حركة المجاهدين تقيم حفلًا نسائيًا دعماً للأسيرات

حركة المجاهدين تقيم حفلًا نسائيًا دعماً للأسيرات
جانب من الفعالية
رام الله - دنيا الوطن
أقامت دائرة العمل النسائي في حركة المجاهدين الفلسطينية حفلا نسائيا بعنوان "المرأة ثبات وجهاد" في قاعة الهلال الأحمر في مدينة غزة بمشاركة قيادات العمل النسائي في فصائل العمل الوطني والإسلامي.

ومن جهتها قالت أ. دالية أبو طاحون من دائرة العمل السياسي في حركة المجاهدين الفلسطينية أن المرأة قامت بأدوار مشرقة في ميادين الجهاد المختلفة، مما أكد لها عظيم رسالة في ظل هذا الدين الحنيف.

وأضافت أبو طاحون لقد تحملت المرأة من الأذى والاضطهاد الكثير، وتكبدت مشاق الهجرة في سبيل الله عز وجل، فهاجرت إلى الحبشة، ثم إلى المدينة، وتعرضت لصنوف شتى من الابتلاء, وإن كان هذا اللون من الجهاد بالسيف مما يُلزم به الرجال في الأصل، إلا أن المرأة المسلمة جاهدت بنفسها في سبيل نصرة دينها.

وأضافت لقد انتخبت المرأة الفلسطينية المقاومة خياراً لها وهي تدرك تماماً أن هذا الخيار هو الطريق الوحيد للحفاظ على ثوابت الشعب الفلسطيني

وقالت أبو طاحون ان المرأة هي التي أنجبت جيلاً مقاوما، وهي الأسيرة والشهيدة والمقاومة، وفي التاريخ الفلسطيني نماذج مشرفة رفعت رأس فلسطين وأحدثت فرقاً والمرأة اليوم لم تتغير بل ازدادت عنفواناً وحبّا في الجهاد

وأكدت أبو طاحون على ان المرأة هي التي شاركت رجال المقاومة في ميادين الجهاد والكفاح؛ فارتقت شهيدة، وسقطت جريحة، وذاقت مرارة الأسر، وظلام السجون، وجور السجان، وبرودة الزنازين.

وأضافت أبو طاحون لقد سجل التاريخ أسماء نجوم فلسطينية كان لهن أثرًا عظيمًا في قهر القهر؛ فكن منابع عطاء، أمثال أسيراتنا المجاهدات الاسيرة المجاهدة / نسرين ابو كميل والاسيرة/ عهد التميمي والاسيرة/ اسراء الجعابيص ولا ننسى امهات الاسرى ايضا وذويهم.

وقالت أ. داليه لقد سلكت الفتاة الفلسطينية في انتفاضة القدس كل عوامل المقاومة بتلقين الاحتلال وسياسته المجحفة دورسا في المقاومة فان ما يزيد عن 11% من شهداء انتفاضة القدس من النساء.

وختمت أبو طاحون أن هذا التحرك الملحوظ من قبل المرأة للمشاركة في المواجهات بدأ يزداد بصورة كبيرة  يأتي نتيجة زيادة وعيها بدورها في نصرةً دينها نصرة القدس والمسجد الأقصى نصرة الاسرى الذين يعانون من القهر والظلم ووعيهن بحقهن في  الدفاع عن الأرض  وانه واجب على كل قادر وليس حكراً على أحد, فالمرأة الفلسطينية شريكة الرجل في السراء والضراء وسيبقى ذلك نهجها, فلا تزال مسيرة الدم والمواجهات مستمرة وتسطر المرأة أسمى آيات الثبات والجهاد, فالمرأة الفلسطينية هي عنوان المرحلة القادمة بالنسبة لفلسطين وللعالم برفقة الرجل.

ومن جانبه قالت أ. كفاح الرملي القيادية في دائرة العمل النسائي في حركة المقاومة الاسلامية حماس إن هذا اللقاء الأول من نوعه الذي تقوم به دائرة العمل النسائي في حركة المجاهدين وأنه على أبناء شعبنا المحاصر أن يسير إلى هدف واحد وهو تحرير الوطن وأضافت إن المرأة هي شريكة الرجل في التحرير والجهاد وقالت أننا لا نطالب بمساواة بين الرجل والمرأة ولكن نطلب العدل بينهما فلكل منهما أعمال وواجبات وحقوق فهم شركاء في كل الأمور وأنه لا يوجد  تكريم للمرأة مثل تكريم الاسلام لها. فالمرأة الفلسطينية تتحمل في سبيل تحرير الوطن والقدس أن تكون شهيدة أو أسيرة أو جريحة وهي أم وابنة شهيد وزوجة الشهيد حتى تقف في وجه الاحتلال .

