إعلاميون يناقشون دور الإعلام في ترسيخ مرتكزات الجهوية بطنجة

رام الله - دنيا الوطن
احتضنت مدينة طنجة فعاليات الدورة الرابعة لملتقى البوغاز للإعلام الذي تنظمه جمعية "أصدقاء الإذاعة والتلفزة للثقافة والإتصال" تحت شعار: من "أجل إعلام أفضل وهادف"  بمشاركة ثلة من الإعلاميين والباحثين والمؤسسات المتخصصة في مجال الإعلام الذين ناقشوا موضوع : دور الصحافة الجهوية في مواكبة تفعيل الجهوية المتقدمة.

   ويهدف هذا الملتقى، الذي نظمته الجمعية على مدى ثلاثة أيام من( 6 إلى 8 مارس)  الجاري ،  إلى فتح نقاش حول دور الإعلام في ترسيخ مرتكزات الجهوية المتقدمة ، وطرح مختلف القضايا التي تستأثر باهتمام الإعلاميين والوقوف على واقع العمل الإعلامي الجهوي ورهاناته وآفاق تطويره في ظل مشروع الصيغة الجديدة لمدونة الصحافة والنشر.

وأبرز " عبدالمالك العاقل " رئيس جمعية "أصدقاء الإذاعة والتلفزة للثقافة والإتصال" بطنجة ،في كلمة بالمناسبة ،   أن هذا الملتقى يشكل إضافة نوعية للإعلام المحلي والجهوي من أجل تفعيل دوره في تعزيز التنمية المحلية والجهوية وتقوية قدرات الإعلاميين والتعريف بالإطار القانوني والدور التأطيري والتنموي لهذه الفئة، والتحسيس بأهمية مشروع الجهوية المتقدمة كخيار استراتيجي يقتضي مواكبة إعلامية من أجل إنجاحه.

  وأشاد العاقل بالدور الذي يضطلع به الإعلام في إغناء الحوار الوطني حول مشروع الجهوية الموسعة بين مختلف الفاعلين من أجل بلورة تصور يأخذ بعين الاعتبار مختلف الآراء والتوجهات والمقترحات.

مشيرا أن هذا اللقاء يأتي من أجل إغناء النقاش حول موضوع الاعلام الجهوي في علاقته بالجهوية المتقدمة، موضحا أن المؤسسات المسؤولة على تدبير الشأن المحلي والجهوي في إطار هذا النهج الجديد تحتاج إلى من يراقب عملها ويوجه مسؤوليها من أجل أداء محكم وتدبير جيد ومعقلن.

وأبرزت باقي تدخلات المشاركين وهم على التوالي :  الأستاذ إدريس العيساوي : صحافي وخبير التواصل المؤسساتي بالرباط ، والدكتور عبدالصمد مطيع : أستاذ بالمعهد العالي للإعلام والإتصال بالرباط ،والأستاذ إدريس الوالي رئيس الجمعية المغربية للصحافة الجهوية.

 بالإضافة إلى مشاركة الأستاذ عبدالسلام الأندولسي : رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية في وسائل الإعلام والاتصال / بتطوان ، والأستاذ جمال محافظ : مدير مركزي للإعلام سابقا في وكالة المغرب العربي للأنباء،  وخالد اشطيبات :  إعلامي بإذاعة طنجة وباحث في قضايا الإعلام والمجتمع ، إلى أن تنظيم هذا اللقاء نابع من وعي المنظمين بأهمية الانخراط في مشروع الجهوية الموسعة الذي تراهن عليه جميع مكونات المجتمع المغربي من أجل ترسيخ حكامة جيدة.

 موضحين أن هذه المؤسسات تظل عاجزة عن أداء مهامها في منأى عن إعلام مواطن ومسؤول، داعين  مختلف المنابر الإعلامية الى مواكبة ورش الجهوية المتقدمة من خلال تحيين  الأسئلة ، و أن هذا الملتقى، الذي يأتي في سياق يتنامى فيه دور الإعلام في توجيه السياسات العمومية، لا ينحصر دوره في البعد الإشعاعي فحسب، بل يساهم أيضا في الرقي بالمستوى التكويني والمهني للإعلاميين على مستوى جهة "طنجة تطوان الحسيمة".

وحاول المتدخلون مقاربة موضوع  "دور الصحافة الجهوية في مواكبة تفعيل الجهوية الموسعة".

من عدة جوانب، على رأسها دور  الصحافة الجهوية  في النهوض بحقوق الانسان  باعتبارها، مدخل لترسيخ الحقوق و أولها حرية التعبير و توجيه الرأي العام، و ما تبذله الصحافة من جهد لإيصال المعلومة للناس، مؤكدين أن علاقة الصحفي و المواطن هي علاقة تكاملية، وعلى الصحفي الالتزام بأخلاقيات المهنة، و أن يخدم جميع الشرائح المجتمعية و الطبقية بضمير مهني.

وتميز الملتقى الذي صادف الذكرى الواحدة والعشرين لتأسيس الجمعية واليوم العالمي للمرأة واليوم العالمي للإذاعة،  بتكريم نساء ورجال الإعلام من مختلف المؤسسات الإعلامية تتويجا لعطائهم  البارز في مسارهم المهني.

كما تواصلت أشغال هذا الملتقى الذي عرف مشاركة نحو خمسين صحفيا يمثلون مختلف وسائل الإعلام بجهة طنجة تطوان الحسيمة ،   بتنظيم  زيارات ميدانية لفائدة المشاركين ورجال الصحافة إلى بعض المنشآت الإعلامية  والمحطات الإذاعية بمدينة طنجة للوقوف عن قرب عن كيفية العمل الإذاعي والتلفزي بهذه المؤسسات ،  وعقد موائد مستديرة ودورات تكوينية لفائدة الصحفيين حول تقنيات التحرير الصحفي في الخبر الجهوي.