الثقافة في طوباس تطلق فعاليات يوم الثقافة الوطنية2018م

الثقافة في طوباس تطلق فعاليات يوم الثقافة الوطنية2018م
رام الله - دنيا الوطن
أطلقت وزارة الثقافة في محافظة طوباس والأغوار الشمالية أمس فعالياتها؛ لمناسبة يوم الثقافة الوطنية . ففي جامعة القدس المفتوحة بطوباس تم تنظيم ندوة ثقافية حملت عنوان ( القدس عاصمتنا...مهد تاريخنا ...وعنوان مستقبلنا ). بحضور عبد السلام عابد مدير مكتب الثقافة، والدكتور سهيل أبو مياله مدير جامعة القدس المفتوحة فرع طوباس، والأديبين عمر عبد الرحمن و د. أحمد بشارات، وعاصم دراغمه رئيس جمعية الموظفين المدنيين  المتقاعدين، عضو المجلس الاستشاري الثقافي، وجمال أبو عره رئيس بلدية عقابا، وبطرس عازر وأحمد حسن مدير وزارة الأسرى، وممثلين عن مجلس الطلبة وحشد من الطلبة والمبدعين الشبان والمواطنين .

ورحب عبد السلام عابد مدير الثقافة بالحضور، والمشاركين مشيرا ً إلى أن وزارة الثقافة، وبقرار من مجلس الوزراء ،  خصصت الثالث عشر من آذار من كل عام، ذكرى ميلاد شاعرنا الكبير محمود درويش ، للاحتفاء بالثقافة الوطنية، من خلال تنظيم البرامج والأنشطة الثقافية المتنوعة في فلسطين والخارج، بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي والأدباء والمثقفين والمبدعين الشبان، بهدف تشجيع الإنتاج والإبداع، والحفاظ على الموروث الثقافي وتنشيط المشاركة الثقافية  الفاعلة على الصعد كافة ، وحيا المثقفين الفلسطينيين الذين حملوا مشاعل  المعرفة والتنوير والقيم الوطنية والإنسانية العادلة . 

وألقى الدكتور سهيل أبو مياله مدير جامعة القدس المفتوحة بطوباس كلمة نقل من خلالها تحيات الدكتور يونس عمرو رئيس الجامعة،وأكد على التعاون المشترك بين الجامعة ووزارة الثقافة، مشيدا ً باختيار القدس موضوعا ً للندوة الثقافية، فالقدس عاصمة فلسطين التي توحدنا، وأشاد بنضالات شعب فلسطين وتضحياته، مؤكدا ً أن منظمة التحرير الفلسطينية هي ممثلنا الشرعي والوحيد، وقائدة نضاله حتى إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.  

وتحدث الباحث الأديب عمر عبد الرحمن عن القدس وقبة الصخرة، والمسجد الأقصى والمكتبات والآبار والقباب والمباني والمدارس والمنابر، وحائط البراق وكنيسة القيامة، وأشار إلى احتلال القدس، وقرار التقسيم عام 1948م واحتلالها عام 1967م ، وقرار ترامب الباطل .

وتحدث عن المشهد الثقافي في القدس، والتعليم والمؤسسات التعليمية والثقافية فيها، مثل مسرح الحكواتي، والمتحف الإسلامي، وأشاد بجهود الأدباء المقدسيين قديما وحديثا ًولا سيما الأدباء: محمود شقير، جميل السلحوت، وإبراهيم جوهر، وديما السمان وغيرهم، وتحدث عن القدس في الأدب الفلسطيني .

وأوصى الباحث عمر عبد الرحمن بالعمل على تنظيم زيارات للقدس، وقراءة تاريخها، وإعداد أبحاث ودراسات عنها في الأدب والتاريخ والجغرافيا والآثار ، وتنظيم مسابقات أدبية وفنية عن القدس وتكريسها في المنهاج الفلسطيني  .

وفي كلمته، أكد الدكتور أحمد بشارات أن القدس كانت وستبقى عاصمة لفلسطين، ومهوى أفئدة المؤمنين فهي القبلة الأولى ، وجزء من عقيدتنا، ومعراج الرسول محمد عليه السلام إلى السموات العلا، وهي عاصمة الثقافة تضم المعالم الجغرافية والحضارية والتاريخية التي تؤكد انتماء القدس لعمقها العربي، بعيدا ً عن الادعاءات الإحتلالية الباطلة التي تدعي زورا ً وبهتانا ً أن لهم تاريخا ً في القدس، وأشاد بالتآخي الإسلامي والمسيحي.    
وفي ختام الندوة الثقافية قدمت وزارة الثقافة دروعا ً تكريمية لكل من : الدكتور سهيل أبو مياله، والباحث الأديب عمر عبد الرحمن، والدكتور أحمد بشارات؛ لمساهمتهم الفاعلة في إنجاح فعاليات يوم الثقافة الوطنية للعام 2018م .