صحف إسرائيل: نهاية "نتنياهو" السياسية اقتربت

صحف إسرائيل: نهاية "نتنياهو" السياسية اقتربت
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
رام الله - دنيا الوطن
ركزت التغطية الإعلامية في الصحف الإسرائيلية، اليوم، على التطور الكبير والبالغ الأهمية في التحقيقات المتعلقة برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وآخرها التحقيق في ملف (بيزك) أو ما يعرف باسم (الملف 4000)، والذي يعزز الاعتقاد بأن نهاية نتنياهو السياسية باتت قاب قوسين أو أدنى.

فقد قالت صحيفة (يديعوت أحرونوت)، إنه انضم مسؤول رفيع آخر، يوم أمس، إلى سلسلة شهود الدولة، الذين جاؤوا من محيط نتنياهو، والحديث عن شلومو فليبر، المدير العام السابق لوزارة الاتصالات، وكاتم أسرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي وقع الليلة قبل الماضية، على صفقة بهذا الشأن مع النيابة العامة، ويتوقع أن يكشف الآن بأن نتنياهو هو الذي أمره بتقديم امتيازات لشركة (بيزك).

أما صحيفة (هآرتس) فقد كشفت أنه وفقًا للشبهات، قدم صاحب الشركة شاؤول ألوفيتش، مقابل هذه الامتيازات، خدمات إعلامية مؤيدة لنتنياهو وزوجته عبر موقع (واللا) العبري، الذي يملكه.

 وقد وصل محامو فليبر، في ساعات المساء، إلى مكاتب وحدة التحقيق (لاهف 433)، للاتفاق على الصفقة التي تم توقيعها نهائياً، قبل منتصف الليلة قبل الماضية، وطبقًا للاتفاق، سيُجرم فيلبر نتنياهو مقابل عقوبة خفيفة لا تشمل سجنه.

ويوم أمس، قدم فيلبر شهادة مفصلة عن كل ما يعرفه عن تورط نتنياهو وجهات أخرى في هذه القضية

وكانت الشرطة قد اعتقلت فيلبر، يوم الأحد، بشبهة الحصول على رشوة، وتلقي غرض بالخداع في ظروف خطيرة، وخرق الثقة وتشويش إجراءات التحقيق ومخالفة قانون الأوراق المالية، وتم تمديد اعتقاله حتى يوم غد الخميس.

إلى ذلك، أجرت الشرطة الإسرائيلية، مواجهة بين المدير العام لموقع (واللا) ايلان يشوعا، مع ضالعين رئيسيين في الملف (4000)، من بينهم صاحب الموقع ألوفيتش.

وكان يشوعا قد أدلى بإفادته قبل عدة أسابيع حول طرق حرف النشر في موقع "واللا" لصالح نتنياهو وزوجته، والتوجهات الكثيرة التي وصلت إليه كي يفعل ذلك.

وبالإضافة إلى المحرر الحالي لموقع (واللا) أبيرام إلعاد، ومحرر الموقع السابق يانون ميغال، حققت الشرطة أيضًا، مع رئيس قسم الأخبار في (واللا) ميخال كلاين، والناطق بلسان الليكود شاي حايك.

وسبق أن استمعت الشرطة إلى إفادة المستشار الإعلامي السابق لنتنياهو، بوعاز ستامبلر، الذي يعمل حالياً مديراً لمكتب الإعلام الحكومي، وكذلك إلى إفادة المدير العام السابق لمكتب رئيس الوزراء، هارئيل لوكر، ورئيس مكتب نتنياهو دافيد شاران.

وقال نتنياهو معقبًا: "ما يحدث في اليومين الأخيرين هو ببساطة جنون، فضيحة، إنهم يطرحون ادعاءين وهميين كاذبين، في إطار حملة ملاحقتي أنا وأسرتي المتواصلة منذ سنوات: أولاً بالنسبة لبيزك، جميع القرارات في بيزك تتخذها اللجان المهنية، بإشراف قانوني ملازم، لا يوجد هنا غرب جامح، لا توجد قرارات خاصة هنا، كل القرارات شفافة ومراقبة، وبالتالي فإن الادعاء بأنني تصرفت لصالح بيزك على حساب الاعتبارات الموضوعية هو ببساطة لا أساس له من الصحة".

وأضاف: "أما بالنسبة للادعاء الثاني، الذي لا يقل كذباً وليس أقل شريراً، فيما يتعلق بتعيين المستشار القانوني، أنا لم أتوجه أبداً إلى نير حيفتس في هذه المسألة، وهو لم يعرض عليّ أي شيء في هذا الأمر، وتعرفون ماذا؟ أنا لا أصدق أنه ناقش هذه المسألة مع شخص ما".

التعليقات