الأسواق الإلكترونية أسعارها في متناول الجميع ومخراز واسع للسلع المستخدمة

الأسواق الإلكترونية أسعارها في متناول الجميع ومخراز واسع للسلع المستخدمة
 دنيا الوطن محمد عوض
تتميز مواقع التواصل الاجتماعي بتعدد مجالاتها الحياتية، فالأمر لم يتوقف عند نشر الصور والموضوعات فحسب، بل امتد مدى التواصل إلى التسويق الإلكتروني للمنتجات الشخصية والتجارية بشتى مجالاتها.

في غزة أنشأت مجموعة من الشبان عدداً من الجروبات المتعددة في المضمون والهدف، ليصل الأمر لإنشاء سوق تجاري إلكتروني، يتيح للمشتركين في تطبيق (فيسبوك) نشر ما يرغبون في بيعه وتسويقه، كالعقارات والأثاث والألعاب والهواتف والأجهزة الكهربائية والسيارات وغيرها، دون أجر مادي مقابل هذه الخدمة التسويقية الحرة.

فالأمر لم يتوقف على بيع الأثاث فحسب، بل وصل إلى بيع الحيوانات والطيور، وأُنشئت جروبات متخصصة لبيعها، تحمل اسمها، مثل (سوق الطيور والحيوانات)، أو (سوق غزة للسيارات ..الخ)، وإقبال المتسوقين جعل من هذه الجروبات نشاطاً غير عادي، وصفه مختصون ومتابعون بأنه "فعّال وإيجابي في أغلب الأحيان".

يقول محمد الشيخ (33 عاماً): إن وجوده المستمر عبر موقع التواصل الاجتماعي، جعله يفكر في طريقة ملائمة يُسوّقُ بها، المشروع الذي أنشأه مؤخراً في غزة، وهو متجراً لبيع الأجهزة الكهربائية (المخراز) من خلال تصوير الأجهزة والمقتنيات الكهربائية داخل محله، ونشرها عبر جروب للتبادل التجاري عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك).

ويواصل الشيخ حديثه لـ "دنيا الوطن": "عملي في المشروع جعلني أفكر بأن استقطب أكثر عدداً من المشترين للأجهزة، لجأت لوسائل التواصل الاجتماعي بحكم عملها الفعال، وتوفرها عند كافة طبقات المجتمع، وبدأت أستهدف السيدات والرجال من خلال منشوراتي في الجروبات المخصصة للتبادل التجاري أو للتسويق، وبالفعل حققت نجاحاً من خلال تواصلي المستمر، وتفاعلي عبر الأسواق التجارية الإلكترونية التي لا أعلم من صاحبها أصلاً، ولكن حققت لي دخلاً وربحاً جيداً من خلال تفاعل المواطنين مع منشوراتي".

من جانبه، أبدى المهندس لؤي الحلبي إعجابه وتأييده لمثل هذه الصفحات، التي يقوم مشتركوها بنشر ما يرغبون في بيعه، من خلال منشورات مستمرة طيلة الوقت، مع إضافة سعر السلعة التي يرغب المواطن بيعها في بيته أو يقتنيها.

ويرفض الحلبي، فكرة الشراء عبر الإنترنت خاصة الأغراض المستخدمة، وعزا ذلك إلى عدم ضمان السلعة خاصة الكهربائية منها والهواتف النقالة، بسبب استخدامها، وعدم معرفته المسبقة بالشخص الذي يرغب ببيعها.

بدوره، قال علي بخيت، رئيس نادي الإعلام الاجتماعي: إن هذه الجروبات يكون لها جانب إيجابي وآخر سلبي، فالجانب الإيجابي يكمن في سهولة البيع والشراء للمواطنين ومستخدمين (فيسبوك) وغيرها، إضافة إلى توفر جميع السلع بكافة الاستخدامات مع توضيح الأسعار، والعنوان، ورقم الهاتف، أما الجانب السلبي فيكمن في التسويق لأغراض تحرض على العنف، أو تعرض حياة المواطنين للخطر، مثل نشر صور للأسلحة والمعدات القتالية والتي قد تسبب أذى للمواطنين، خاصة وأن هناك أشخاصاً يروجون لهذه الأغراض دون رقيب أو حسيب، فتصبح سهولة الحصول عليها وامتلاكها متاحة للجميع.

وطالب بخيت، الجهات الرقابية والمسؤولة، بضرورة وجود جهاز رقابي على هذه الجروبات، والعمل على متابعة ما ينشر فيها من أغراض ومقتنيات، يمكن أن تكون في متناول الجميع بسهولة.




التعليقات