غضب فلسطيني من قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس بذكرى النكبة

غضب فلسطيني من قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس بذكرى النكبة
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
أثار الإعلان الأمريكي، عن نية نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس في ذكرى إعلان "دولة إسرائيل" والذي يصادف مايو/أيار المقبل، غضباً فلسطينياً واسعاً، خاصة في ظل توتر العلاقات مع الإدارة الأمريكية بعد قرار الرئيس دونالد ترامب بهذا الشأن.

وفي هذا السياق، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، "إن قرار الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل واختيار ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني تاريخاً للقيام بهذه الخطوة يعتبر مخالفة فاضحة للقانون الدولي والشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة.

وأوضح عريقات، أن ذلك يمثل إمعاناً في تدمير خيار الدولتين، إضافة لاستفزاز مشاعر جميع العرب والمسلمين في اختيار هذا الموعد، الأمر الذى ندينه بأشد العبارات".

وأضاف عريقات، أن هذا "يؤكد أن الإدارة الأميركية قد عزلت نفسها عن أي دور كراع لعملية السلام، لأنها وبمثل هذه القرارات قد أصبحت فعلا جزءاً من المشكلة ولا يمكن لها أن تكون جزءاً من الحل".

بدوره، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن أي خطوة احادية الجانب لا تساهم في تحقيق السلام ولا تعطي شرعية لأحد.

وأضاف أبو ردينة، أن خطاب الرئيس أمام مجلس الأمن الدولي قبل أيام المستند على الشرعية الدولية، هو مفتاح السلام الجدي والوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

وأكد على أن أي خطوات لا تنسجم مع الشرعية الدولية، ستعرقل اَي جهد لتحقيق اَي تسوية في المنطقة، وستخلق مناخات سلبية وضارة.

وأشار إلى أن تحقيق السلام  الشامل والعادل، يقوم على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وعلى الأسس التي قامت عليها العملية السلمية وفق مبدأ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية على  حدود العام 1967.

وفي ذات السياق، قالت حركة حماس، مساء الجمعة، إن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس سيفجر المنطقة في وجه إسرائيل، بعد إعلان مصادر أميركية نيتهم تدشينها مع الذكرى الـ70 للنكبة.

وقال الناطق باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، إن "خطوة نقل السفارة الأميركية لن تمنح الاحتلال أي شرعية أو تغير في حقائق ووقائع القدس ومعالمها".

وأضاف القانوع: "القرار انتهاك صارخ للقانون الدولي ويتنافى مع كل المواثيق الدولية بشأن القدس"، واصفاً القرار بأنه "استفزاز لمشاعر أمتنا العربية والإسلامية وشعبنا الفلسطيني".

وبدوره، قال الناطق باسم الحركة، حازم قاسم، إن "استمرار المظاهرات الغاضبة في الضفة الغربية وقطاع غزة على القرار الأميركي باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال يعني أن شعبنا لن يمرر هكذا قرارات".

وأكد أن "القرارات الأميركية السابقة والمزمعة لن تغير الحقائق التاريخية لشعبنا، وأن القدس الكبرى ستبقى عاصمتنا الأبدية، وأن حدود المدينة ترسمها دماء شعبنا المنتفض".

بدوره، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية، مصطفى البرغوثي، إن قرار إدارة ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس في الذكرى السبعين للنكبة والتطهير العرقي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني، يمثل استفزازاً وقحاً وخطيراً لمشاعر كل فلسطيني.

وأضاف البرغوثي، أن ذلك يمثل إمعاناً في إصرار إدارة ترامب على مشاركة إسرائيل في خرق القانون الدولي وفي جريمة احتلال وضم القدس.

وأشار إلى أنه من واجب منظمة التحرير الرد فوراً على القرار من خلال تنفيذ قرارات المجلس المركزي كافة وأولها وقف التنسيق الأمني بكل أشكاله والانضمام الفوري للمنظمات الدولية الاثنتين والعشرين التي تعارض الولايات المتحدة انضمام فلسطين لها وأولها منظمة الملكية الفكرية.

وأكد أنه لم يبق مبرر بعد كل الذي جرى لمواصلة المراهنة على المفاوضات او لاستمرار التردد في إنهاء الانقسام الداخلي وتوحيد الصف الوطني.

التعليقات