حرب ما بين أولمرت وباراك

حرب ما بين أولمرت وباراك
اولمرت وباراك
رام الله - دنيا الوطن
قالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية: إن السيرة الذاتية لرئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، لم تصل حتى الآن إلى المتاجر، لكنها بدأت بالفعل بإثارة موجات وردود فعل عاصفة في المستويات السياسية والأمنية والقانونية للبلاد.

وكتب أولمرت، الذي شغل منصب رئيس الوزراء بين عامي 2006 و2009، السيرة الذاتية خلال سجنه في سجن (معسياهو)، بعد أن أُدين بتلقي الرشاوى، والاحتيال في ظروف مشددة، وخيانة الثقة، وقد أمضى في السجن 27 شهراً، في مقتطفات من الكتاب الذي تنشره (يديعوت أحرونوت).

يقول أولمرت: إن إيهود باراك طلب الانضمام إلى حزب (كاديما) عشية انتخابات عام 2006، بل كتب: "لقد توسل حقاً لإدراجه على القائمة، حتى في المكان العشرين.. نظرت في طلبه، لكنه اتضح لي أن ضمه إلى القائمة، قد يسبب الضرر للحركة الجديدة بسبب الرأي العام، الذي لم ينس فشل باراك المذهل كرئيس للوزراء".

وكتب أولمرت عن سكرتيرته شولا زكين، التي تحولت إلى شاهد دولة ضده: "لم تُضحِ بحياتها من أجلي، وتجاهلت حقيقة أنها تحولت بفضلي من سكرتيرة متواضعة في مكتب محاماة إلى مساعدة لرئيس الوزراء- يجافي الحقيقة".

ونشر باراك تعليقين أمس على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، ردًا على أولمرت: "أولمرت كذاب بشهادات من المحكمة.. أنا فخور بمطالبتي باستقالته، إن روايته للحادثة كاذبة، ولا أساس لها من الصحة".

وفي وقت لاحق، أشار باراك إلى مقاطع من الكتاب، نُشرت في ملحق (يديعوت) يوم الجمعة، حيث كتب: "أولمرت يواصل الكذب بصفاقة.. وهذه المرة بشأن قصة جلعاد شاليط، لا توجد علاقة بين زيارتي للخيمة، التي كانت خطوة إنسانية بسيطة، وصعود وهبوط المفاوضات مع منافس قاسٍ وذكي مثل حماس".

وقالت شولا زاكين في رد رسمي على ما نشره أولمرت: "لقد اعترف أولمرت، وأدين في المحكمة بأنه قام بتفعيل مجموعة هائلة من القوى من أجل التأثير، بشكل مرفوض، وبواسطتي على الإجراءات المرفوعة ضده في المحكمة.. ليست هذه هي المرة الأولى التي لا يمتنع فيها المجرم المدان عن اتخاذ إجراءات لإنقاذ جلده: مرة أمام المحكمة، وهذه المرة كمحاولة يائسة لتغيير موقف الجمهور، لا يوجد في كتابه ما يغير هذه الحقائق، وكل ما كُتب عني باستثناء كونه غير صحيح، هو أيضا غير ذي صلة".

التعليقات