انطلاق أنشطة نادي البحث العلمي لأطفال برنامج وجد في غزة

رام الله - دنيا الوطن
انطلقت أنشطة نادي البحث العلمي لأطفال برنامج وجد في غزة الذي تنظمه مؤسسة انقاذ الطفل – فلسطين ضمن أنشطة مشروع التعليم المساند للطلاب الأيتام أحد مشروعات برنامج وجد لرعاية الأيتام "السنة الثالثة" وهو برنامج نوعي أطلقته التعاون وصندوق قطر للتنمية المموّل الرئيسي للبرنامج وبمساهمة من بنك فلسطين وصندوق الحاج هاشم عطا الشوا للوقف الخيري، لدعم أيتام العدوان وتمكينهم من العيش بكرامة والمضي قدماً لتحقيق طموحاتهم وآمالهم، ليصبحوا أفراداً فاعلين في مجتمعهم.

أقيمت التدريبات بجامعة غزة فرع خانيونس وشارك فيها 40 طفل وطفلة من الفئة العمرية 13-17 عام، لتطوير مهاراتهم في مجال البحث العلمي والتفكير الناقد ومنح الأطفال المتفوقين فرصة حقيقية للتعمق في الظواهر الاجتماعية والتطبيقات العلمية لتقصي المعرفة، وإعادة التفكير بقضايا تهمهم والخوض في خضم البحث العلمي المتقدم.

وقالت الأستاذة عفاف الخالدي مديرة البرامج في مؤسسة انقاذ الطفل – فلسطين ان نادي البحث العلمي يستهدف الأطفال المتفوقين دراسياً ويركز على نشر المعرفة وتطوير مبادرات إبداعية تعالج مشكلة البحث إلى جانب توجيه الأطفال إلى تحمل المسؤولية تجاه قضايا اجتماعية يشعرون بها وذات أولوية في حياتهم، إضافة إلى تطوير مهاراتهم في المبادرات والأعمال التطوعية.

وأشارت بأن أعضاء نادي البحث العلمي سيتلقون 48 ساعة تدريبية بواقع 16 ساعات نظرية حول التفكير الناقد وأساسيات البحث العلمي، و32 ساعة أخرى يتم توزيعها على 4 مجموعات بواقع 8 ساعات لكل مجموعة يتم خلالها متابعة كتابة الأبحاث والمبادرات، والتي سيتم عرضها في مسابقة ختامية لإظهار مخرجات البحوث المقدمة من الأعضاء وتقييمها من قبل لجنة مختصة لتحديد المجموعات البحثية الفائزة بهدف تحفيز المشاركين ودمجهم في مجتمع البحث العلمي في قطاع غزة، وبحضور مجموعة من الباحثين والأكاديميين.

وقالت الطالبة تقى أحمد: "كوني عضو بنادي البحث العلمي هاد شي بيخليني أفتخر، بحس إني طالبة جامعية، كنت كتير مشاركة في الجانب النظري، ومتحمسة جدا للجانب العملي، حابة نبحث ونكتشف ونعمل مقابلات ونعبي استبانات، حتى أقدم بحث أخدم فيه مرضى السرطان".

أما سالم الأخرس فقال: "اختيار المشكلة وعنوانها مش شيء سهل ولكنه ممتع، بيدفعنا نفكر أكثر بالبحث عن حل لمشكلات تساهم في مشكلة انقطاع الكهرباء اللي بنعاني منها من 12 سنة، وننهي كل المشكلات المترتبة على هذا الانقطاع.. أنا حاسس حالي راح أكون قادر على فعل هذا الاشي".

يشار إلى ان مشروع التعليم المساند للطلاب الأيتام" السنة الثالثة " يهدف لمساعدة 1266 يتيم من أيتام عدوان 2014 على الفهم والاستيعاب ومواجهة مشاكلهم الدراسية من خلال تقديم جلسات تعليمية مساندة في خمس مواد دراسية تشمل اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات إلى جانب مادتي العلوم والتكنولوجيا، مع العمل على تكثيف تلك الجلسات للطلاب ضعاف التحصيل قبل وأثناء الامتحانات.

بالإضافة إلى الاهتمام بالطلبة المتفوقين والعمل على إعطائهم فرص حقيقية للتعمق في الظواهر الاجتماعية والتطبيقات العلمية لتقصى المعرفة وإعادة التفكير بقضايا تهمهم من خلال البحث العلمي المتقدم.

وفي الوقت ذاته، يشمل المشروع تنفيذ أنشطة لامنهجية تدعم المسيرة التعليمية للطلاب وتعزز حبهم للتعليم والتعلم، بالإضافة إلي تنمية مواهب الطلاب المستهدفين الموهوبين من خلال تنفيذ أنشطة تناسب مواهبهم وتعمل على تعزيزها. كما ويقدم المشروع خدمة الإرشاد النفسي الاجتماعي للطلاب للتغلب على أية مشكلات قد تعيق تطورهم الدراسي، بالإضافة إلى إشراك أمهات الأطفال الأيتام في حضور جلسات توعية تثير قضايا تهم الأم والطفل.