الجيش الإسرائيلي يتدرب لمواجهة عراقيل روسيا

الجيش الإسرائيلي يتدرب لمواجهة عراقيل روسيا
الجيش الاسرائيلي
رام الله - دنيا الوطن
قالت صحيفة (هآرتس) العبرية: إن الجيش الإسرائيلي، أجرى تدريباً على سيناريو يحاكي القتال على عدة جبهات، والذي تم في إطاره فحص إمكانية قيام روسيا، بوضع عراقيل أمام الهجمات الإسرائيلية في سوريا.

وبحسب أحد كبار ضباط الجيش الإسرائيلي، فقد فحص التدريب إمكانية أن تحول روسيا رسالة إلى إسرائيل مفادها، أنها تضر بمصالحها في المنطقة.

وقال إنه "خلال التمرين، درسنا معاني مختلفة للوجود الروسي، وتم التدريب على ما يمكن تنسيقه مع الروس وما لا يمكن، وكيف نتصرف دون الإضرار بمصالحهم في المنطقة، ومن ناحية أخرى، تم فحص سيناريوهات تتوقع قيام روسيا بمراكمة مصاعب".

وشمل التدريب كامل النخبة القيادية في الجيش الإسرائيلي ومقرات القيادة الرئيسية للقتال على الجبهة الشمالية ضد (حزب الله) في لبنان، واحتمال تحولها إلى حرب على كل الحلبات.

وكان التدريب خاصا بالقيادات (من دون مشاركة جنود)، وركز على سيناريوهات التهديدات المحتملة - بما في ذلك سيناريوهات التعامل مع مئات القتلى، وتسلل مسلحين إلى المدن وهجمات السيبر.

في الوقت نفسه، ينهي الجيش الإسرائيلي تدريبين إضافيين هذا الأسبوع: تمرين جونيفر كوبرا، وهو تدريب للدفاع الجوي، مشترك مع جيش الولايات المتحدة، وكذلك تدريب "الصمود" الذي تتدرب قوات الجبهة الداخلية في إطاره على سيناريوهات الطوارئ.

وكان الجنرال يئير جولان رئيس إدارة التدريب، وهو الذي بادر إلى السيناريوهات، وقام الجيش في البداية بالتدريب على سيناريو يحاكي معركة شديدة ضد حزب الله في لبنان، أضيفت إليها تحديات على الجبهة السورية ومن جهة قطاع غزة: وقال الضابط الرفيع أن "هذه التدريبات واسعة النطاق تشكل جزءاً من استعدادنا للحرب، وتطور التدريب إلى محاكاة تصور سقوط 100 قتيل إسرائيلي من الجنود والمدنيين".

ويسود التقدير في الجيش الإسرائيلي، بأن حزب الله لن يتمكن من احتلال بلدة إسرائيلية والسيطرة عليها لفترة طويلة، لكن إمكانية تمكن قوة صغيرة من التسلل إلى بلدة إسرائيلية لفترة مؤقتة وخلق إنجاز في الوعي، هو مسألة ممكنة تماماً، ولذلك شمل التدريب احتمال تسلل الحرب إلى الأراضي الإسرائيلية.

وفي سياق التدريب، تعاملت قيادة الجيش مع سيناريوهات التعرض لهجمات إلكترونية متعددة خلال القتال، ووفقاً للضابط، فقد تصور التدريب واقعاً مركباً، تقوم إيران خلاله بمحاولة تعزيز موقعها في المنطقة أثناء القتال.

ويشار إلى أن تدريب جونيفر كوبرا، المشترك مع قوات الجو الأمريكية، تصور تعرض إسرائيل إلى هجوم بكميات كبيرة من الصواريخ.

وقال الضابط: "توجد هنا رسالة موجهة لجميع الأطراف في المنطقة، وإلى الضيوف في المنطقة، مفادها أن علاقتنا مع الولايات المتحدة ليست استراتيجية فقط، بل عملية، أيضاً، وفي الوقت الحقيقي".

أما في تدريبات قيادة الجبهة الداخلية، فقد تعاملت القوات مع سيناريوهات الإنقاذ من بين الأنقاض، وإخلاء واستيعاب الناس الذين سيتم إجلاؤهم من منطقة القتال، ومعالجة المواد المحظورة.

التعليقات