ثيوفيلوس: فتحنا أبواب كنيسة القيامة بعد تراجع الاحتلال عن فرض الضرائب

ثيوفيلوس: فتحنا أبواب كنيسة القيامة بعد تراجع الاحتلال عن فرض الضرائب
البطريرك ثيوفيلوس الثالث
رام الله - دنيا الوطن
في أول تعليق على قرار الاحتلال بتجميد الضرائب على كنائس القدس، أكد البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، أنه تقرر إعادة فتح أبواب كنيسة القيامة فجر اليوم الأربعاء، بعد إغلاقها الأحد الماضي، بقرار من رؤساء الكنائس في القدس، احتجاجاً على الممارسات الإسرائيلية التي تستهدف الكنائس وعقاراتها، من خلال قرار فرض ضرائب الأملاك والمؤسسات الكنسية والحجز الجائر على حسابات الكنائس البنكية، وعدد كبير من عقاراتها، بالإضافة إلى مشروع القانون الذي وقعه 40 عضو كنيست، ويهدف إلى تسهيل الاستيلاء على الأملاك الكنسية.

وقال البطريرك: "إن التراجع الإسرائيلي عن هذه الممارسات سمح لنا بإعادة فتح أبواب كنيسة القيامة، حيث إننا أعلنا حين إغلاقها، بأننا لن نتراجع عن خطواتنا الاحتجاجية إلا إن تراجعت إسرائيل عن قراراتها و مشاريعها"، بحسب ما صرح به لصحيفة (القدس).

وأضاف: "إن الكنائس لم ترغب يوماً بأن تصل الأمور  إلى ما وصلت إليه، لكن التمادي في محاولات استهداف الكنائس دفعنا لاتخاذ هذه الخطوة نادرة الحدوث في تاريخ كنيستنا".

وتابع ثيوفيلوس: "إن قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي، تم اتخاذه من جانب واحد، وليس للكنائس علاقة به، ما أدى بشكل مباشر للاحتجاج الذي قمنا به ككنائس موحدين في موقفنا، وأيضاً الدعم الذي تلقته الكنائس في هذا الموقف من الملك عبد الله الثاني بصفته صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، والرئيس محمود عباس، الذي ساندنا في احتجاجنا، وإيصال كلمتنا إلى العالم، وكذلك حنا عميرة رئيس اللجنة العليا لمتابعة شؤون الكنائس، كما أن الالتفاف الشعبي المسيحي والإسلامي خلف الكنائس في تحركها لرفع الظلم عنها كان له الأثر الكبير في تراجع هذه الجهات الإسرائيلية عن مخططاتها".

وأوضح ثيوفيلوس، بأن تحقيق هذه الخطوة لا يعني بأن قضية استهداف الكنائس قد انتهت، ونحن لا ندري ما إذا كان هناك ما يخطط له في الخفاء، لذا سنظل متيقظين لكل التطورات، مؤكداً في الوقت ذاته على متابعة جميع الأمور عن كثب حتى تتراجع إسرائيل وبشكل نهائي عن قضيتي الضرائب والتشريع، وتتراجع أيضاً عن باقي ممارساتها التي تمس بالكنائس.

التعليقات