فريدمان: نقل السفارة الأمريكية للقدس قبل نهاية العام المقبل

فريدمان: نقل السفارة الأمريكية للقدس قبل نهاية العام المقبل
السفير الأمريكي لدى تل أبيب - ديفيد فرديمان
رام الله - دنيا الوطن
قال السفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان: إن السفارة الأميركية، سوف تنتقل إلى القدس بسرعة أكثر من المتوقع، لافتاً إلى أن نهاية عام 2019 هو أقصى موعد لنقل السفارة، هذا سيحدث قبل ذلك، لكن لا يمكنني أن أقول أكثر من ذلك.

وأوضح فريديمان، خلال كلمة ألقاها أمام وفد من اليهود الأمريكيين بالقدس، أن "المستوطنين باقون بالضفة الغربية، وأي إخلاء لهم سيتسبب في حرب أهلية إسرائيلية، كما سيرفض ضباط متدينون تنفيذ الأوامر"، وفق ما أوردت (عرب 48).

وأضاف: "سنوات وجود السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية شهدت ازدهاراً ونمواً على الصعيد الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن استمرار الأمر الواقع ليس بالمستحيل.

وعندما سُئل عن إمكانية حدوث رفض جماهيري لأمر إخلاء المستوطنات، قال: "هذا الموضوع يقلق دولة إسرائيل، قيادة الجيش تنتقل أكثر وأكثر إلى الصهيونية الدينية، هؤلاء الأشخاص ملتزمون بهذه الأرض التي منحها لهم الله، اعتقد أن إخلاء فعلي سيؤدي إلى حرب أهلية، هذا رأيي".

وحول ما يقال عن استمرار الأمر الواقع يهدد إسرائيل كدولة ديمقراطية، قال إن "هذا الكلام تافه، فقد استمر هذا الوضع منذ أوسلو ولغاية اليوم ولم يتغير شيء، وواصلت إسرائيل في ازدهارها".

ولفت إلى أن "السلطة الفلسطينية لم تقم ببناء مؤسسات قادرة على العيش بسلام مع إسرائيل"، رافضاً رفع سقف التوقعات من الرؤية الأميركية المفترضة للسلام.

وأضاف: "نحن لا نريد أن نرفع سقف التوقعات أكثر بخصوص التوصل إلى اتفاق سلام، نحن واقعيون، نحن نريد اتفاق سلام، لكننا نعرف أنه لن يصفي وينهي وجود حزب الله أو تنظيم الدولة، على أي حال نحن نؤمن بأن التهديدات بالضغط على إسرائيل لن تجدي نفعاً".

وتطرق إلى الترتيبات الأمنية المستقبلية مع الفلسطينيين قائلاً: "يجب على إسرائيل أن تسيطر أمنياً على غور الأردن، وإلا فإن الضفة الغربية، ستتحول إلى غزة، وهذا لا يجب أن يحدث".

يذكر، أن فريدمان أحد مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الصفقة المرتقبة التي تعدها الإدارة الأميركية، والتي وصفت بـ"صفقة القرن".

يشار إلى أن فريدمان هو يهودي أميركي معروف بمواقفه الداعمة للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتأييده لضم أجزاء من الضفة الغربية لإسرائيل، إضافة إلى مواصلته الدفع باتجاه إعلان الإدارة الأميركية عن القدس كعاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة إليها.

التعليقات