عبد الله: موظفو غزة أكدوا أنهم يأتمرون بأوامر لجنة حماس الإدارية.. وأحمد يوسف "بوق" دحلان

عبد الله: موظفو غزة أكدوا أنهم يأتمرون بأوامر لجنة حماس الإدارية.. وأحمد يوسف "بوق" دحلان
الدكتور عبد الله عبد الله عضو المجلس الثوري لحركة فتح
خاص دنيا الوطن - صلاح سكيك
قال الدكتور عبد الله عبد الله عضو المجلس الثوري لحركة (فتح)، إن بعض الموظفين في وزارات قطاع غزة، عندما كان الوزراء يعطونهم توجيهات للقيام بعمل ما، أكدوا لوزيرهم أن مسؤولين في لجنة حماس الإدارية، طالبوهم بعدم الانصياع لقرارات الوزير، ثم يخرج البعض، ليتحدث أن الحكومة مُكنت.. لكن بقولها بصراحة لا يوجد تمكين.

وأضاف عبد الله لـ"دنيا الوطن": اللجنة الإدارية القانونية، رفعت للحكومة تقريرها، بدمج 20 ألفًا من موظفي حركة حماس، وهذا العدد ممتاز جدًا، فأنا شخصيًا لم أكن أتوقع أن توافق الحكومة باعتماد هذا العدد، لكن طبعًا لجنة حماس الإدارية، تقف حجر عثرة، فهي التي تحكم قطاع غزة.

وأوضح أنه، يجب أن تكون المرحلة المقبلة، عودة الموظفين القدامى، مع استيعاب العشرين ألف موظف، ويجب أن يخضع الموظفون العسكريون، هم وسلاحهم لقرارات وزير الداخلية، فكيف يُدير رئيس الوزراء البلد، والشرطة مثلًا لا تأتمر بأمره.

وأشار إلى أن هناك ضغوطات وابتزازات تحدث بحق الحكومة، فملف الكهرباء عاد من جديد ليؤثر على السكان بغزة، عبر وصل ساعات بسيطة، ومن قبلها حدثت أزمة النظافة في مستشفيات القطاع، وهنا أنا سأطرح تساؤلًا على من يحكم غزة، "من يعمل في نظافة المستشفيات يتقاضون رواتبهم من شركة خاصة، لماذا لم يتظاهروا ضد الشركة، وتظاهروا ضد الحكومة؟.

وتابع: منذ خمسة أشهر، وقعنا على اتفاق المصالحة، ولا زلنا في دوامة تطبيق أول الملفات، فكيف سنذهب إلى الملفات الأخرى، ولا زلنا في البداية، ومن يريد تعطيل المصالحة، سيختلق مليون عذر.

واعتبر القيادي عبد الله، أن تصريحات خالد مشعل، كانت إيجابية وتخدم القضية، فقال: إن من يريد تعطيل (صفقة القرن) هو الرئيس أبو مازن، وعلى حماس دعمه، وتقف معه، متابعًا: على الإخوة في حماس أن يُدركوا أننا في مرحلة حرجة جدًا.. وحتى بعض العرب تخلّوا عن القضية الفلسطينية، فانظروا للإعلام في بعض الدول الخليجية، كيف يتعامل مع صفقة القرن، ويروج لها ويسعون للتطبيع المجاني مع إسرائيل.

واتهم عبد الله، القيادي في حركة حماس أحمد يوسف، بأنه أصبح بوقًا لمحمد دحلان، مضيفًا: "كنت أحترم هذا الرجل، وأحترم مقالاته، لكن يبدو أنه يجري خلف دحلان، ويريد أن تتعاون حماس مع دحلان على حساب المصالحة مع حركة فتح"، وأقول له إن قضيتنا أسمى من هذه التحالفات، ولا يمكن لأي أحد أن يضع على مواقف أبو مازن أي نقطة سلبية، فانظروا إلى حركته الدؤوبة، وكيف يجول العالم من أجل فضح ترامب والمخططات الإسرائيلية، علينا أن ندعمه وليس أن نطعنه في الظهر.

وذكر أنه، علينا أن نؤكد أنه لا صفقة قرن ولا غيره، فإذا فلسطين: قالت لا.. فلا يمكن أن تمر تلك الصفقة المشبوهة حتى لو فرضها بعض المتعاونين مع ترامب، متابعًا: صحيح أننا لا نحقق نجاحًا في التحرير، لكن على الأقل نقاوم بمواقفنا، وندرأ المخاطر المُحدِقة بقضيتنا.

وعن أسباب عدم تطبيق قرارات المجلس المركزي، لحد اللحظة، أكد أن المجلس المركزي اتخذ قراراته، لكن من حق اللجنة التنفيذية اختيار الوقت المناسب لتطبيق تلك القرارات، وهذا ليس تماطل بل هو أمر معروف، وهناك أولويات في التنفيذ يجب أن تحدث، وعلينا أن نعطي التنفيذية أن تطبق القرارات وفق مواقيت محددة، فهي أيضًا تدرس كل قرار ومدى تأثيره على الشعب الفلسطيني، فلا يوجد قرار إلا وله ثمن.

وحول انعقاد المجلس الوطني، قال القيادي عبد الله عبد الله، إن القيادة الفلسطينية، تبحث عقد الوطني بأقرب وقت كي يتم انتخاب لجنة تنفيذية جديدة، تُدير الأمور الوطنية، وفيما يخص تذرع البعض حول مكان عقد المجلس، فنحن مع عقده في الوطن، وليس في الخارج، وهنا أقول للإخوة في قيادة حماس: عقدنا نحن في فتح، المؤتمر السابع ولم يحدث أي مشكلة، بل بالعكس حماس في الضفة الغربية، شاركت بالمؤتمر، ولم تحدث اعتقالات، علينا ألا نخاف الاحتلال وسياساته، وأيضًا عقده في رام الله أسهل من عقده في قطاع غزة، وبالنهاية نحن في أرض فلسطينية، أفضل مليون مرة من أي دولة أخرى.

واعتبر أن دعوات حركة حماس، بعقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، نوع من المناكفات، فالقيادة الفلسطينية، تنعقد دائماً، وتضم تنفيذية المنظمة وبعض شخصيات المجلس الوطني والمركزي، والفصائل الفلسطينية، وكذلك الحكومة ورئيسها، وأيضًا القيادات الأمنية، ونحن دعونا حماس والجهاد للمشاركة فيها ولكنهم كانوا يرفضون، كما أن بعض الوزراء السابقين في حكومة هنية، شاركوا في اجتماعات المجلس المركزي، وألقى باسمهم الدكتور ناصر الدين الشاعر كلمة مهمة أمام المجلس، ولم تحدث أية مشكلة، فعلينا أن نشارك موحدين في المحافل الوطنية، ونظهر أمام العالم أننا على قلب رجل واحد، لا أن نختلق الذرائع.

التعليقات