أبوغزاله يكرّم المتميزين في التربية الإعلامية في مدارس وكالة الغوث

رام الله - دنيا الوطن
 رعى الدكتور طلال أبوغزاله حفل تكريم المتميزين والمشاركين في مبادرة إدماج التربية الإعلامية والمعلوماتية في العملية التعليمية التعلمية في مدارس وكالة الغوث - الأونروا.

وتهدف المبادرة إلى بناء قدرات الطلاب على التعامل مع مختلف أنواع وسائل الإعلام وتقييم المحتوى المنشور، وتبادل المعلومات مع وسائل الإعلام.

وخلال الحفل وجه الدكتور طلال أبوغزاله الشكر الجزيل للعاملين على المبادرة وعلى رأسهم الأستاذ روجر ديفيز مدير عمليات الأونروا في الأردن، مؤكدا أن مثل هذه المبادرات تسهم في جعل الطلبة أكثر قدرة على مواجهة تحديات المستقبل، خاصة في ظل أهمية الإعلام وأثره الكبير على مختلف الفئات، وخاصة الأطفال والشباب.

وأكد اعتزاه وفخره بمساهمة مجموعة طلال أبوغزاله بجزء من هذه المبادرة، مؤكدا استعداده من خلال المجموعة لتقديم أي ما تحتاجه المبادرة ومدارس الأونروا، وخاصة تجهيز محطات معرفة تجهيزا كاملا وتأمين الانترنت المجاني.

كما أعرب عن اعتزازه بالأونروا وبمختلف الجهود التي تبذلها في الأردن وفي مختلف الدول لخدمة اللاجئين، مشيرا إلى فضل الأونروا عليه شخصيا بمنحه فرصة الدراسة الجامعية عندما حصل على منحة للدراسة في الجامعة الامريكية في لبنان.

وتحدث عن قصة نجاح مجموعة طلال أبوغزاله، وأهمية أن يضع الإنسان هدف ورسالة يسعى إلى تحقيقها من أجل النهوض بمجتمعنا. وقال " نحن كلاجئين فلسطينيين يجب أن نفخر أننا لاجئون ونعيش في الأردن، الذي منحنا فيها بداية جلالة المغفور له الملك عبدالله الأول ثم جلالة الملك الحسين رحمه الله ومن ثم استكمل مشواره جلالة الملك عبد الله الثاني حيث منحونا وطنا.

من جانبه أعرب الأستاذ روجر ديفيز مدير عمليات الأونروا في الأردن عن اعتزازه وفخره بالمبادرات التي ساهم فيها الدكتور أبوغزاله بالتعاون مع الأونروا، مشيرا إلى أهمية هذه المبادرة التي تأتي في الوقت الذي نستقي فيه الكثير من المعلومات عبر الانترنت، ولا بد من وجود القدرة لدى الطلبة للتمييز بمدى مصداقية المعلومات وأثر استخدامها ونشرها، خاصة وأننا نرى التأثير الذي يفعله الإعلام ووسائل الاعلام المجتمعي وقدرتها على البناء والهدم.

ودعا الطلبة المستفيدين من هذه المبادرة إلى تعميم المعلومات التي اكتسبوها على جميع زملائهم وأبناء مجتمعهم، وأهلهم. كما أعرب عن اعتزازه بما تنجزه أونروا الأردن من مبادرات رغم الظروف المادية والصعوبات التي تواجهها إلا أنها ما تزال تقدم تعليما نوعيا يحقق الهدف الأساسي في تعليم وبناء جيل واعي متعلم ومثقف، قادر على استيعاب التطور العلمي والتقني.

وقال باسم فارس مدير المبادرة إن هذا البرنامج هو امتداد لبرنامج المكتبة الالكترونية الذي كان أحد مخرجات استراتيجية الإصلاح التربوي المتمثلة بإيجاد مكتبة إلكترونية تجمع جميع المدارس. وأضاف "نحتفل اليوم بهذه النخبة من الطلبة والمعلمات والمعلمين ومديري ومديرات المدارس، الذين ساهموا بتطوير وإنجاح هذه التجربة من خلال عملهم الدؤوب وعزيمتهم وإصرارهم على تطوير قدرات طلبتنا كي يتمكنوا من المساهمة بفاعلية في المجتمع الرقمي المهيمن خارج اسوار المدرسة".

وأشار إلى أن هذا البرنامج ما زال في بدايته ويحتاج إلى تظافر الجهود لنتمكن من جعل مدارسنا حواضن للثقافة وتوفير المساحة للطلبة للتعبير عن أفكارهم وأحلامهم من خلال تحسين ملكة التعبير الشفوي والكتابي لديهم، والاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصال التي تتيح لهم نشر وتخزين المعرفة التي يصنعونها.

وعن المدارس المشاركة في المبادرة قالت الأستاذة داليا حسين من مدرسة ماركا الإعدادية أنه تم تنفيذ عشرين نشاطا خلال الحصص الصفية واللا صفية، ارتكزت على مهارات التفكير الناقد والتفكير الإبداعي والتعلم النشط والتعلم باللعب والتحليل والتركيب والتقويم، بالتوافق مع مضامين رؤية برنامج اصلاح التعليم.

يشار إلى أن المبادرة تهدف إلى بناء قدرات الطلاب على التعامل مع مختلف أنواع وسائل الإعلام من خلال بناء قدراتهم للوصول إلى أنواع مختلفة من وسائل الإعلام وموارد المعلومات في أشكال مختلفة، وتقييم المحتوى المنشور وبالتالي تبادل المعلومات مع وسائل الإعلام.

وأدخلت هذه المبادرة مفهوم الإعلام ومحو الأمية المعلوماتية وأدرجت في تنفيذ المناهج الدراسية في عشرة من مدارس الأونروا.

وفي ختام الحفل تم تكريم القائمين على المبادرة والداعمين لها، والمعلمين المنفذين لها، إضافة إلى الطلبة المتميزين فيها، كما قدمت مجموعة من الطالبات المشاركات في المبادرة من مدرسة ماركا الإعدادية وصلات غنائية حول وسائل التواصل الاجتماعي.

التعليقات