة فلسطينية جامعة تترجم اتفاق القاهرة وتستجيب لاستحقاق المرحلة الوطنية الراهنة، وفق تعبيره.

التعليقات