"ملتقى الفتاة التقدمية "ينظم وقفةً إسنادية لأسيراتنا في سجون العدو

رام الله - دنيا الوطن
نظم "ملتقى الفتاة التقدمية" التابع لاتحاد الشباب التقدمي الفلسطيني، صباح اليوم أمام مقر الصليب الأحمر، وقفة دعمٍ وإسناد للأسيرات المناضلات في سجون العدو اللّاتي يتعرضْنَ لحملة الاسرائيلية ممنهجة تستهدف النيل من عزائمهن وصمودهن.

 شارك بالوقفة عددٌ من أهالي الأسرى وممثلي القوى الوطنية والإسلامية، وعشرات الرفيقات والرفاق وكوادر الجبهة الشعبية وأعضاء منظماتها الحزبية ولجنتها المركزية، وفي مقدمهم عضو المكتب السياسي للجبهة الرفيق جميل مزهر، حاملين صوراً للأسيرات المناضلات خالدة جرار، عهد التميمي وإسراء جعابيص، ولافتاتٍ تطالب بضرورة الإفراج الفوري عن كافة الأسرى المعتقلين في السجون .

بدورها ألقت عضو الهيئة الإدارية لاتحاد الشباب الرفيقة ولاء السطري كلمةً وجهت خلالها تحية العز والكبرياء إلى أسيراتنا وأسرانا البواسل ،وتابعت قائلة" تحية الوطن العظيم، تحية الصمود، تحية الحرية لخالدة المناضلة الصامدة، تحية الحرية لعهد التميمي، عهد الثورة والثوار، عهد العنفوان الذي لا يعرف خوف ولا انكسار، تحية الحرية لإسراء، إسراء الجميلة بصمودها الجميلة بصبرها، الجميلة بمقاومتها، إسراء الأجمل منا جميعاً ففيها جمال فلسطين ووجع فلسطين المحتلة من هذا الكيان الغاصب، وجع فلسطين الذي لا يتحرك لأجله ساكن في زمن الخنوع والانهزام".

وخلال كلمتها أشارت السطري إلى أن أسيراتنا الصامدات خلف القضبان، يضربن بكل يوم وكل لحظة في يومهن نموذجاً في الصمود والتحدي أمام بطش السجان وجبروته، وصخرة صلبة تتحطم عليها كل أوهام السجان بتحطيمهن أو نزع معنوياتهم.

وفي السياق ذاته طالبت السطري مؤسسات المجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية المحلية والدولية بالوقوف أمام مسؤولياتهم بحماية الأسرى والأسيرات الفلسطينيات في ظل إصرار الاحتلال على اعتقالهم التعسفي دون أدنى الظروف المقبولة إنسانياً وفي ظل معاناة يومية خلف القضبان.

وشددت السطري على ضرورة اتخاذ السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الإجراءات اللازمة لنقل ملف الانتهاكات بحق الأسرى إلى محكمة الجنايات الدولية، وملاحقة مجرمي الاحتلال في كل المحافل والميادين.

كما دعت وسائل الإعلام وجموع المغردين من أبناء شعبنا وأصدقاء العالم إلى تسليط الضوء على قضية الأسرى، وتحويل قضيتهم إلى قضية رأي عام دولية حاضرة في كل المنابر الإعلامية التقليدية والجديدة، لتتحول حركة التضامن مع الأسرى والأسيرات إلى حركة عالمية حيوية تحيي هذا العنوان على الدوام وليس في المناسبات أو بشكل موسمي.

 وناشدت السطري أحرار العالم بضرورة تحريك الشارع نصرةً للأسرى والأسيرات، ووضع حكوماتهم أمام مسؤولياتها في تحريك هذا الملف في كل المحافل الدولية، والضغط على هذا الاحتلال الغاصب لإطلاق سراح أسيراتنا.

ولفتت إلى إن قضية الاعتقال الإداري والإهمال الطبي المتعمد من قبل الاحتلال وإدارة مصلحة سجونه هي قضايا إجرام دولية تستحق أن تأخذ الحيز المطلوب من المتابعة والملاحقة للاحتلال ورموزه وعناوينه.

ونوهت السطري إلى أن ملتقى الفتاة التقدمية بصدد تنظيم سلسلة من الفعاليات الضاغطة المستمرة من أجل تفعيل الرأي العام نصرة للأسيرات خلف القضبان، خاصة وأن الأسيرة إسراء الجعابيص تعاني الأمرين، الاعتقال الظالم، وألم الجروح والحروق وسط حالة متعمدة من الإهمال الطبي.

من جانبه، ألقى الأسير المناضل الذي نال حريته مؤخراً بعد ثماني سنوات قضاها في سجون العدو الرفيق "عوض السلطان" كلمةً، نقل خلالها تحيات الأمين العام الرفيق أحمد سعدات والرفاق في منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال، إلى بنات وأبناء شعبنا الذين يتصدون ببطولةٍ منقطعة النظير لجبروت الاحتلال وبطشه ومخططاته التصفوية تجاه قضيتنا وثوابتنا الوطنية.

كما وجه السلطان تحية فخر واعتزاز إلى جماهير شعبنا وخصوصاً أهلنا في القطاع الصامد، وإلى كل من شاركه وعائلته، فرحة تحرره من الأسر بعد سنوات الاعتقال التي تنقل خلالها بين مختلف السجون.

وقال السلطان" نشارك اليوم رفيقاتنا في ملتقى الفتاة التقدمية هذه الوقفة التي تأتي دعماً وإسناداً للأسيرات في سجون الاحتلال، اللّاتي نخص منهن كوكبة من المناضلات الصامدات وفي مقدمتهن الرفيقة المناضلة الأبية والحرة خالدة جرار " أم يافا" والتي ما زالت تتحدى عنجهية الاحتلال رغم استمرار احتجازها في الاعتقال الإداري، بالإضافة إلى الطفلة الشجاعة عهد التميمي والتي أصبحت أحد أيقونات النضال، والمناضلة الأسيرة إسراء الجعابيص والتي رغم وضعها الصحي الحرج وآلام جروحها إلا أنها صامدة وصابرة وقوية.

ولفت السلطان إلى أن أوضاع الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال سيئة جداً بسبب السياسة الممنهجة التي تتبعها مصلحة السجون بحقهن والضغط المتواصل بحقهن، وممارسة أقسى أساليب التعذيب النفسي والجسدي ضد الأسيرات، في ظل وضع نفسي ومعيشي وصحي صعب مشيراً إلى أن الكثير منهن يعانين من ظروف صحية صعبة دون عناية أو حصولهن على الحد الأدنى من الرعاية الصحية والعلاج، وفي ظل سوء وجبات الطعام، وحرمانهن من الزيارة، بالإضافة إلى اتباع سياسة الإهمال الطبي بحقهن.

وفي ختام كلمته أكد السلطان على أن بشاعة ما يجري داخل سجون الاحتلال من حملة صهيونية ممنهجة بحق الأسيرات والأسرى يجب أن يشكل دافعاً كبيراً للانتصار لقضية الأسرى والاستمرار في دعمهم وإسنادهم بشتى الوسائل، ويستوجب تضافر الجهود الوطنية والشعبية والمؤسسات وكل المعنيين بقضية الأسرى إلى إيجاد صيغة أو آلية نضالية موحدة وناجعة لإنقاذ الأسيرات والأسرى من براثن الإرهاب الصهيوني.