المطران حنا: لن تمر أية صفقات مشبوهة على حساب قضيتنا

المطران حنا: لن تمر أية صفقات مشبوهة على حساب قضيتنا
المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس
رام الله - دنيا الوطن
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا حقوقيا دنماركيا اتى للتضامن مع شعبنا الفلسطيني وقد استهل الوفد زيارته للمدينة المقدسة بلقاء المطران الذي استقبل الوفد في كنيسة القيامة ومن ثم في الكاتدرائية مرحبا بزيارتهم ومشيدا بانسانيتهم وتعاطفهم وتضامنهم مع شعبنا الفلسطيني .

قال المطران في كلمته بأنه مخطىء من يظن انه من الممكن ان تمر هنالك صفقات على حساب حقوق وثوابت شعبنا الفلسطيني ، يحدثوننا عن صفقة العصر كما حدثونا في الماضي عن صفقات مماثلة ومشابهة وانا اود ان اقول لكم بأنه لن تمر اي صفقة على حساب حقوق الشعب الفلسطيني فقضية الشعب الفلسطيني العادلة ليست لقمة سائغة وليست قضية معروضة على مزاد علني للمقايضة والمتاجرة فهي قضية شعب ناضل وما زال يناضل من اجل الحرية ويحق لشعبنا ان يعيش بسلام وامن في وطنه وفي ارضه المقدسة.

وأضاف: لن تكون هنالك صفقات على حساب القدس والفلسطينيون متمسكون بالقدس عاصمة لهم والقرار الامريكي الاخير حول القدس لم يغير شيئا من واقع مدينتنا التي هي مدينة محتلة ويجب ان يزول عنها الاحتلال كما ان السياسات والممارسات الاحتلالية لن تزيدنا كفلسطينيين الا ثباتا وصمودا وتشبثا بانتماءنا لهذه الارض المقدسة ودفاعنا عن عدالة قضية شعبنا الفلسطيني.

وتابع: ان ما سمي بالعملية السلمية في وقت من الاوقات كما ان ما سمي باتفاقية اوسلو لم تكن في الواقع الا مؤامرة هادفة لتصفية القضية الفلسطينية .

وقال: لقد كذبوا علينا وقالوا بأن هنالك سلام فإذا بنا نكتشف بأن ما سمي سلاما انما لم يكن الا مزيدا من القمع والظلم وسرقة الاراضي الفلسطينية واستهداف مدينة القدس .

وأوضح، أنه لم يعد الفلسطينيون يثقون بأي مبادرات او صفقات نقرأ عنها في وسائل الاعلام فالفلسطينيون اليوم متمسكون بحقوقهم وثوابتهم وانتماءهم لوطنهم اكثر من اي وقت مضى ، ولا تظنوا ان الفلسطينيين سيستسلمون لكافة المؤامرات والمخططات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية .

وذكر: ان من اراد ان يحقق السلام عليه ان يعمل من اجل انهاء الاحتلال وعودة القدس الى اصحابها وتحقيق حق العودة ووقف الظلم الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني ، لا يمكن ان يتحقق السلام بدون العدالة ذلك لان السلام هو ثمرة من ثمار العدل ومن يتحدثون عن السلام بدون العدالة انما يكذبون علينا وعليكم وقد اصبحت هذه الكذبة مفضوحة لدى ابناء شعبنا واصدقاءنا في كل مكان.

وبيّن أن الفلسطينيين لن يخضعوا للابتزازات والضغوطات الممارسة عليهم ولن يستسلموا لاي مؤامرات او صفقات مشبوهة تستهدف قضيتهم العادلة وتستهدف عاصمتهم مدينة القدس والتي ستبقى عاصمة فلسطين والعاصمة الروحية والوطنية لشعبنا مهما تآمر عليها البعض وخططوا لانتزاعها من الجسد الفلسطيني ومن الضمير العربي .

وقال: انني اناشدكم بأن تكونوا كما كنتم دوما الى جانب الشعب الفلسطيني فالقضية الفلسطينية مستهدفة اليوم وبشكل خطير في ظل ما تشهده المنطقة العربية من احداث مؤسفة وفي ظل حالة الانحياز الامريكي والغربي لاسرائيل .

واشار، هؤلاء دافعوا عن الشعب الفلسطيني ولا تستسلموا لاية ضغوطات واغراءات هادفة لاسكاتكم وابتزازكم والنيل من موقفكم المبدئي من القضية الفلسطينية.

وختم حديثه قائلاً: إن انحيازكم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة هو انحياز للحق والعدالة وللشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال والذي يحق له ان يعيش بحرية مثل باقي شعوب العالم .

وقدم المطران، للوفد تقريرا تفصيليا عن احوال مدينة القدس كما ووثيقة الكايروس الفلسطينية متحدثا عن اهدافها ورسالتها ومضامينها كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات.