الجبهة الديمقراطية: الوزير اللبناني "باسيل" أساء للشعب الفلسطيني

الجبهة الديمقراطية: الوزير اللبناني "باسيل" أساء للشعب الفلسطيني
ارشيفية
*"**دائرة وكالة الغوث" في الجبهة الديمقراطية تدعو الوزير باسيل الى التراجع
عن مواقفه المسيئة*

استغربت (دائرة وكالة الغوث) في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الكلام المنسوب لوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل بدعوة وكالة الغوث الى شطب كل لاجئ فلسطيني من قيودها في حال تغيبه عن الأراضي اللبنانية أو في حال استحصاله على
جنسية بلد آخر.

واعتبرت الدائرة أن مثل هذه المواقف تشكل سابقة لجهة صدورها ولأول مرة عن مسؤول رسمي عربي بشكل علني، وتتطلب تدخلا لبنانيا عاجلا وعلى اعلى المستويات
باعتبارها لا تشكل فقط تراجعا عن الموقف الرسمي اللبناني الذي يتمسك بحق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين بل وايضا تشكل مخالفة صريحة وتتناقض مع القانون الدولي وشرعة حقوق الانسان ومع علاقات الاخوة اللبنانية الفلسطينية.

كما انها تشكل مساً واضحاً بالقرار 194الذي ينص صراحة على عودة جميع اللاجئين والذي ما زال يشكل الاساس القانوني لتطبيق حق العودة.

وأشارت الجبهة، إلى أنه كان الأجدى بالوزير باسيل ان يساهم الى جانب الاسرة الدولية في البحث عن حلول جدية لمشكلة وكالة الغوث المالية والاحتفاظ بمواقفه لنفسه، وهو الذي ادمن مثل هذه المواقف التي اعتاد عليها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان خاصة في الاستحقاقات الداخلية اللبنانية التي دائما ما تسعى للاساءة الى الشعب الفلسطيني لاهداف انتخابية طائفية ومذهبية رخيصة بات الجميع يدرك مراميها، وكان حريّ به ان يكون عاملا ايجابيا يقف الى جانب شعبنا وحقوقه ويكون مساهما في دعوة المجتمع الدولي لتأمين مصادر جديدة لتمويل موازنة (أونروا) لتقوم بواجباتها وليس في البحث عن الاساليب التي تخفض اعداد اللاجئين.

وقالت (دائرة وكالة الغوث) إن (أونروا) وخدماتها هي جزء من قضية حقوق لشعب لا زال يناضل من اجل حقوقه الوطنية، كما ان قضية اللاجئين كانت وستبقى قضية واحدة وموحدة ولا حل لها الا في اطار العودة الى الديار والممتلكات وفقا للقرار 194 وباعتبار ان حق العودة هو حق جماعي لا يحق لأي كان الاجتهاد في طرح مواقف رفضها شعبنا في السابق ودفع ثمنا آلاف الشهداء.

ودعت (دائرة وكالة الغوث) في الجبهة الديمقراطية وزير الخارجية جبران باسيل الى التراجع عن مواقفه فورا والاعتذار من الشعبين اللبناني والفلسطيني باعتبار مواقفه تسيء الى الشعب اللبناني قبل الفلسطيني ونحن على يقين ان هذه المواقف لا تعكس مواقف الحكومة اللبنانية ومواقف اغلبية القوى والتيارات الرسمية والسياسية والحزبية اللبنانية التي نقدر مواقفها ودعمها لشعبنا وندعوها الى ادانة تلك المواقف التي لا تنسجم والمصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين.

التعليقات