صفقة القرن بين الموروث والواقع؟

صفقة القرن بين الموروث والواقع؟؟؟
نبيل البطراوي
منذ ان بدأت عملية السلام في مدريد وما تلاها من اتفاقيات أوسلو وقيام السلطة الوطنية في غزة وأجزاء من الضفة الغربية ونحن أي الشعب الفلسطيني نحلم بأن نصل إلى النتيجة النهائية لهذه العملية وهو قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وحل ما اصطلح على تسميتها بقضايا الحل النهائي _اللاجئين والاسرى،والحدود،والمستوطنات،والمياه_للتذكير كان الموعد النهائي لحل هذه القضايا عام 2000م ونعلم جميعا ان الأمر إنتهى بفشل كامب ديفيد 2 انتفاضة الأقصى وما تلاها من انتخابات 2006م وفوز حركة حماس وحصار غزة بعد الانقسام وسيطرة حماس بقوة السلاح عليها مما أعطى المحتل الذريعة لثلاث حروب الكل يعيش نتائجها ،خلال هذا الزمان الطويل شعب يضحي ويعطي ويحلم بأن يكون هناك غد مشرق لاطفاله وهنا وكأنه كتب على هذا الشعب اما يكون اسيرا او جريحا او شهيدا او فقيرا وجائع ،في ظل الحالة التي باتت تعيشها امتنا وشعوبنا العربية وفي ظل حالة التخلي الواضح والوقح التي تمارسها تلك الانظمة تجاه القضية الفلسطينية وفي ظل الظروف الدولية التي لا تقوم على مقاييس الحق والباطل ولا تقوم على نظرية الاجماع الدولي بقدر ما يفرضه مفهوم قوة الباطل وضعف الحق .
بكل تأكيد القيادة الفلسطينية اليوم تعيش أزمة سياسية لم تمر عليها من قبل حيث بات الاجماع العربي مع الطرف المعادي لقضيتنا وبات الغطاء العربي للطرف المعادي لقضيتنا وباتت العلاقات بالصهاينة ميدان السباق والتنافس عند تلك الانظمة التي تربطها بهذا الكيان علاقات قديمة ولكن لم يعد لماء الوجه ضرورة عند تلك الانظمة وقد تماشت مع هذه الانظمة الكثير ممن يملكون المال والاعلام والترويج لحالة الندم والظلم الذي وقع على هذه الانظمة والشعوب نتيجة تمنعهم وانظمتهم بالاعتراف الواضح والصريح بالدولة الصهيونية والشعب الإسرائيلي المسكين امام هذا الشعب الفلسطيني الغريب عن هذه الامة الذي يرسل طائرات ودبابات تقتل وتدمرالمدن وأطفال الصهاينة .
بكل تأكيد التاريخ يحمل بين طياته الحقيقة والكثير من قرارات ما يسمى بالإجماع الدولي يخط هذا ولكن هل هذا وحده يحقق العدل؟؟؟ويرفع الظلم ؟وهل تمكنا خلال مسيرة التضحيات بكل السبل من الوصول إلى الهدف ؟ألا يستدعي هذا اعادة تقييم السلوك والأدوات وتدارس الواقع كما هو قائم؟ وهل الوجع المجزوء الذي من الممكن أن نحققه من خلال فعل مقاوم هنا او هناك يستحق ما يتحمل شعبنا من ويلات الموت والجوع والمعاناة أين نحن من واقعنا الحقيقي ؟
اليوم جميعنا يعلم وينتظر هذا المولود المسخ المسمى بصفقة القرن ونسمع بأنها فكرة إرضائية للحفاظ على ماء الوجه لبعض الانظمة التي تسير في ركب النظام الصهيوامريكي دون مكابح وهذه الخطة لن تكون على حساب الحلم الصهيوني بل على حساب النظام العربي الذي ترسخ عنده نظرية ان 99%من اوراق المنطقة في يد الصهاينة .
هذا يتتطلب التفكير بجدية منقطعة النظير دون الولوج في شعارات الرفض في الزمن الماضي ودون الولوج إلى أعماق التاريخ لإثبات حقيقة مثبتة ولكنها دون أنياب والقبول بالمطروح طالما أنه أصبح جزء من قبول النظام العربي الذي يسعى لتثبيت أركانه والقابل بأن يكون هو من يدفع ثمن هذا الصراع الذي فشل فشلت ذريعا في إسناده بل كان أحد أدوات حصاره وتهجيره من مكان إلى آخر .
نعم صفقة القرن لن تكون مرضية ولن يكون أي حل مرضي ان لم تعود فلسطين كل فلسطين ويعود شعبنا إلى مدنه وقراه التي هجر منها ولكن أيضا لن يكون مجدي اليوم الرفض لأجل الرفض دون تقديم بدائل قادرين نحن وحدنا على جعلها حقائق وواقع معاش ،فاليوم الحفاظ على الإنسان الفلسطيني يجب ان يكون الأساس دون غيره ففلسطين لن يتمكن أحد من نزعها من نفوسنا واحلامنا ولن يتمكن أحد من نزعها من وصايانا وتعاليمنا لأطفالنا.
والهزيمة في معركة لا تعني نهاية الصراع فلم يكن جيلنا من بدأ في عهده الصراع ولن يكون من ينتهي في عهده هذا الصراع ،وكما لهم أحلامهم ومخطاتهم وبرامجهم يجب ان يكون لنا هذا ولن يكون لنا هذا طالما لا نأكل ممانزرع ولا ننيرمما ننتج ولا نلبس مما نصنع .
###ادعوا شعبنا إلى الابتعاد عن حلم دولة _ديلكس_مجانا........