و قالت أ. حنان صالح القيادية في دائرة العمل النسائي في حركة الجهاد الإسلامي ان المرأة الفلسطينية هي المدرسة الأولى وهي من صنع البطولة وأنها حاضنة المجد وهي المجاهدة والمثابرة والصابرة وحارسة الحلم وموقدة نارة الثورة وأنها تقدم أروع الصور فداء للوطن ومنهن العشرات من الخنساوات مازالوا في الوقت الحالي يقومون بالتضحية والصمود في سبيل الرباط والجهاد.

وقالت أ. لمياء أبو عودة القيادية في دائرة العمل النسائي في حركة المجاهدين الفلسطينية أنه لا أحد ينكر ما تواجهه المرأة الفلسطينية من تحديات كثيرة تستنزف حياتها 

وقالت أبو عودة لقد شكلت المرأة الفلسطينية في زمن الثورة الفلسطينية المعاصرة مثلًا أعلى، ونموذجًا يحتذى؛ فقد كانت خنساء عصرها التي دفعت بزوجها وأبنائها إلى أداء واجبهم الوطني

اكدت أبو عودة أن حركة المجاهدين الفلسطينية لم تغفل منذ تأسيسها، أهمية العنصر النسائي، حيث لعبت المرأة دورًا مهمًّا وبارزًا في النهوض بالحركة وزيادة انتشارها.

وقالت القيادية في دائرة العمل النسائي أن المرأة الفلسطينية واعية لقضيتها، وهي مستعدة أن تتحمل معركة طويلة الأمد مقابل أن تبقى المقاومة خيارها, وما تواجهه المرأة مشاركة الرجل بذلك من الحصار في غزة  يجعلها أول من تتأثر بكل ما يحيط بها من أوضاع صعبة.

وقالت أبو عودة أنه رغم الصعوبات التي تحيط بالمرأة الفلسطينية لا زالت تؤيد خيار المقاومة فالمرأة مستعدة أن تتحمل، وتصبر، وتخوض معركة جوع طويلة الأمد في مقابل أن تبقى المقاومة هي خيارها.

وأضافت أبو عودة أن ما يحدث للمرأة الفلسطينية من قبل الاحتلال، من ظلم، وقهر، واعتقال كل ذلك جعل انتفاضة القدس نتاج طبيعي لسياسة البطش، والمؤامرات التي تحاك ضد المسجد الأقصى. لقد دافعت المرأة بنفسها عن القدس، ورفضت قرار الارعن ترامب اثبتت لكل من يراهن على خيار غير خيار المقاومة انه واهن وواهم و يضحك على نفسه حينما يقول القدس هي العاصمة، وبحقيقة الأمر يقسم القدس شرقية، وغربية وما يحدث لها من ضرب، واعتقال هذا كله حرك نفوس الشباب فالمرأة هي أخته وأمه.

فالشرارة الأولى للانتفاضة كان سببها المرأة المرابطة التي دافعت عن الأقصى ضد قرار التقسيم الزماني والمكاني.

وفي ختام حديثها قالت أبو عودة أنه أمام هذه المخاطر والمعطيات المتسارعة حول ما يتعرض له المسرى والاسرى نؤكد على التالي :

أولاً: ان الاتجاه الحقيقي الذي لابد ان تتوجه اليه البوصلة وهي فلسطين وقدسها المباركة.

ثانياً : المرأة تمثل الدور الكبير في معركة التحرير وهي مطالبة باستنفار كل قوتها لنصرة القدس وأهل فلسطين.

ثالثاً: نرفض كل القرارات الأمريكية ونؤكد أن ثورة القدس برجالها ونسائها مستمرة في وجه الاحتلال.

رابعاً: اللغة التي يفهمها هذا الاحتلال هي لغة الحراب ولغة القوة ولغة الدماء ، هذه هي القوة التي من خلالها يمكن استعادة الحقوق وتحرير فلسطين والقدس والاسرى.

خامساً : ندعو الى تضامن كل الجهود الفلسطينية والعربية على اختلاف فكرها الى دعم الاسرى في سجون الاحتلال لاسيما الاسيرات.

سادساً: ندعو كل المؤسسات الى ابراز قضية الأسرى ،وممارسة كل أشكال النضال من العمل السياسي والجماهيري والمؤسساتي والحقوقي  والاعلامي من أجل قضيتهم العادلة.

سابعاً: ندعو الى ترتيب البيت الفلسطيني والذي يشمل كل أطياف فصائل العمل الوطني والإسلامي بجدية حقيقية على أسس الثوابت ،وكما ندعو الى إتمام المصالحة الفلسطينية.