كل الأنظار تتجه صوب "كيم جونج أون"

كل الأنظار تتجه صوب "كيم جونج أون"
كيم جونج اون الزعيم الكوري الشمالي
رأي :جينا ماكلاين - مجلة الفورين بوليسى 
ترجمة: دنيا الوطن - هالة أبو سليم

يدور الحديث في واشنطن وداخل الأروقة السياسية عن عزم الولايات المتحدة الأمريكية توجيه (صفعة) لكوريا الشمالية ويسيطر هذا الحديث على الرأي العام الأمريكي أيضاً، وانصب الاهتمام على الاستعدادات العسكرية التقليدية الواجب اتخاذها للهجوم على بيونغ يانغ. 

كبار المسؤولين لم يخفوا حقيقة، أن الإدارة ترفع من قدرات استخباراتها للتركيز في شبه الجزيرة الكورية إلى ستة مصادر مقربة من الولايات المتحدة، تخطط وتصطف في تدافع غير مسبوق تقريباً داخل الوكالات المسؤولة عن التجسس كالحرب الإلكترونية.

والواقع، أن الضربة الأولى ضد النظام الكوري الشمالي، يمكن أن تكون رقمية وليست مادية، طبقاً لما ذكره مسؤولو مخابرات سابقون ممن لديهم معرفة مسبقة بالاستعدادات.

كما ذكر أحد المسؤولين السابقين الكبار "أن الضربة الأولى سوف تكون على الإنترنت".

كما أن قائد كوريا الشمالية كيم جونج أون، عظّم أمته من خلال تطوير برنامج الصواريخ، ومن جانبها سعت الحكومة الأمريكية خلال الستة شهور الماضية وبشكل سري للتخطيط لهجمات إلكترونية على كوريا الشمالية من خلال كوريا الجنوبية واليابان. 

وتنطوي هذه العملية على تركيب كابلات الألياف كجسور في المنطقة، وإنشاء قواعد عن بعد ومهام استماع، حيث قد يحاول القراصنة الوصول إلى شبكة إنترنت كوريا الشمالية، وقطع اتصالاتها مع العالم الخارجي.

كما صرح ضباط سابقون وحاليون في المخابرات الأمريكية لمجلة (الفورين بوليسي)، "أن الإعداد لهجوم إلكتروني، يعكس قضية كبرى: عيون أمريكا (جواسيسها) يعملون بكل نشاط ودقة، بالإضافة إلى ضخ الأموالَ (مليارات الدولارات)، وإيفاد العمال المهرة المُدربين نحو بيونغ يانغ".    

وقد أكد مدير وكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو علناً، أنه يقوم بتوجيه العمال للعاصمة الكورية.

وقال المتحدث باسم وكالة الاستخبارات المركزية جوناثان ليو: "إن الإدارة جعلت كوريا الشمالية أولوية قصوى، وأنشأت وكالة المخابرات المركزية (مركز بعثة كوريا) للاستفادة من موارد الوكالة وقدراتها وسلطاتها الكاملة لمواجهة التهديد الذي يُشكله كيم جونغ أون ونظامه.

في عام 2017، حققت كوريا الشمالية تقدماً سريعاً في تطوير الصواريخ المتقدمة- اختبار أكثر من 20- على الرغم من أن كيم جونغ أون  (رجل استعراضي) عندما يتعلق الأمر باختبار الصواريخ.

وقال ديتراني (الذي عمل كمبعوث للولايات المتحدة ما بين 2003 و2006، "إن الكوريين يريدوننا أن نعرف أن لديهم قدرات صاروخية ونووية" و أضاف قائلاً: "إن إدارة دونالد ترامب تضع كوريا الشمالية ونظامها وبرنامجها النووي على قائمة أولوياتها". 

وتحتاج الولايات المتحدة إلى "إيجاد طرق مختلفة" لاحتواء كوريا الشمالية، لأن العقوبات وحدها ليست كافية لوقف كيم لتطوير نظامه الصاروخي، ولكن ربما الهجوم الإلكتروني، قد يعطينا  فرصة أخرى  لتحقيق أهدافنا.

التعليقات