###القبول بالمطروح مع الحفاظ على الإنسان افضل الف مرة من الرفض مع فنائه
نبيل البطراوي
نبيل البطراوي
منذ ان بدأت عملية السلام في مدريد وما تلاها من اتفاقيات أوسلو وقيام السلطة الوطنية في غزة وأجزاء من الضفة الغربية ونحن أي الشعب الفلسطيني نحلم بأن نصل إلى النتيجة النهائية لهذه العملية وهو قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وحل ما اصطلح على تسميتها بقضايا الحل النهائي _اللاجئين والاسرى،والحدود،والمستوطنات،والمياه_للتذكير كان الموعد النهائي لحل هذه القضايا عام 2000م ونعلم جميعا ان الأمر إنتهى بفشل كامب ديفيد 2 انتفاضة الأقصى وما تلاها من انتخابات 2006م وفوز حركة حماس وحصار غزة بعد الانقسام وسيطرة حماس بقوة السلاح عليها مما أعطى المحتل الذريعة لثلاث حروب الكل يعيش نتائجها ،خلال هذا الزمان الطويل شعب يضحي ويعطي ويحلم بأن يكون هناك غد مشرق لاطفاله وهنا وكأنه كتب على هذا الشعب اما يكون اسيرا او جريحا او شهيدا او فقيرا وجائع ،في ظل الحالة التي باتت تعيشها امتنا وشعوبنا العربية وفي ظل حالة التخلي الواضح والوقح التي تمارسها تلك الانظمة تجاه القضية الفلسطينية وفي ظل الظروف الدولية التي لا تقوم على مقاييس الحق والباطل ولا تقوم على نظرية الاجماع الدولي بقدر ما يفرضه مفهوم قوة الباطل وضعف الحق .
بكل تأكيد القيادة الفلسطينية اليوم تعيش أزمة سياسية لم تمر عليها من قبل حيث بات الاجماع العربي مع الطرف المعادي لقضيتنا وبات الغطاء العربي للطرف المعادي لقضيتنا وباتت العلاقات بالصهاينة ميدان السباق والتنافس عند تلك الانظمة التي تربطها بهذا الكيان علاقات قديمة ولكن لم يعد لماء الوجه ضرورة عند تلك الانظمة وقد تماشت مع هذه الانظمة الكثير ممن يملكون المال والاعلام والترويج لحالة الندم والظلم الذي وقع على هذه الانظمة والشعوب نتيجة تمنعهم وانظمتهم بالاعتراف الواضح والصريح بالدولة الصهيونية والشعب الإسرائيلي المسكين امام هذا الشعب الفلسطيني الغريب عن هذه الامة الذي يرسل طائرات ودبابات تقتل وتدمرالمدن وأطفال الصهاينة .
بكل تأكيد التاريخ يحمل بين طياته الحقيقة والكثير من قرارات ما يسمى بالإجماع الدولي يخط هذا ولكن هل هذا وحده يحقق العدل؟؟؟ويرفع الظلم ؟وهل تمكنا خلال مسيرة التضحيات بكل السبل من الوصول إلى الهدف ؟ألا يستدعي هذا اعادة تقييم السلوك والأدوات وتدارس الواقع كما هو قائم؟ وهل الوجع المجزوء الذي من الممكن أن نحققه من خلال فعل مقاوم هنا او هناك يستحق ما يتحمل شعبنا من ويلات الموت والجوع والمعاناة أين نحن من واقعنا الحقيقي ؟
اليوم جميعنا يعلم وينتظر هذا المولود المسخ المسمى بصفقة القرن ونسمع بأنها فكرة إرضائية للحفاظ على ماء الوجه لبعض الانظمة التي تسير في ركب النظام الصهيوامريكي دون مكابح وهذه الخطة لن تكون على حساب الحلم الصهيوني بل على حساب النظام العربي الذي ترسخ عنده نظرية ان 99%من اوراق المنطقة في يد الصهاينة .
هذا يتتطلب التفكير بجدية منقطعة النظير دون الولوج في شعارات الرفض في الزمن الماضي ودون الولوج إلى أعماق التاريخ لإثبات حقيقة مثبتة ولكنها دون أنياب والقبول بالمطروح طالما أنه أصبح جزء من قبول النظام العربي الذي يسعى لتثبيت أركانه والقابل بأن يكون هو من يدفع ثمن هذا الصراع الذي فشل فشلت ذريعا في إسناده بل كان أحد أدوات حصاره وتهجيره من مكان إلى آخر .
نعم صفقة القرن لن تكون مرضية ولن يكون أي حل مرضي ان لم تعود فلسطين كل فلسطين ويعود شعبنا إلى مدنه وقراه التي هجر منها ولكن أيضا لن يكون مجدي اليوم الرفض لأجل الرفض دون تقديم بدائل قادرين نحن وحدنا على جعلها حقائق وواقع معاش ،فاليوم الحفاظ على الإنسان الفلسطيني يجب ان يكون الأساس دون غيره ففلسطين لن يتمكن أحد من نزعها من نفوسنا واحلامنا ولن يتمكن أحد من نزعها من وصايانا وتعاليمنا لأطفالنا.
والهزيمة في معركة لا تعني نهاية الصراع فلم يكن جيلنا من بدأ في عهده الصراع ولن يكون من ينتهي في عهده هذا الصراع ،وكما لهم أحلامهم ومخطاتهم وبرامجهم يجب ان يكون لنا هذا ولن يكون لنا هذا طالما لا نأكل ممانزرع ولا ننيرمما ننتج ولا نلبس مما نصنع .
###ادعوا شعبنا إلى الابتعاد عن حلم دولة _ديلكس_مجانا........
###القبول بالمطروح مع الحفاظ على الإنسان افضل الف مرة من الرفض مع فنائه
نبيل البطراوي
التعليقات